بودكاست | عدد سكان الأرض: لماذا يمثل الـ 8 مليارات كارثة علينا بالذات؟ | س/ج دقائق

بودكاست | عدد سكان الأرض: لماذا يمثل الـ 8 مليارات كارثة علينا بالذات؟ | س/ج دقائق

20 Nov 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استكع أولًا إلى بودكاست “عدد سكان الأرض” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

أعلنت الأمم المتحدة أن عدد سكان الأرض بلغ 8 مليار نسمة. ما معنى هذا؟ وما المتوقع بعد تلك الزيادة السكانية؟


ما المميز في الإعلان عن عدد سكان الأرض أصلًا؟

المميز في هذا الإعلان هو إن عدد سكان الأرض ارتفع بنسبة مليار نسمة في 11 سنة فقط. وبالتالي إن استمر الارتفاع على هذا النحو؛ سنصل إلى 12.4 مليار خلال 80 سنة.


هل سيستمر هذا المسار بشكل دائم؟

في الحقيقة لا. يؤكد العلماء على إن الانخفاض سيبدأ في عدد كبير من مناطق العالم.


هل المنطقة العربية أحد تلك المناطق؟

لا. يُشير الباحثون إلى أن النمو سيزيد في منطقتنا وهي الأفقر في العالم. وبالتالي ستكون مشكلة ضخمة.


لماذا يستمر ارتفاع الكثافة السكانية في الوطن العربي؟

لإن المناطق الأقل ثقافة والأقل تعليم ينجبون أكثر من غيرهم.

ارتفاع-عدد-سكان-الأرض


عدد سكان الأرض وصل 8 مليارات. هل الرقم غريب إلى حدٍ ما؟

كمتوالية لا. منذ أن وصل عدد البشر 2 مليار سنة 1925، والبشرية تزيد مليار شخص كل ما بين 10 لـ 15 سنة.

لكن اليوم نحن أمام حالة من تراجع متوسط معدلات الخصوبة في العالم؛ لأن بعض الباحثين يقولون إننا حاليًا وصلنا لذروة الطفولة، وهذا لم يحدث في تاريخ ولا مستقبل البشرية، أن يكون عدد الأطفال أكثر مما هو عليه اليوم.

يؤكد الباحثون على إن إجمالي عدد الأطفال في العالم سيبدأ في الانخفاض بالتدريج، لكن ستظل زيادة عدد البشر أعلى من المتوقع. بمعنى مثلًا: كانت الأمم المتحدة متوقعة إن الذروة ستسجل سنة 2100 بالوصول لرقم 11 مليار، لكن الآن التوقعات تشير إلى إمكانية الوصول لهذا الرقم في 2070 مثلًا.


كيف سيرتفع عدد سكان الأرض برغم انخفاض عدد الأطفال؟

هنا، نسلط الضوء على نقطتين مهمتين للغاية:

الأولى: إن معدلات الخصوبة تتراجع عالميًا. وبالتالي بعد أن كان متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم كل سيدة يصل لخمسة أطفال في الخمسينيات، بدأ ينخفض من الستينيات حتى وصل 2.3 طفل.

ستسمتر في التراجع إلى أن يقل عن النسبة الذهبية وهي 2.1 طفل، آنذاك يبدأ عدد سكان الأرض في التراجع. لكن في المقابل، يقل عدد وفيات كبار السن، بمعنى أن الشيخوخة تزيد، والتي تُسمى معدل استبدال الأجيال يقل.

أما الثانية: وهي أننا نتحدث عن متوسطات. لكن الأرقام الفعلية في كل دولة وكل منطقة تختلف عن غيرها، هناك مناطق كاملة من العالم سينخفض عدد سكانها، وهذه غالبًا هي الدول الغنية.

في المقابل، فإن الدول النامية التي لا تزال تُنجب كثير من الأطفال؛ سيرتفع عدد السكان بها. قد يسجل الشرق الأوسط وأفريقيا نحو 3.4 مليار في 2050.

أفريقيا بمفردها قد تسجل ثلث عدد سكان الأرض تقريبًا في 2100 عندما تصل 4 مليار نسمة، ستكون حصة مصر حوالي 200 مليون نسمة على الأقل.


كيف يحدث هذا التفاوت في عدد سكان الأرض مستقبلًا؟ لماذ تنخفض الكثافة السكانية في العالم وترتفع في الدول النامية؟

في الغرب، تقل الرغبة في الإنجاب بسبب بعض العوامل، مثل: ارتفاع تكلفة المعيشة، والخوف من مسؤوليات الأمومة، وخطاب اليسار الذي يعتبر الإنجاب يهدد حقوق المرأة، بجانب خطاب حماية الكوكب من تغير المناخ، والحرية الجندرية.

على جانب آخر نجد خطاب التيارات الإسلامية الذي يعتبر أن مصدر قيمة المرأة الوحيد هو المكوث في المنزل والإنجاب، باعتبار أن الأطفال تأتي برزقها وتناكحوا تناسلوا والخطابات المشابهة.


حسنا، هل نصل إلى حد عدم الرضا من كلا الطرفين، من يُنجب ومن لا يُنجب؟

سيكون الفرق الأساسي هنا هي عوامل متعلقة بالاقتصاد والأمن القومي.

أي أن الدول الغنية تحتاج إلى زيادة الإنجاب؛ من أجل زيادة الأيدي العاملة، ودفع الضرائب وبالتالي تقليل النفقات، والنهوض بالمجتمع، وتحقيق دخل كافي للإنفاق على كبار السن الذين خرجوا من دائرة العمل.

إن لم يحدث ذلك، ستحتاج تلك الدول إلى المهاجرين الذين سيفرضون ثقافتهم وبالتالي تغيير طبيعة الغرب نفسه.

أما في الدول العربية والإفريقية سنجد العكس تمامًا؛ لأن زيادة الإنجاب يحدث في المناطق الأشد فقرًا أو شبه معدومة الموارد.

وإذا نظرنا إلى التغيير الثقافي الذي يخشاه الغرب فهو يحدث لدينا بالفعل، نجد أن المتعلمين ينجبون بصورة أقل من غير المتعلمين، وبالتالي فهؤلاء هم الذين سيهاجرون للغرب، وسيظل هنا الأقل ثقافة والأقل تعليم، وسينجبون بصورة أكبر من غيرهم.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك