بعد انسحاب بايدن | طالبان – الحرس الثوري.. هل يستمر شهر العسل ؟| س/ج في دقائق

بعد انسحاب بايدن | طالبان – الحرس الثوري.. هل يستمر شهر العسل ؟| س/ج في دقائق

12 Aug 2021
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بعد إعلان الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، سارعت الميديا الإيرانية، خصوصًا الأقرب للحرس الثوري، لإعلان مساندة طالبان والتقليل من خطورتها..

لكن الوضع تغير تمامًا بعد اقترابها من الحدود الشرقية.

التناول الرسمي الإيراني بخصوص طالبان يركز على المنحى الديني. لكنه لم يصل لدرجة استخدام وكيل إيران في أفغانستان، حركة فاطميون، ضد طالبان.

فماذا حدث؟ وما مصير العلاقات بين طالبان – الحرس الثوري في المستقبل القريب؟

س/ج في دقائق


كيف تعاملت إيران مع طالبان بعد إعلان الانسحاب الأمريكي؟

في البداية، رحبت إيران بسيطرة طالبان بشكل “شبه رسمي”.

صحيفة كيهان، التي يعين المرشد الأعلى علي خامنئي شخصيًا إدارتها، قالت إن طالبان الحالية “تختلف عن طالبان التي كانت تقطع الرؤوس”، معتبرة أنها أخف من داعش، ولن تؤذي الشيعة.

كيهان طالبان الحرس الثوري

نفس التأكيد كررته وكالة أنباء تسنيم التي تتبع الحرس الثوري. قالت بوضوح “لا حرب بين طالبان والشيعة”. بينما حذر مدير مكاتبها الخارجية، حسام رضوي، شيعة أفغانستان من محاربة طالبان باعتبار أن استهداف الحركة “يتماشى مع المصالح الأمريكية.

وحتى 6 يوليو 2021، خصصت صحيفة جافان التي تتبع الحرس الثوري الإيراني صفحتها الأولى للاحتفاء بمقاتلي طالبان باعتبارهم “منصلحين”.

جافان طالبان


لماذا انقلب الموقف؟

سرعان ما انقلب الدعم الصريح “شبه الرسمي” إلى رد فعل مغاير داخل دوائر حكومة إيران، خصوصًا بعدما تقدمت قوات طالبان باتجاه حدود إيران الشرقية في 8 يوليو.

بعد أيان، زار القائد العام لجيش إيران النظامي عبد الرحيم موسوي، الحدود مع أفغانستان، وهدد بـ”استعداد الجيش لمواجهة أي تهديد كبير”.

صحيفة كيهان نفسها غيرت الموقف من طالبان في افتتاحية 10 يوليو؛ فكتب سعد الله زارع، القريب من خامنئي، إن “جمهورية إيران الإسلامية لن تسمح بأي عدوان على حدودها”، ناقلًا مخاوف الحرس الثوري بشأن مستقبل الشيعة في أفغانستان بعد سيطرة طالبات.

سارة معصومي، الصحفية المقربة من إدارة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، قالت أن السلطات أمرت الميديا بوقف تلميع صورة طالبان.. لم توضح من “السلطات” لكن عادة ما يكون المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يضم الحرس الثوري.

اتفاق الولايات المتحدة – طالبان | هل تتحول طالبان إلى حزب الله أم فيتنام أم كولومبيا | س/ج في دقائق


هل اقتراب طالبان من حدود إيران السبب الوحيد؟

القلق المتزايد بشأن طالبان لم ينجم فقط عن تهديدهم المحتمل لحدود إيران. بل العوامل الدينية، بحسب معهد الشرق الأوسط.

بعض كبار رجال الدين الشيعة أعربوا مؤخرًا عن قلقهم من “عداء طالبان للشيعة”.

وفي أحد أكثر التصريحات وضوحًا، حذر آية الله العظمى لطف الله صافي جولبايجاني، من “الوثوق بجماعة لديها مثل هذا التاريخ الواضح من الشر” محذرًا من الصمت أمام “جرائم طالبان.

وفي كلمة أمام المجتمع الدولي، حذر آية الله العظمى من أنهم إذا التزموا الصمت ضد طالبان، فسوف يندمون في المستقبل.

آية الله العظمة صافي

ورغم إيران لم تُظهر “حتى الآن” أي ميل لتنشيط فرقة فاطميون الأفغانية- وكيل الحرس الثوري- ضد طالبان في أفغانستان، ينقل معهد الشرق الأوسط “أنباء” عن تطوع أعضاء الحركة للقتال ضد طالبان.


ما طبيعة العلاقة التاريخية بين الحرس الثوري – طالبان عمومًا؟

الأساس للعلاقات بين الحرس الثوري – طالبان هو مواجهة عدو مشترك. لكن معضلة طهران أن طالبان لا تخضع لسيطرتها “متعاون وليس وكيلًا”.

في السنوات التي سبقت الغزو الأمريكي، كانت علاقات طالبان متوترة مع إيران.. خصوصًا بعدما ساعد الحرس الثوري والحكومة الإيرانية القوات الأمريكية خلال غزو 2001.

لكن، بعد تصنيف إيران كجزء من “محور الشر” وما تلاه من غزو العراق، تغيرت استراتيجية طهران تدريجيا، وبدأ الحرس السوري مساعدة الميليشيات المناهضة لأمريكا في أنحاء المنطقة، وإن بقيت أفغانستان – وفيها طالبان – بدرجة أقل.

لكن مبرر التعاون بين الحرس الثوري – طالبان ظهر بوضوخ بظهور تنظيم داعش خراسان في أفغانستان 2015.

وفي أواخر 2018، اعترفت إيران لأول مرة باستضافة مبعوثي طالبان لإجراء محادثات ثنائية.

لذلك لم يكن مفاجئًا أن تدين طالبان في 5 يناير 2020 اغتيال قاسم سليماني.

وفي 2021 عقدت مفاوضات رسمية بين إيران – طالبان، بموافقة الحكومتين الأمريكية والأفغانية.


هل يتغير الوضع بعد الانسحاب الأمريكي؟

مع تصعيد الحرب الأهلية في أفغانستان، ستكون حدود إيران الشرقية غير آمنة. قد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من هجرة اللاجئين الأفغان، مما يزيد من إجهاد اقتصاد إيران المضطرب بالفعل.

بالنظر لهذه العوامل المعقدة، يرجح أن يمثل الانسحاب الأمريكي فصلًا جديدًا في العلاقات بين طالبان والحرس الثوري.

يقول معهد الشرق الأوسط إن “من السابق لأوانه: معرفة كيف سيؤثر ذلك على طبيعة العلاقة بين المجموعتين في المستقبل. لكن مهما كانت العلاقة المستقبلية، فقد يكون من الصعب على الحرس الثوري مواصلة شهر العسل مع طالبان على المدى الطويل.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

هل يمكن أن يستمر شهر العسل بين الحرس الثوري الإيراني وطالبان؟ (الجزء 1) (معهد الشرق الأوسط)

هل يمكن أن يستمر شهر العسل بين الحرس الثوري الإيراني وطالبان؟ (الجزء 2) (معهد الشرق الأوسط)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك