جزيرة ميون | تجهيزات عسكرية غامضة في مدخل البحر الأحمر.. من يملكها؟ | س/ج في دقائق

جزيرة ميون | تجهيزات عسكرية غامضة في مدخل البحر الأحمر.. من يملكها؟ | س/ج في دقائق

26 May 2021
الخليج
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

تجهيزات عسكرية “غامضة” تتسارع عمليات البناء فيها فوق جزيرة بركانية قبالة اليمن، في أحد أهم نقاط الاختناق البحرية عالميًا. من يملكها يسيطر على نقطة مراقبة مهمة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا، بما يمكنه من مراقبة والتصدي لأي نشاط لميليشيات إيران في المنطقة.

ربطت أسوشيتد برس التجهيزات بدولة الإمارات العربية المتحدة. لكن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية قال في بيان رسمي إن التقارير التي ربطتها بالإمارات خاطئة. لكن التجهيزات في جزيرة ميون تحت سيطرة قيادة التحالف”.

س/ج في دقائق


ما أهمية وجود قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية؟

لنذهب أولًا إلى الخريطة لنوضح أين تقع جزيرة ميون – المعروفة أيضًا باسم جزيرة بريم – تحديدًا:

جزيرة ميون اليمن

موقع جزيرة ميون على الخريطة

موقع جزيرة ميون هو واحد من أهم نقاط الاختناق البحرية في العالم. ووجود قاعدة عسكرية هناك يسمح لمن يسيطر عليها بالقيام بأكثر من مهمة:

– تأمين عمليات نقل شحنات الطاقة والبضائع في منطقة خطرة.

– مهمة في السيطرة على الحركة في مضيق باب المندب.

– قاعدة لإطلاق أي عملية مطلوبة في مناطق البحر الأحمر – خليج عدن – شرق أفريقيا.

– القدرة على إطلاق غارات سريعة على مناطق في اليمن القريب.

– امتلاك القدرة  على مراقبة التحركات في المياه الإقليمية والدولية ومنع التهديدات المحتملة من قبل جهات فاعلة غير حكومية قريبة من إيران.


أين وصلت عمليات البناء في جزيرة ميون حاليًا؟

ووفق صور الأقمار الصناعية من شركة بلانت لابس، التي حصلت عليها أسوشيتيد برس، تظهر شاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج بطول 6,070 قدمًا في الجزيرة في 11 أبريل.

وبحلول 18 مايو، بدا العمل مكتملًا، بعد تشييد ثلاثة هناجر على مدرج المطار جنوب الجزيرة.

ويمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات الهجوم والمراقبة والنقل.

أعمال البناء على جزيرة ميون وفق صور أسوشيتد برس

أعمال البناء على جزيرة ميون وفق صور أسوشيتد برس


من يملك قاعدة جزيرة ميون العسكرية؟

بعد تقرير أسوشيتد برس، قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية في بيان رسمي إن التجهيزات في جزيرة ميون “تحت سيطرة قيادة التحالف”، لتمكين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والتحالف من التصدي لهجمات الحوثيين، وتأمين الملاحة البحرية، وإسناد قوات الساحل الغربي.

قبل التصريح الصادر عن تحالف دعم الشرعية، لم تكن أي جهة أعلنت مسؤوليتها عن عمليات الإنشاء السريعة في جزيرة ميون، وربطتها أسوشيتد برس بالإمارات، ناقلة عن مسؤولين عسكرين لم تحددهم في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن  السفن الإماراتية نقلت أسلحة ومعدات عسكرية وقوات إلى جزيرة ميون في الأسابيع الأخيرة.

التصريح الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية نفى وجود قوات إماراتية معتبرا أنه:

“لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون، وأن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية … وأن الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب، مؤكداً أن احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف.”

واستعادت قوات التحالف جزيرة ميون من مقاتلي الحوثيين المدعومين من إيران في 2015، ورصدت صور الأقمار الصناعية حينها أعمال بناء مدرج يزيد طوله عن 9,800 قدم، بما يسمح باستيعاب أثقل القاذفات في 2016.

جزيرة ميون

جزيرة ميون


هل هناك محاولات سابقة لتجهيزات عسكرية في جزيرة ميون؟

توقفت محاولات سابقة في 2017، حسب نيويورك بوست الأمريكية، على الأرجح عندما أدرك المهندسون أنهم لا يستطيعون الحفر في جزء من المناطق الصخرية للجزيرة البركانية لدمج موقع المدرج القديم للجزيرة.

لكن العمل عاد بشكل جدي على المدرج الجديد في 22 فبراير تقريبًا، بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سينهي دعم الولايات المتحدة للحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.

جيريمي بيني، محرر الشرق الأوسط في شركة جينيس للاستخبارات مفتوحة المصدر، الذي تابع أعمال البناء في ميون لسنوات، يقول إن قاعدة جزيرة ميون تبدو كهدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود طويل الأمد.


إذا كانت جزيرة ميون بهذه الأهمية.. فلماذا لم تستغل من قبل؟

تقع جزيرة ميون على بعد حوالي ميلين من الحافة الجنوبية الغربية لليمن. القوى العالمية تعترف بالموقع الاستراتيجي للجزيرة منذ مئات السنين، خاصة مع افتتاح قناة السويس. لكن طبيعتها البركانية حالت غالبًا دون العمل عليها بنشاط.

واحتفظ البريطانيون بالجزيرة حتى مغادرتهم اليمن في 1967، وأجرى الاتحاد السوفيتي المتحالف مع حكومة جنوب اليمن الماركسية تحديثات لمنشآت جزيرة ميون البحرية. لكنه استخدمها بشكل غير منتظم، غالبًا بسبب الحاجة إلى جلب المياه والإمدادات إلى الجزيرة.

يقول جيريمي بيني، محلل جينيس، إن الجزيرة كذلك تثير اهتمام القوات الأمريكية، التي شنت عمليتها من قاعدة العند الجوية اليمنية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة إلى أن أجبرهم تقدم الحوثيين على الانسحاب في 2015.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

قاعدة جوية غامضة تُبنى على جزيرة بركانية قبالة اليمن (نيويورك بوست)

بيان التحالف العربي حول جزيرة ميون (واس)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك