محسن رضائي | إرهابي “بمذكرة رسمية” يقترب من رئاسة إيران | بروفايل في دقائق

محسن رضائي | إرهابي “بمذكرة رسمية” يقترب من رئاسة إيران | بروفايل في دقائق

11 May 2021
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

“هذا العقد سيكون الخطوة الأخيرة لانتصار الجمهورية الإسلامية”، يقول القائد الأسبق للحرس الثوري وأمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي معلنًا ترشحه لانتخابات الرئاسة في يونيو 2021، بعد تصريحات سابقة قال فيها إن عودة السلام إلى المنطقة لن يتحقق إلا على حساب السعودية.

ليس الترشح الأول. محسن رضائي ضيف دائم على قوائم المرشحين لانتخابات الرئاسة.

لكن هذه المرة مختلفة:

من ناحية، محسن رضائي يملك أرضية شعبية أكبر بعدما سوق لنفسه في أكثر من مناسبة باعتباره معارضًا للنظام في بعض الملفات، ولأنه الوحيد تقريبًا بين المرشحين الذي لم يرتبط اسمه باتهامات فساد.

ومن الناحية الأخرى، قريب من النظام يحظى بدعم خامنئي؛ باعتباره ابن الحرس الثوري وقائده الأسبق، الذي يقول عن نفسه إنه قادر على إنهاء الاختراقات الأخيرة في المنظومة الأمنية.

بروفايل في دقائق

طفولة حرب العصابات

ولد محسن رضائي مير قائد في 9 سبتمبر 1954 في مدينة مسجد سليمان بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران لعائلة بختيارية من البدو الرحل. أكمل دراسته الابتدائية في نفس المدينة، وأسس طفلًا مع أصدقائه المقربين “جمعية الدين والعلم”.

ثم انتقل إلی الأهواز في 1969 لإكمال دراسته الثانوية في إعدادية الصناعة التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية.

في الثانوية، بدأ محسن رضائي مشواره ضد نظام الشاه، فاعتقله السافاك في حبس انفرادي لستة أشهر بينما كان في عامه الأخير من المرحلة الثانوية، ثم خرج في 1973، فانتقل إلى طهران في العالم التالي لهدفين:

  • دراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة إيران للعلوم والتقنية،
  • وهناك شارك في عمليات تنظيم إسلامي باسم “منصورون” حيث تولى إدارة جانب من حرب العصابات ضد النظام.

كثف السافاك حملاته ضد مجموعات حرب العصابات، فترك الجامعة، وتفرغ للنشاط العسكري، فأسس فروعًا لـ “منصورون” في سبع محافظات.

رجل الخميني المطلوب دوليًا

عندما عاد روح الله الخميني من منفاه إلى طهران، شارك في الثورة من موقع خاص.. تأمين الزعيم الجديد، كل هذا وعمره لم يتجاوز 25 عامًا.

بعد الثورة الإسلامية 1979، تعاونت سبع مجموعات إسلامية مسلحة وأنشأت منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية لحماية ثورة الخميني الوليدة، فكان محسن رضائي بين قيادتها، ثم انضم إلى الحرس الثوري فور تأسيسه، ليعينه الخميني سريعًا رئيسًا لقسم استخباراته.

عينه روح الله الخميني قائدًا للحرس الثوري.

ومن هذا الموقع دخل الحرب مع العراق. ومع تصاعد التعقيد التنظيمي خلال سنوات الحرب، تولى محسن رضائي منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني في 11 سبتمبر 1981، عندما كان يبلغ من العمر 27 عامًا، ليصبح أحد أصغر القادة العسكريين في العالم، ثم عضوًا في مجلس الدفاع الأعلي في 1986.

خلال هذه المدة، طور محسن رضائي الجيش الإيراني من كتائب إلى ألوية ومعسكرات قتالية،

وأسس ثلاث قوی برية وبحرية وجوية،

كما أسس وحدة معلومات واستخبارات في جيش الحرس الثوري،

وأسس جامعتي الامام الحسين وجامعة بقية الله للعلوم الطبية، وكلية القيادة في قوات الحرس الثوري،

وتولى في نفس الوقت قيادة مقر خاتم الأنبياء الذي قام بمئات المشروعات العمرانية ومنها سد الكرخة.

