مشكلة المدن الصينية أنها غير مهيئة بشكل جيد للأمطار الغزيرة، والتي من المحتمل أن تصبح أكثر شيوعًا نتيجة للاحتباس الحراري.
في عام 1950 كان واحد من كل عشرة صينيين يعيش في المدن، والآن يعيش ستة من كل عشرة، وحوالي 70٪ من تلك المدن في السهول الفيضية، وبفضل التحضر اختفت ثلث أحواض المزارعين ونصف الأراضي الرطبة.
مصطلح "مدن إسفنجية" صاغه علماء صينيون للإشارة إلى فكرة هندسية مستوحاة من أنظمة الري الصينية القديمة، مثل "أحواض أسماك التوت" التي تعمل كمستودعات طبيعية
يتطلب إنشاء مدن الإسفنج تدابير مثل إنشاء الأراضي الرطبة الاصطناعية وزراعة الشجيرات على جانب الطريق واستخدام مواد قابلة للاختراق لبناء الأرصفة والساحات.
تبنت الحكومة الفكرة، منذ عام ٢٠١٥ بهدف مرحلي يشمل ٨٠٪ من المدن، تعيد تدوير ٧٠٪ من المياه، بحلول عام ٢٠٣٠
الفكرة ليست ناجحة حتى الآن. تجربة مدينة تشنغتشو - التي أنفقت ٥٥ مليار يوان - لم تصمد أمام الفيضانات.
لكن الخبراء يرون أن هذه التجربة لا تدحض الفكرة، بل أشارت إلى بعض عيوب التنفيذ
الحكومات المحلية في بعض الأحيان أخطأت في إنفاق الأموال الممنوحة لها لبناء مدينة الإسفنج، فغالبًا ما كانوا يحجمون عن استخدام الأراضي التي يمكن أن تباع بأسعار باهظة لإنشاء أنظمة تصريف طبيعية مثل الحدائق والبرك.
التجربة نجحت في مدينة أخرى، صارت الآن مشهورة عالميا لسبب مختلف: مدينة ووهان
من الخامس إلى السادس من يوليو من عام ٢٠٢٠، هبطت أمطار قياسية على المدينة، ومع ذلك، بدأت مياه الفيضانات في الانحسار في غضون ساعات.
لفت ذلك الأنظار مرة أخرى إلى مدينة تشنغستو.. حيث -على الرغم من عدم نجاعة الفكرة بشكل كامل - فقد أحدثت انخفاضا كبيرا في منسوب المياه