أصبح متحور كورونا الجديد “أوميكرون” حديث العالم بعد ظهوره في جنوب إفريقيا، وتأثر سوق الأسهم العالمية به.
بعض الدول قررت الإغلاق أو وقف الرحلات الجوية حتى تتأكد من مدى فعالية اللقاحات في مقاومة أوميكرون.
في تقرير منفصل أوضحنا العديد من المعلومات الأساسية عن ميكرون، كيف تحور، وأين انتشر وكيف رصد، وفي هذا التقرير نركز على الاختلافات التي رصدها العلماء
س/ج في دقائق
ما الذي يجعل أوميكرون مختلفًا عن دلتا أو المتحورات الأخرى؟
يحتوي أوميكرون على حوالي 50 طفرة، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة تؤثر على بروتين السنبلة المميز، وهو الهيكل الذي يساعد الفيروس على التسلل إلى الخلايا.
بروتين السنبلة هو أيضًا الهدف الرئيسي للقاحات. على سبيل المثال، تنقل لقاحات mRNA “الرنا المرسال”، المعلومات الجينية التي تشفر البروتين الشائك غير المعدي إلى الخلايا، فتقوم الخلايا بعد ذلك بتصنيع البروتين وتصديره، مما يدفع الجهاز المناعي إلى تكوين استجابة، بما في ذلك إنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرف على بروتين السنبلة.
يشترك أوميكرون في طفرات البروتين المرتفع مع المتغيرات السابقة، بما في ذلك دلتا وبيتا، والتي تم تحديدها لأول مرة في جنوب إفريقيا منذ حوالي عام.
أحد الاختلافات الرئيسية، إنه ليس سليلًا مباشرًا لأي من المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق، كما قال ريتشارد ليسيلز، أخصائي الأمراض المعدية في منصة كوازولو ناتال للابتكار والتسلسل البحثي في جنوب إفريقيا.
ما هي أعراض الإصابة بأوميكرون؟
التقارير الأولية من بؤرة انتشار المرض في جنوب إفريقيا تقول إن الانتشار سريع، لكن الأعراض ليست بالضرورة أكثر خطورة.
لكن لا يزال الوقت مبكرا على الجزم بذلك. إذ لا بد من اختبار تأثير المتحور الجديد على الفئات الأكثر عرضة للتعقيدات، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
لماذا أثار أوميكرون قلق العلماء أكثر من أسلافه؟
باختصار لأنهم قلقون من فشل اللقاحات المتوافرة في التعرف عليه. وفقا للبيانات الوبائية المبكرة، من المحتمل أن يكون “أوميكرون” أفضل في التهرب من الجهاز المناعي.
يستدل العلماء على ذلك، بانتشاره السريع في أجزاء من جنوب إفريقيا فيها مستوى مرتفع من تلقي التطعيم والمناعة من العدوى، وهو أمر مثير للقلق.
كيف يتأكد العلماء من أن اللقاحات الموجودة تعمل ضد أوميكرون؟
قال أعلى مسؤول تنفيذي في شركة بيوأنتك، التي شاركت في إنتاج لقاح فايزر، إنه واثق ان اللقاح يمنع الأعراض الخطيرة. أوغور ساهين أعرب فقط عن قلقه بشأن من لم يتلقوا التطعيم.
الرأي النهائي يستغرق حوالي أسبوعين لتحديد ما إذا كان اللقاح سيعمل مع أوميكرون أم لا.
وزير الصحة في جنوب إفريقيا صرح في نفس الاتجاه، حيث قال إنه يتوقع أن تظل اللقاحات تحمي من المرض الشديد والوفاة لدى الأشخاص المصابين بأوميكرون.
قالت شركة مودرنا إنها تختبر ما إذا كان لقاح كورونا الخاص بها فعالاً ضد متغير أوميكرون وقد بدأت العمل على لقاح معزز لاستهداف أوميكرون.
تقوم الشركة أيضًا باختبار اثنين من اللقاحات المرشحة الأخرى التي تستهدف متحورات أخرى، وهي قيد التجارب السريرية حاليًا، وستحاول معرفة إذا كانت توفر الحماية من أوميكرون.
هل من طريقة حالية لاختبار الفاعلية؟
أسرع طريقة لاختبار مدى فعالية اللقاحات هي فحص ما يسمى بالأجسام المضادة المعادلة، والتي تمنع الفيروس من الدخول إلى الخلايا، لكن خبراء الأمراض المعدية قالوا إن هذا لا يعكس النطاق الكامل للدفاعات المناعية، والتي تشمل أيضًا الخلايا التائية.
قالت تيودورا هاتزيوانو، عالمة الفيروسات بجامعة روكفلر، التي تدرس كيفية تهرب المتغيرات من حماية الأجسام المضادة: “تعتمد الحماية من المرض على الكثير من الاستجابات، ومن المستبعد جدًا أن يتجنب أوميكرون كل هذه الاستجابات”.
هاتزيوانو أكدت أن بعض المتغيرات السابقة المثيرة للقلق ربما كانت أيضًا أفضل في تفادي الأجسام المضادة، لكن لم يفلت أي منها تمامًا من هجوم الجهاز المناعي، إما نتيجة التطعيم أو العدوى أو كليهما.
هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟
رئيس موديرنا يحذر من أن لقاح كورونا من غير المرجح أن يكون فعالا ضد متغير أوميكرون (التايمز)
ما يجب معرفته عن متغير أوميكرون والأعراض ولقاحات كورونا (وول ستريت جورنال)
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