وخلال رئاسته للحرس الثوري الإيراني، بات رضائي مطلوبًا وفق مذكرة توقيف دولية لعلاقته بتفجير انتحاري في 18 يوليو 1994 في مركز ثقافي يهودي في بوينس آيرس، الأرجنتين، مما أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة 151 آخرين بجروح خطيرة.

خليط الاقتصاد والحرب

انتهت الحرب، فواصل محسن رضائي دراسته الجامعية، لكنه حول مساره من الهندسة التي لم يستكملها إلى الاقتصاد، وحصل فيه على شهادة الدكتوراه من جامعة طهران.

واستمرت التغييرات: في سبتمبر 1997، قدم رضائي استقالته من قيادة الحرس الثوري بضغوط من الرئيس حينها محمد خاتمي، فانتقل إلى ساحة السياسة، حيث عينه علي خامنئي في نفس السنة أمينًا عامًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام. ويشغل الآن موقع مسؤول تطوير رؤى إيران 2025.

في خطاب استقالته، كتب محسن رضائي أنه ترك الحرس الثوري لبدء الإصلاح الاقتصادي والثقافي في المجتمع”، وهي مهمة قال إن “الأدوات العسكرية لا تكفي لتحقيقها”.

ترشح رضائي للانتخابات منذ عام 2000، وكرر المحاولة في 2005، ثم 2009، ثم 2013، لكنه فشل في كل مرة. لتكشف الصحف الإيرانية في 2015 أنه عاد للحرس الثوري.

كل محاولات الترشح تلك، والتحول من الهندسة إلى العسكرية إلى الاقتصاد والسياسية كان لها مبرر واحد: “محس رضائي سيتصرف بناءً على توصية الإمام الخميني” وفق العضو السابق في المجلس الأعلى للحرس الثوري حسين كناني مقدم.

حرب مقبلة؟

لكنه الآن بين أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية 2021. صحيح أنه فشل في كل مرة، لكنه عزز حصته التصويتية في انتخابات بعد الأخرى. والأهم أنه – على عكس منافسيه في السباق الرئاسي – لم يرتبط اسمه باتهامات فساد قط، بما قد يؤدي إلى زيادة الدعم الشعبي له.

وفوق كل ذلك، يتمتع بعلاقة وثيقة مع المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي تتواتر التقارير عن محاولته نقل منصب الرئيس هذه المرة إلى الحرس الثوري، والرجل يملك خبرات العسكرية والسياسة والاقتصاد بما يمكنه من قيادة الهيئات في انسجام، والتغلب على أي خصومات قائمة.

محسن رضائي يحمل كذلك ملفًا مهمًا تحدث عنه في أكثر من مناسبة: “تطهير الأجهزة الأمنية من التلوث” بعد سلسلة الاختراقات الأخيرة.

“في الوقت الحالي، تقرر نقل تجربتي إلى الجيل القادم من الحرس الثوري الإيراني”.. قال محسن رضائي حين عودته للعمل العسكري. لكن ترشحه يحمل تعقيد “مخالفة توصية الخميني” الذي منع الخلط بين السياسة والعسكرية.

حين عودته شرح محسن رضائي فلسفته قائلًا: “سيكون العقد المقبل في المنطقة مضطربًا. نحن بحاجة للسلطة من أجل أمن المنطقة. لكن النظامين الصهيوني والسعودي أصبحا بؤرة انعدام الأمن. لن يعود السلام إلى المنطقة ما لم يتم إعادتهم إلى أماكنهم”.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

الانتخابات في إيران: قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني يبرز كمنافس كبير (نيو أوروبا)

خلاف بين المرشحين المحتملين ظريف ورضائي حول المحادثات مع الولايات المتحدة (إيران إنتل)

إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات في غضون عام (فاينانشال تايمز)

مرشح الرئاسة الإيرانية على قائمة الإنتربول (راديو أوروبا الحرة)

الجمعية العامة للإنتربول تؤيد قرار اللجنة التنفيذية بشأن نزاع نشرة AMIA الحمراء (الإنتربول)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك