ماذا يحدث في السودان الآن؟ لماذا لم يكن إعلان البرهان مفاجئة؟ وما التالي؟ | س/ج في دقائق

ماذا يحدث في السودان الآن؟ لماذا لم يكن إعلان البرهان مفاجئة؟ وما التالي؟ | س/ج في دقائق

25 Oct 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الجيش ينتشر في شوارع السودان.

اعتقالات تطال مسؤولين بارزين بينهم وزراء وأعضاء في مجلس السياسة الانتقالي.

رئيس الوزراء الحكومة عبد الله حمدوك وضع تحت الإقامة الجبرية في منزله، ثم نقل إلى مكان مجهول.

رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أعلن إلغاء كل ما سبق وبدء صفحة جديدة بمعطيات مختلفة. قوى العالم منقسمة بين “قلق” وإدانة لـ “خيانة الثورة والشعب”.

ماذا يحدث في السودان حاليًا؟

ولماذا وصل لهذه المرحلة؟

س/ج في دقائق


ما الذي حدث في السودان صبيحة 25 أكتوبر 2021؟

بدأت الأحداث ببيان نشرته وزارة الإعلام عبر فيسبوك قالت فيه إن رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وضع تحت الإقامة الجبرية.

مكتب حمدوك قال إن الجيش طلب منه إصدار بيان يدعم “انقلاب السودان” لكنه رفض، فاقتادته قوة عسكرية لـ “جهة غير معلومة”.

بالتزامن، اعتقل وزراء وأعضاء مدنيون في مجلس السيادة الانتقالي.

مكتب حمدوك طلب من السودانيين “احتلال الشوارع دفاعًا عن ثورتهم”.


كيف سيطر الجيش على الأوضاع في السودان سريعًا؟

عبر عدة محاور:

1- اقتحام محطة الإذاعة الحكومية في مدينة أم درمان القريبة واحتجاز عمالها.

2- تعليق الرحلات الجوية من مطار الخرطوم الدولي.

3- قطع خدمات الانترنت وشبكات الهاتف المحمول. موقع مراقبة الإنترنت NetBlocks قال إن بيانات الشبكة تكشف وصول الاتصالات المحلية لنسبة 34٪ فقط من المستويات العادية.

4- إغلاق الجسور التي تربط شطي النيل.


ماذا يخطط الجيش بعد هذه الإجراءات؟

رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قال إن الجيش “سيكمل مسار التحول الديمقراطي حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة”.

وأعلن البرهان:

1- حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء.

2- إعلان حالة الطوارئ.

3- إقالة حكام الولايات ونقل إدارة السلطة لمديري العموم.

4- تعليق عمل لجنة مكافحة الفساد.

5- تشكيل حكومة تكنوقراط في السودان حتى تنظيم الانتخابات في يوليو 2023.

6- تشكيل برلمان ثوري من الشباب.

ليس إثيوبيا وحدها .. ملفات حيوية مع السيسي إلى السودان | س/ج في دقائق


لماذا “انقلاب السودان” الآن؟

يتقاسم العسكريون السلطة في السودان في تحالف غير مستقر “مجلس السيادة الانتقالي”.

لكن بعد محاولة انقلاب فاشلة في سبتمبر 2021، نُسبت إلى موالين للبشير، طالب العسكريون بإصلاحات تشمل تغيير الحكومة.

المدنيون اعتبروا المطالب “محاولة للاستيلاء على السلطة”.

منذ هذه اللحظة، خرجت مظاهرات متعارضة، بعضها طالب الجيش بتنظيم انقلاب في السودان يشمل الإطاحة بالحكومة، مقابل مظاهرات لدعم المكون المدني في الحكم.

تقول رويترز أن هذه الأحداث أثبتت انعدام تام للثقة بين الجانبين. وبالوصول لهذه النقطة، برر عبد الفتاح البرهان انقلاب السودان بأن الحكومة التي كانت يفترض أن تكون متوازنة تحولت إلى ساحة صراع بين أطراف الانتقال تهدد أمن البلاد نفسها.

سؤال السودان ليس العسكريون والمدنيون. بل السلك و الليف!! | خالد البري


ما خطورة مثل هذا التحول الآن؟

علامات التحول كانت واضحة للغاية منذ فترة. لكنه مخيف لأطراف عدة.

الأوضاع قد تسوء حال اندلاع المزيد من الاحتجاجات التي دعا إليها المكون المدتي لمواجهة “انقلاب السودان”، بما يدخل السودان في فترة أخرى من المواجهة بين مكوني الانتقال ما بعد عمر البشير.

أسوأ النتائج هنا ستكون احتمالية تعليق مصادر التمويل التي قطع السودات خطوات كبيرة في تطبيع العلاقات مع الغرب وإسرائيل لجنيها. والسودان حاليًا في أشد الحاجة إليها.

تطبيع السودان وإسرائيل .. كيف حدث؟ ولماذا الآن؟ وما مكاسب أطرافه الثلاثة؟| س/ج في دقائق


كيف تفاعل المجتمع الدولي مع الأحداث؟

معظم الأطراف أعربت عن قلقها العميق. لكن أوضح المواقف كانت:

# أمريكا:

المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الافريقي جيفري فيلتمان – الذي كان في السودان وقت إعلان الإجراءات – قال إن “المساعدة الأمريكية معرضة للخطر.

# الاتحاد الأوروبي:

دعا منسق الشؤون الخارجية جوزيب بوريل إلى العودة فورًا إلى المرحلة الانتقالية المتفق عليها سابقًا قبل إجراءات البرهان.

# بريطانيا:

المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر وصف إجراءات البرهان بـ “خيانة الثورة والشعب والفترة الانتقالية”.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك