أسباب البطالة في السعودية | معدل البطالة في السعودية 2022 | حلول الدولة للقضاء على البطالة

أسباب البطالة في السعودية | معدل البطالة في السعودية 2022 | حلول الدولة للقضاء على البطالة

9 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعددت أسباب البطالة في السعودية رغم تصنيفها كواحدة من أغنى الدول العربية، فالبطالة إحدى المشاكل التي تعاني منها أغلب الدول.

ترتبط البطالة بأبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية خطيرة، باعتبارها وقود للارهاب والتمرد وأعمال العنف.

تبلورت وانتشرت هذه المشكلة بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة، نتيجة التأثيرات السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا العالمي.

تبذل المملكة قصارى جهدها لحل هذه المشكلة، وتعمل على تطبيق آلية واضحة المعالم لتعزيز انخراط السعوديين في سوق العمل.

معدل البطالة في السعودية 2022

قبل التعرف على أسباب البطالة في السعودية ينبغي أن نوضح معدلات البطالة في السعودية، لتحديد حجم المشكلة ودراسة سبل حلها.

أظهرت التقديرات التي أجرتها الهيئة العامة للإحصاء في المملكة إلى تراجع مؤشرات البطالة بصفة عامة خلال عام 2022م.

أكدت التقارير النهائية على أن إجمالي معدل البطالة في السعودية قد انخفض إلى حوالي 9.7%خلال الربع الثاني من عام 2022م.

تراجعت معدلات البطالة بين الذكور السعوديين إلى حوالي 4.7%في الربع الثاني من 2022م.

انخفضت معدلات البطالة بين الإناث السعوديات إلى 19.3%خلال الربع الثاني من عام 2022م.

توصلت التقارير إلى ارتفاع معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة ونمو التوظيف في المملكة خلال العام الحالي، علاوة على التوسع في مجالات سوق العمل.

جاء هذا الانخفاض نتيجة جهود الدولة لحل مشكلة البطالة، حيث وصلت نسبة عدد المشتغلين السعوديين إلى 64.3%بزيادة قدرها 1.6%.

أسباب البطالة في السعودية

البطالة وحش يهدد الاقتصاد السعودي رغم قوته وازدهاره، حيث تعددت أسباب البطالة في السعودية إليكم أبرز هذه الأسباب:

غياب التوافق بين مخرجات القطاع التعليمي واحتياجات سوق العمل، وتخريج طلبة في تخصصات لا يمكن توظيفهم في سوق العمل الحالي.

اعتماد معظم أصحاب العمل في السعودية على العمالة الوافدة، بسبب الأجور المنخفضة والكفاءة العالية وانعكس ذلك بوضوح على الوضع الاقتصادي للمملكة.

ارتفاع التكاليف الاقتصادية لتعيين السعوديين مقارنة بتكاليف تعيين العمالة الأجنبية الوافدة.

غياب التشريعات والسياسات التي تنظم التوظيف، فلا توجد مؤسسات متخصصة في تنظيم سوق العمل السعودي، وتوفير فرص عمل للشباب في القطاع العام والخاص.

عزوف القطاع الخاص عن تعيين الخريجين السعوديين نتيجة الخبرة المتدنية للخريجين، وغياب الكفاءة المطلوبة، وضعف برامج التأهيل.

قلة فرص العمل المتوفرة نتيجة النمو السكاني المتزايد وارتفاع أعداد الخريجين.

قلة الرواتب بصفة عامة، وقلة المكافآت والأرباح والعمولات، في القطاعين الحكومي والخاص.

الاستغناء عن العنصر البشري في كثير من المجالات والاعتماد على الآلات، بسبب التطور التكنولوجي والتقدم الهائل في مجال الصناعة.

أثر تفشي وباء كورونا على الاقتصاد العالمي بصفة عامة، فقد كانت عواقبه وخيمة على ارتفاع معدل البطالة في السعودية.

أسباب البطالة في السعودية

حل مشكلة البطالة في السعودية

اهتمت الحكومة بدراسة أسباب مشكلة البطالة في السعودية لتحديد حجم هذه المشكلة، ووضع الحلول المناسبة وذلك على النحو التالي:

القيام بمجموعة من المشروعات الجديدة التي تدعم الاقتصاد السعودي، وتخلق فرص عمل جديدة تستوعب طاقات الشباب.

الاعتماد على العمالة المحلية السعودية، والحد من استقدام العمالة الأجنبية من الخارج.

جذب المستثمرين العرب والأجانب، وتقديم كافة التسهيلات لهم، الأمر الذي يساهم في إيجاد فرص عمل جديدة.

تشجيع المشروعات الصغيرة القائمة التي تعتمد على الحرف اليدوية البسيطة، تحويل بعض الأعمال التطوعية إلى أعمال جزئية برواتب بسيطة لتشجيع الشباب.

العمل على إنشاء مشروعات في القرى والمدن النائية للحد من مشكلة التكدس السكاني، وفتح آفاق عمل جديدة.

تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في توزيع الأجور إلى جانب تخفيض سن التقاعد، لتوفير فرص عمل للشباب.

تطوير المناهج التعليمية، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، علاوة على تشجيع الشباب وتقديم كافة التسهيلات لإنشاء مشروعات صغيرة خاصة بهم.

توفير دورات تدريبية للشباب في مختلف القطاعات تؤهل الشباب للحصول على فرص عمل جديدة.

تغيير نظرة المجتمع لبعض الأعمال، وهنا يأتي دور وسائل الإعلام في توضيح أهمية كل عمل وأثره على المجتمع.

نشر الوعي الاجتماعي بضرورة تنظيم النسل، لينعم الجميع بحياة كريمة، إلى جانب نشر الوعي بأهمية العمل، عبر وسائل الإعلام المختلفة.

الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي نجحت في القضاء على مشكلة البطالة.

البطالة إحدى التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد السعودي، لذا ينبغي على مختلف القطاعات التكاتف لوضع حلول جذرية لهذه المشكلة.

الاستعانة ببعض الخبراء لإجراء بعض الدراسات الشاملة لتوضيح أسباب البطالة في السعودية ووضع خطة شاملة، والعمل على تطبيق بعض الحلول وفق مدى زمني معين، للقضاء على مشكلة البطالة نهائيًا.

دور الدولة في حل مشكلة البطالة

بعد أن ذكرنا أسباب البطالة في السعودية نذكر الآن دور الدولة في حل مشكلة البطالة، وهي كالتالي:

تطبيق استراتيجيات التوظيف، حيث عملت الدولة على إنشاء مكتب مكافحة البطالة وإيجاد الوظائف المناسبة للخريجين في مختلف القطاعات.

إصدار مجموعة من اللوائح والقوانين والتشريعات الهامة، مثل الحد الأدنى للأجور، وتحسين أوضاع العمال في مجالات العمل المختلفة.

عملت الحكومة على إطلاق بعض البرامج الوطنية لتدريب المواطنين السعوديين وأهمها، برنامج حافز وبرنامج نطاقات، برنامج السعودة لرفع كفاءة السعوديين، وإحلالها محل العمالة الوافدة.

بناء بعض الشركات والمؤسسات وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة التي من شأنها توفير فرص عمل جديدة للشباب.

وضع مجموعة من الخطط والاستراتيجيات التي تضمن تهيئة العمال والموظفين السعوديين إلى دخول سوق العمل.

تشجيع مشاركة العنصر النسائي في التنمية الاقتصادية والعمل على انخراطها في سوق العمل.

اتجهت الدولة إلى عمل بعض المبادرات التوظيفية في مختلف المجالات، إضافة إلى تدشين بعض المنصات الإلكترونية للتوظيف.

اتخذت الحكومة السعودية بعض القرارات لمواجهة مشكلة البطالة، ولعل أهمها القرار رقم 120الذي ينص على تشجيع عمل السعوديات، واقتحامها مجالات العمل المختلفة.

لعب قرار الحكومة رقم50 دور كبير في الحد من البطالة، وذلك بإلزام المؤسسات على توظيف عدد معين من العمال السعوديين.

آثار البطالة في السعودية

استكمالًا لحديثنا عن أسباب البطالة في السعودية ينبغي أن نسلط الضوء على تأثيرها الواضح في حياة الفرد والمجتمع، وذلك على النحو التالي:

آثار البطالة على الفرد

تسبب بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والتوتر والشعور الدائم بالقلق والانسحاب، والرغبة في الانعزال.

تدني احترام الشخص لنفسه، النابع من شعوره بالعجز والملل، علاوة على تدهور حالته الصحية والجسدية والشعور الدائم بالإعياء.

زيادة الأعباء المالية والضغط النفسي على الفرد قد يدفعه للانتحار في بعض الأحيان، أو اللجوء للإدمان كوسيلة للهروب من الواقع الذي يعيش فيه.

عزوف الشباب عن الزواج، الأمر الذي يسبب تفاقم مشكلة العنوسة وتأخر الزواج في المجتمع بصفة عامة.

آثار البطالة على المجتمع

ارتفاع معدلات الجريمة بشكل واضح، وانتشار السرقات والاتجار بالمخدرات والتزوير وغيرها من الجرائم، لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

ارتفاع معدلات الطلاق، وزيادة المشاكل والخلافات العائلية، والتفكك الأسري.

زيادة حالات الشغب والتمرد نتيجة سخط العاطلين على الحكومة، وزيادة الضرائب لمواجهة مشكلة الركود الاقتصادي الذي يعاني منه المجتمع.

فقدان الكوادر والموارد البشرية التي تدعم النمو الاقتصادي نتيجة هجرة الكفاءات العلمية خارج البلاد.

انخفاض الناتج المحلي، انخفاض مستوى دخل الفرد إضافة إلى العجز في ميزانية الدولة، نتيجة زيادة إنفاق الدولة على العاطلين.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك