سلس البول هو إحدى الإضطرابات التي تصيب الجهاز البولي وتفقده السيطرة على المثانة البولية الأمر الذي ينتج عنه خروج البول لا ارديًا.
تتراوح شدته بين تسريب قطرات من البول أثناء السعال والعطس أو عند ممارسة الرياضة أو الضحك إلى عدم القدرة على تمالك النفس حتى الوصول إلى المرحاض.
يتطلب الأمر زيارة الطبيب في حالة تكرار حدوثه وتأثيره بشكل واضح على أنشطة الحياة اليومية حيث يمكن اعتباره دليل واضح على وجود مشكلة أكثر خطورة.
سلس البول هو إحدى المشاكل التي يتعرض لها الجهاز البولي وتحديدًا المثانة البولية التي يتجمع فيها البول لحين إخراجه، بمعنى فقدان التحكم في إخراج البول.
تنتشر حدوث هذه المشكلة عند كبار السن إلا أنه ليس نتيجة حتمية للتقدم في العمر.
أشارت الأبحاث العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة من الذكور نتيجة لطبيعة وفسيولوجية جسم المرأة.
العلماء يعيدون جلد امرأة خمسينية لملمس فتاة عشرينية.. هل تنتهي الشيخوخة للأبد؟ | س/ج في دقائق
يمكن تقسيم سلس البول إلى الأنواع التالية:
وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين النساء، يتمثل في خروج البول لا اراديًا بسبب انقباض عضلات المثانة الناتج عن الإجهاد والقيام ببعض الأعمال الشاقة.
يؤثر هذا النوع على النشاطات اليومية والحياة الاجتماعية ويسبب العزلة والقلق الدائم.
يرتبط هذا النوع بفرط النشاط في المثانة البولية ويسبب نزول البول لا اراديًا قبل الوصول إلى المرحاض.
هو من الأنواع الأقل شيوعًا وهو خليط من النوعين السابقين، يقترن حدوث هذا النوع أثناء العطس أو السعال المتكرر.
ينتج هذا النوع نتيجة عدم إفراز البول من المثانة بشكل كامل الأمر الذي يسبب ازدياد حجم المثانة، ويعرف باسم احتباس البول المزمن، ويكون في صورة قطرات بول مستمرة.
يتمثل في إخراج كمية كبيرة من البول بصورة متواصلة حتى أثناء النوم.
مكافحة الشيخوخة البشرة والتجاعيد | وصفات مكافحة الشيخوخة بصورة آمنة
هناك الكثير من العلامات والدلالات الواضحة التي تؤكد الإصابة بهذه المشكلة، أهمها ما يلي:
التبول اللاإرادي وفقدان القدرة على التحكم في إخراج البول.
يشعر المريض بعدم القدرة على إفراغ وإخراج البول من المثانة بشكل كامل.
يعجز المريض عن النوم بشكل طبيعي نتيجة تكرار عدد مرات التبول.
الشعور الدائم بالتعب والضعف والتوتر، وقد يصاحب سلس البول في بعض الأحيان فقدان الشهية وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
تنتهي مشكلة سلس البول في هذه الحالة بمجرد زوال الأسباب الآتية:
يسبب التغيرات الهرمونية الواضحة التي تطرأ على المرأة خاصة مع زيادة حجم الجنين، حيث يضغط الجنين على المثانة مسببًا شعور دائم بالرغبة في التبول.
وذلك نتيجة ارتخاء العضلات وتلف الخلايا العصبية الموجودة في المثانة البولية.
نتيجة تناول بعض الأدوية خاصة الأدوية المعالجة لمرض ضغط الدم المرتفع والقلب.
تناول الكحوليات والمشروبات الغازية بكثرة، إضافة إلى الإفراط في تناول الكافيين كلها أمور تسبب تهيج المثانة البولية.
تتأثر المثانة البولية بنشاط الأعصاب المفرط في المستقيم، الأمر الذي يسبب زيادة التبول عن المعدل الطبيعي.
تتمثل في تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والفواكه الحمضية وخاصة المانجو، إضافة إلى استخدام المحليات الصناعية وتناول كميات كبيرة من فيتامين سي.
فيتامين e | ما هي فوائده للجسم والبشرة والجرعة الموصى به
يصعب علاج هذه المشكلة في بعض الحالات، وهي كالآتي:
التي تسبب الضغط على المثانة والأعصاب المحيطة بها الأمر الذي يفقدها السيطرة على التبول.
خاصة عند الرجال الأكبر سنًا، وهو ما أطلق عليه الأطباء اسم تضخم البروستاتا الحميد.
التي تسبب تهيج المثانة البولية وفقدان القدرة على التحكم فيها.
خاصة سرطان الكلى وسرطان البروستاتا باعتباره إحدى الآثار الجانبية لعلاج هذا النوع من السرطانات.
التي ينتج عنها حدوث اضطراب في العصب المسئول عن تلقي وإرسال الإشارات من المثانة البولية إلى المخ.
نتيجة حدوث خلل في المثانة البولية وتقليل سعة تخزين البول، كما تتزايد نسبة حدوثه خاصة في حالة الإصابة بمرض الزهايمر.
نتيجة نقص إنتاج هرمون الأستروجين الذي يلعب دور كبير في الحفاظ على صحة المثانة البولية.
الذي يقترن حدوثه مع تكرار الولادة الطبيعية، حيث تندفع المثانة إلى الأسفل وتبرز مسببة سلس البول.
يعتمد الطبيب المتخصص في تشخيصه لهذه الحالة المرضية على مجموعة من المعطيات والإجراءات وهي كالتالي:
يعتمد الطبيب في البداية على التاريخ المرضي، وذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة الهامة على المريض وهذه الطريقة تساعده في تحديد نوع سلس البول مبدئيًا.
تحليل البول وفحص عينة من البول فحصًا دقيقًا حتى يتحقق من وجود أي اضطرابات.
يطلب الطبيب من المريض شرب كمية وفيرة من المياه وتسجيل مواعيد وكمية البول، يكرر هذه العملية لعدة أيام وهو ما يطلق عليه اسم مفكرة التبول.
قياس البقايا بعد الإفراغ وهي إحدى أدوات التشخيص الأكثر وضوحًا، حيث يقوم الطبيب بعمل قسطرة أو أشعة فوق صوتية لمعرفة كمية البول المتبقي في المثانة عقب محاولة إفراغها نهائيًا، تساهم هذه الطريقة في تحديد سبب مشكلة سلس البول بدقة.
مصادر الجلوكوز | مستوى السكر الطبيعي للجسم | الوقاية من ارتفاع الجلوكوز في الدم
تختلف طرق العلاج من مريض للآخر، حيث يقوم الطبيب بوضع بروتوكول العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض الصحية وعمره، إليكم أبرز طرق العلاج:
تعد الخيارات الدوائية إحدى الطرق المتبعة في علاج هذه المشكلة، إلا أنها قد تنجح في علاج أنواع معينة منه في حين لا تنجح في علاج أنواع أخرى.
أشار الأطباء إلى فعالية مضادات الكولين في علاج حالات سلس البول الإلحاحي.
طريقة فعالة لعلاج حالات سلس البول التوتري خاصة عند النساء، تأتي في صورة تحاميل مهبلية آمنة الاستخدام ومصنوعة من البلاستيك.
يلجأ الأطباء إلى هذه الطريقة للسيطرة على المثانة البولية، فكرة عملها تشبه فكرة عمل شريحة تنظيم ضربات القلب.
يتطلب الأمر في بعض الأحيان تدخلًا جراحيًا خاصة عقب فشل كل محاولات العلاج بالطرق الأخرى، مثل جراحات دعم المثانة، جراحات دعم الأنبوب الذي ينقل البول إلى المثانة.
ينصح الأطباء بضرورة القيام ببعض التمرينات الرياضية التي تلعب دور كبير في تقوية عضلات الحوض الأمر الذي يحد من مشكلة سلس البول إلى حد كبير، مثل: تمارين كيجل.
يوصي الأطباء بضرورة إتباع بعض العادات الإيجابية التي تقلل نسبة حدوث سلس البول، إليكم أبرز هذه العادات:
الاعتدال في شرب السوائل والمشروبات الغازية وتقليل كميات الكافيين والإقلاع عن التدخين لضمان التحكم في إخراج البول، مع ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الوزن.
إتباع نظام غذائي صحي مع ضرورة إدراج الألياف الطبيعية ضمن هذا النظام لتقليل الضغط على المثانة الأمر الذي يسمح بالتبول بصورة طبيعية.
تجنب حبس البول لفترات طويلة حيث يعمل تفريغ البول بشكل مستمر على تحسين كفاءة عمل المثانة بصفة عامة.
الابتعاد عن المشاكل والضغوطات النفسية وتقليل التوتر بقدر الإمكان.