روسيا أو كما تعرف “الاتحاد الروسي” تمتاز بكبر حجمها الذي جعلها تتصدر قائمة أكبر الدول من حيث المساحة.
يعود تاريخها لعام ٨٦٢م، ومرت بالعديد من الحقبات الإمبراطورية حتى تأسس الاتحاد عام١٩٩١م.
وتتمتع البلاد بموقع جغرافي متميز يحيط بها أهم الدول من كافة الاتجاهات، ويجعلها تضم أكبر عدد من الغابات والمحيطات العذبة في العالم.
تمتلك احتياطي من موارد الطاقة والموارد المعدنية بشكل يجعلها في قمة ازدهارها الاقتصادي.
وتتميز في المجال السياحي بالتنوع التاريخي، الثقافي مع المناظر الطبيعية.
تعتبر قبائل الشعوب السلافية التي نزحت إلى روسيا في عام٨٦٢م، هي أول من سكن البلاد، واستوطنوا فيها حتى قام الفرنجيين بتأسيس دولة كييف عام ٩٨٨م.
واختلطت ملامح الإمبراطورية البيزنطية مع ثقافة السلاف الشرقيون وتأسست الحضارة الروسية.
وبحلول عام ١٢٢٣م قام المغول بالاستيلاء على عدد من الأراضي الروسية وضمها إلى القبائل المغولية.
وفي عام١٣٤٠م تم تأسيس كيان الدوقية العظمى موسكو؛ والتي نجحت في التخلص من السيطرة المغولية وضم العديد من الإمارات والأراضي الروسية المجاورة لها.
في القرن الثامن عشر تأسست الإمبراطورية الروسية وتوسعت من خلال شن العديد من الغزوات، والحملات الاستكشافية.
وفي عام١٩١٧م قامت أكبر ثورة في تاريخ الإمبراطورية الروسية؛ والتي جعلتها قوى عظمى وأكبر مؤسسي الاتحاد السوفيتي.
وكان للاتحاد في ذلك الوقت كيان قوي وتأثير على جميع البلاد، حتى عام١٩٩١م تفكك الاتحاد إلى دول مستقلة والتي كان من أكبرها الاتحاد الروسي.
واتخذت روسيا مدينة موسكو عاصمة لها، فضلًا عن ضمها ميناء سانت بطرسبرغ، والعديد من المدن لتشكل المساحة الأكبر مقارنةً بجميع الدول.
تُشكل المساحة الإجمالية 17,075,400 كيلو متر مربع، وهي تقع في قارة أوراسيا بين كلا القارتين آسيا وأوروبا فهي بمثابة الجسر الواصل بينهما.
تضم أعلى قمة على ارتفاع ٥٦٤٢م وهي قمة البروس، وأيضًا أخفض نقطة في بحر قزوين على عمق سالب ٢٨م.
يحيط بها من جهة الشرق عدة بحار هامة وهما “بحر بيرنغ، وبحر اليابان، وبحر أوخوتسك”.
بينما من الجهة الغربية تتشارك حدودها مع كلًا من “بيلا روسيا، النرويج، لاتفيا، إستونيا، خليج فنلندا”.
ويحيط روسيا من جهة الجنوب أعظم الدول وهما “الصين، منغوليا، أذربيجان، جورجيا، البحر الأسود”.
وفيما يخص حدودها الشمالية تحيط بها عدة بحار وهما “بحر كارا، بحر لابتف، بحر بارنتس، وبحر شرق سيبريا، وبحر تشوكوتكا”.
أما بشأن موقعها الفلكي؛ تقع بين خطي عرض ٤١°و٨٢° شمالًا، وخط طول ١٩° شرقًا، و١٦٩° غربًا.
وتشمل جغرافيتها العديد من المناطق المتنوعة؛ فهي تضم السهل الأوروبي ويعتبر المنطقة الأكبر والأكثر ازدحامًا.
وأيضًا تضم جبال الأورال، وإقليم سهل سيبريا من هضاب ومرتفعات وبحيرات.
تتميز روسيا بشتاءها الطويل الذي يسيطر على أغلب شهور العام وتصل فيه درجة الحرارة إلى 0° في بعض الشهور.
وعلى الرغم من قصر فصل الصيف إلا أن درجات الحرارة فيه معتدلة نسبيًا وتصل أحيانا إلى ٢٥°.
وجديرًا بالذكر تنوع طبيعة المناخ في مختلف المناطق نظرًا لكبر حجمها، يسود المناخ الدافئ مناطق وسط روسيا.
بينما المناطق الشمالية التي تقترب من القطب الشمالي؛ يسود مناخها شديد البرودة وتساقط الثلوج لفترات طويلة في العام.
أما العاصمة والمناطق المجاورة لها بالقرب من سانت بطرسبرغ؛ يسودها مناخ قاري معتدل.
وأخيرًا المناطق الغربية وتحديدًا وسط سيبيريا؛ تسيطر عليها الثلوج الغزيرة والطقس القارس.
أوراسيا ريفيو: ماذا لو فشلت روسيا في أوكرانيا؟ جيش تحرير إيران قد يتشكل! | ترجمة في دقائق
يبلغ التعداد السكاني وفقًا لإحصائيات عام٢٠١٨م 142,914,136نسمة من أعراق مختلفة؛ تُشكل نسبة السكان الأصليين الروسيين حوالي ٨٠% من إجمالي عدد السكان.
وتضم أيضًا فئة من تتار تركية تبلغ ٣.٨%، بالإضافة إلى ١.١% أعراق أوكرانية، وحوالي ١١% من النازحين والمهاجرين، فهي تضم حوالي مائة وستون جماعة عرقية.
واللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الروسية؛ ولكن نظرًا التنوع العرقي فهي تضم أكثر من مائة لغة، حيت تأتي اللغة التركية تحديدًا اللهجة التترية في المرتبة الثانية.
تليها انتشارًا في المرتبة الثالثة اللغة الأوكرانية.
أما بشأن الديانة الأكثر انتشارًا في روسيا؛ هي الديانة المسيحية الأرثوذكسية الروسية بنسبة ٧٠%، و١٦%مسيحيون آخرون.
وتشكل نسبة ١٦% لا يتبعون أي ديانات.
أما الديانة الإسلامية تشكل ٩%، وحوالي ٢% ديانات آخرى.
تحظى البلد بوضع اقتصادي مزدهر فهي تصنف من ضمن أكبر عشر دول متقدمة اقتصاديًا.
تعتمد روسيا في اقتصادها على الإنتاج المحلي والنظام الاشتراكي، فهي تتصدر الموارد المعدنية وموارد الطاقة.
وتعد من أكبر الدول المنتجة للبترول، والغاز طبيعي، وأيضًا الموارد من نيكل فوسفات، ألماس، الذهب، الرصاص، الفضة، المواد الكيميائية، والصناعات العسكرية.
وعلى الرغم من تأثر اقتصاد الدول في فترة تفكك الاتحاد السوفيتي وانخفاض قيمة الروبل الروسي، إلا أنها استعادت قوتها مرة أخرى.
واحتلت المركز الثالث في من بين الدول صاحبة احتياطي النقد الأجنبي.
وتحتل المركز الأول في الاحتياطي من مخزون الطاقة من نفط وغاز طبيعي، والمركز الثاني في احتياطي الفحم، والمركز الثالث عالميًا في إنتاج الكهرباء.
وتسعى البلاد للتنمية والتطور في شتى المجالات، وخاصةً مجالات العلوم والتكنولوجيا الأمر الذي جعلها تمتلك عدد هائل من العلماء والمخترعين تحديدًا في مجالات الطاقة.
فهي أول دولة صنعت القنبلة الهيدروجينية على يد العالم الروسي “فيتالي غينيسبورغ”، وغيرها من الصناعات الذرية التي تنفرد بها روسيا.
وجديرًا بالذكر العائد من وراء التقدم التكنولوجيا والاهتمام بالعلوم؛ جعلها من أوائل الدول في إنتاج وتصدير الأسلحة العسكرية، والطائرات، والصواريخ، وأيضًا مركبات الفضاء.
كما أنها أيضًا اهتمت بالمجال الزراعي؛ حيث أصبحت في المركز الثالث في تصدير الحبوب بعدما كانت من أوائل المستوردين.
روسيا تطلب استعادة “أملاكها” في القدس.. أزمة أشعلتها حرب و”ضبطية ماريجوانا” | س/ج في دقائق
بجانب التقدم الاقتصادي التكنولوجي تهتم روسيا بالجانب للسياحي والعمل على ازدهاره بشكل مستمر.
فهي تمتلك كافة مقومات السياحة من أماكن تراثية وتاريخية، والأماكن الطبيعية الخلابة، وبحيرات ومحيطات وأيضًا لا تخلوا من الأماكن الترفيهية، ومن أهم الأماكن السياحية ما يلي:
يقع الميدان في العاصمة موسكو ويحظى باهتمام كبير من السُياح لوجود أكبر سوق تجاري به، فضلًا عن قيام أشهر الاحتفالات داخل الميدان.
يضم عدد هائل من المباني العريقة الفريدة من نوعها ذات اللون الأحمر المميز، والتي تمثل التاريخ العريق للبلاد وتحديدًا تاريخ الاتحاد السوفيتي.
بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات المتوفرة حول الميدان، والأماكن الترفيهية.
ويمكنك أيضًا الاستمتاع بالأسواق المحلية المنتشرة في جميع الأرجاء، وتناول أشهر الأطعمة في موسكو من المطاعم الموجودة بداخله.
من أعظم المعالم التاريخية في روسيا الذي يعود تاريخه عام١٥٠٣م، يوجد تحديدًا في العاصمة موسكو.
ينفرد بالتصميم المعماري الذي يغلب عليه طابع العصور الوسطى.
وسبب تسميته أجراس إيفان نظرًا لاحتوائه على ٢١جرس يبلغ وزن الجرس الواحد حوالي ٦٠طن.
إذا كنت من عشاق التفاصيل التراثية والمقتنيات التاريخية الفريدة، عليك بزيارته والتجول في جميع أرجائه لمشاهدة تاريخ الإمبراطورية الروسية القديمة.
لافروف: أمريكا أعلنت “الحرب المختلطة الشاملة” على روسيا.. ما تبعات التوصيف؟ | تعريفات في دقائق
الواجهة الأولى لجميع السُياح من مختلف أنحاء العالم، وهي من مدن روسيا الكبرى.
تحتضن المدن التراثية الأولى؛ فهي تضم أكثر من ثمانية آلاف معلم أثري يحمل حقبات تاريخية عريقة، مثل: قصر الشتاء، القرية القيصرية، وقلعة بتروبافلوفسك.
وغيرها من المعالم التراثية الجاذبة لعدد هائل من الزوار سنويًا.
وجديرًا بالذكر ضمها لمتحف الإرميتاج؛ وهو من المتاحف الأكبر في العالم يحتوي على ثلاثة ملايين تحفة أثرية.
المدينة الترفيهية الأولى في روسيا فهي تضم كافة أنواع الترفيه بدايةً من الشواطئ الأكثر من رائعة.
تصل إلى عشر شواطئ ممتدة لمسافة ١٥٠كيلو متر على البحر الأسود، والتي تتمتع بطقس معتدل ومياه صافية.
بالإضافة إلى الشلالات الطبيعية، والمحميات التي تضمن لك تجربة فريدة.
تقع البحيرة في سيبيريا، وتضم أجمل المناظر الطبيعية الساحرة للعيون والتي أطلق عليها بحيرة العجائب.
تبلغ عمقها ١٦٤٢م ومتوسط عرضها ثلاثة أميال من المياه العذبة شديدة النقاء.
يأتي إليها ألاف من السُياح سنويًا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وجمال المياه المحاط بين الصخور.
روسيا تعجز عن سداد ديونها لأول مرة منذ 1917: مشكلة يحبها بوتين.. لكن ما الثمن؟ | س/ج في دقائق
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
