أردوغان يخطط لتسليم قادة الإخوان الهاربين.. هل تصبح ماليزيا “الوكر الجديد”؟ | س/ج في دقائق

أردوغان يخطط لتسليم قادة الإخوان الهاربين.. هل تصبح ماليزيا “الوكر الجديد”؟ | س/ج في دقائق

15 May 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

المؤشرات تتوالى على أن تركيا تخلت عن جماعة الإخوان وفروعها، كجزء من تنازلاتها لدول الشرق الأوسط مقابل إصلاح العلاقات، خصوصًا السعودية والإمارات ومصر، وإسرائيل.

ما العلامات على ذلك؟

وما الخيارات المتاحة للإخوان؟

وهل تصبح ماليزيا وجهتهم المقبلة بعدما طردتهم تركيا وقبلها قطر؟

س/ج في دقائق


ما العلامات الجديدة على طرد الإخوان من تركيا؟

بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للسعودية، أدرك على ما يبدو أن للمصالحة ثمنا:

1- البداية كانت بموافقة تركيا على نقل محاكمة المدرجين على لوائح الاتهام التركية في قضية خاشقجي إلى الرياض.

2- كتب على تويتر أن تركيا تعارض أي شكل من أشكال الإرهاب وتولي أهمية كبيرة للتعاون الإقليمي ضد الإرهاب. صدور التصريح في السعودية تحديدًا مهم؛ لأن الرياض تصنف الإخوان جماعة إرهابية.

3- فور عودته إلى تركيا، أمر أردوغان بإغلاق محطة الإخوان التلفزيونية “مكملين”، وأوضح لكبار مسؤوليها أن “الظروف الدبلوماسية تغيرت”. أو بعبارة أخرى، لا يمكنهم الاستمرار في أن يكونوا ضيوفًا في تركيا، حيث لم يعد بإمكانهم المشاركة في الأنشطة الدبلوماسية أو السياسية أو استخدام وسائل الإعلام الخاصة بهم لمثل هذه الأنشطة.


وهل هذا هو كامل الترضية؟

لا. يقول محللون إن خطوات تالية ستتخذ، قياسًا على أن أردوغان – من أجل إرضاء إسرائيل – أخبر قادة حماس أن عناصر جناحها العسكري، عز الدين القسام، لا يمكن أن يبقوا في تركيا.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، طردت تركيا بالفعل بضع عشرات من نشطاء حماس من البلاد.

يتوقع محللون هنا أن يستجيب أردوغان لطلبات القاهرة بتسليم كبار قادة الإخوان كأحد شروط تجديد العلاقات، بعدما قالت خارجيته إن الدور على إكمال المصالحة مع مصر.


لماذا لا يعود الإخوان إلى قطر؟

تقول أوراسيا ريفيو إنه من غير المرجح أن يذهب الإخوان إلى قطر، التي لن تسمح لهم بالعودة، بعدما أجبرتهم على الانتقال إلى تركيا كجزء من صفقة 2014، التي أدت إلى عودة السفراء السعوديين والإماراتيين والبحرينيين إلى الدوحة، بعد سحب السفراء احتجاجًا على دعم قطر للإسلاميين.


إلى أي مدى يمكن اعتبار ماليزيا بديلًا محتملًا؟

برزت ماليزيا كقاعدة محتملة لأن الإخوان لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه في الشرق الأوسط، إذا طردت تركيا الجماعة أو قلصت بشدة أنشطتها ووجودها في البلاد.

من ناحية الإسلام السياسي، غالبًا ما يُشار إلى تركيا وماليزيا على أنهما نموذجان لبعضهما البعض وبقية العالم الإسلامي نظرًا لمؤهلات قوتهما الناعمة، مثل نظام ديمقراطي فعال نسبيًا، والبراعة الاقتصادية الناشئة، والنفوذ الدبلوماسي المتزايد.

كما أن البلدين دعمتا إرساء “ديمقراطية ما بعد الربيع العربي” التي تضمنت تعظيم دور الحركات الإسلامية مثل جماعة الإخوان في عملية التحول الديمقراطي.

صحيح أن تركيا كانت أكثر حرصًا على دعم تيارات الإسلام السياسي علنًا، بينما حرصت ماليزيا على إظهار الحياد، لكنهما يتشاركان التفاصيل الأساسية.

إبراهيم منير “الباقوري” | انقسامات الإخوان بين لندن وتركيا: صراع حقيقي أم تكتيكي؟ | هاني عمارة


هل تقبل ماليزيا “المحايدة نسبيًا” انتقال الإخوان إليها؟

التيار الإسلامي حاضر بقوة في ماليزيا. وطالما استغلت فروع الإخوان منظماتها المحلية هناك في فتح اتصالات غير رسمية مع دول جنوب شرق آسيا، حتى تلك التي تعارض الإسلام السياسي.

مع ذلك، تقول مصادر ماليزية إن اعتراضات الأجهزة الأمنية قد تحرم الإخوان من مساحة أكبر في ماليزيا، يخشى معها تحدي الجهاز الأمني للأحزاب السياسية القريبة من الإخوان، بالتعاون مع الأجهزة المماثلة في دول الجوار الآسيوي.


ولماذا قد تخشى ماليزيا وجود الإخوان؟

تتركز المخاوف الأمنية على أن تعزيز وجود الإخوان قد يدخل ماليزيا في قلب معركة الشرق الأوسط بلا داعي.

ورحلت ماليزيا في 2019 أربعة مصريين من جماعة الإخوان حكم عليهم بالسجن المؤبد في قضايا إرهاب، رغم اعتراضات أنصار الإسلام السياسي هناك.


إذا أغلقت ماليزيا أبوابها فأين سيذهب الإخوان؟

ستصبح خيارات الإخوان أكثر محدودية.

القادة البارزون – خصوصًا حاملي الجنسيات الأجنبية – سيرحلون إلى الولايات المتحدة أو كندا أو بريطانيا.

لكن المشكلة الحقيقية ستتعلق بعناصر التنظيم الأقل أهمية من مستوى القيادات، خصوصًا من انتهت صلاحية جوازات سفرهم المصرية، فإذا لم تمدد لهم تركيا الإقامات سيكونوا في وضع صعب، وسيفكرون في خيارات لم تكن تخطر على بالهم، مثل طلب أحدهم العمل في القنوات الإخبارية الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية لتغطية مؤتمر في تل أبيب في 2018، كما ذكر معهد واشنطن.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

التقارب بين مصر وتركيا يقيد الإخوان المسلمين (washingtoninstitute)

حماس تنظر إلى ماليزيا كقاعدة عمليات محتملة (eurasiareview)

دفء العلاقات التركية السعودية يجبر حماس والإخوان المسلمين على تغيير التكتيكات (haaretz)

ماليزيا ترحل 4 أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين إلى مصر (aawsat)

العلاقات بين ماليزيا وتركيا في التاريخ واليوم (mei)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك