يُعدّ النوم على البطن من أكثر وضعيات النوم شيوعًا، لكن هل النوم على البطن مضر أم أنه آمن؟ في هذا المقال، سنُسلّط الضوء على أضرار النوم على البطن، بما في ذلك تأثيره على صحة الحامل والجنين، كما سنُقدم نصائح عملية لتجنب هذه الوضعية، ونُرشدك إلى أفضل وضعيات النوم البديلة.
التعرق الشديد اثناء النوم l سبب التعرق أثناء النوم للرجال l علاج التعرق أثناء النوم والجو بارد
هناك بعض الفوائد للنوم على البطن، حيث تشير الأبحاث إلى أن وضعية النوم الأمامية يمكن أن تساعد في تقليل الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم. ومع ذلك، فإن الفوائد لا تُعوض عن الأضرار التي تتضمن بشكل رئيسي المعاناة من آلام متفاقمة. لذلك فإن إجابةً على سؤال هل النوم على البطن مضر أم لا، نقدّم لك الأضرار المحتملة من هذه الوضعية:
هل النوم على البطن مضر بالفعل؟ نعم. عندما تنام على بطنك يضطر رأسك إلى الدوران إلى جانب واحد. يؤدي هذا إلى عدم محاذاة رأسك وعمودك الفقري، مما يلوي رقبتك وقد يؤدي في النهاية إلى آلام في الرقبة. إذا كنت تنام بانتظام على بطنك دون دعم مناسب، فإن الضغط وعدم الراحة في رقبتك سيستمر في التفاقم.
تُعد آلام الظهر أحد الآثار الجانبية الأخرى للنوم على البطن بدون دعم مناسب. بما أن الوضعية تعطل محاذاة العمود الفقري، فإنها تشد أنسجة العمود الفقري وتؤدي في النهاية إلى الألم.
مع تقدمك في العمر، يبدأ عمودك الفقري في فقدان المرونة، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على ظهرك عند النوم على البطن. قد يكون النوم على جانبك أكثر راحة كما أنه أفضل للتنفس حيث إنه يتطلب جهدًا أقل في هذا الوضع مقارنة بالنوم على بطنك.
بمرور الوقت يستمر النوم على البطن في الضغط على العمود الفقري، مما يزيد من الإجهاد والضغط على أجزاء أخرى من الجسم مثل الظهر والرقبة. لذلك، استكمالاً للإجابة على سؤال هل النوم على البطن مضر أم لا، ضع في اعتبارك تأثيره الضار على العمود الفقري.
ارتبط النوم على البطن بتكوين تجاعيد الوجه في دراسات مختلفة. بمرور الوقت تتشكل تجاعيد النوم عند الضغط على الوجه على سطح ما – مثل الوسادة – أثناء النوم. للوقاية من تجاعيد الوجه، حاول النوم على ظهرك بدلاً من جانبك أو بطنك.
النوم الغزلاني عند الأطفال l أسباب النوم الغزلاني أو النوم بأعين نصف مغلقه l هل له حل ؟
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد تحظين بنوم مريح في وضعيتك المعتادة، لكن مع نمو بطنك، يصبح النوم على البطن غير مريح على الأغلب، وقد يؤثر هذا الانزعاج سلبًا على جودة نومك.
وبمرور الوقت، يؤدي قلة جودة النوم إلى الحرمان منه، وهو ما يزيد من خطر التعرض لولادة مبكرة ومخاض أطول وأكثر إيلامًا، بالإضافة إلى اكتئاب ما بعد الولادة.
لذلك، يوصي مقدمو الرعاية الصحية بأن تنام الحوامل على جانبهن الأيسر بدلًا من النوم على البطن. يوفر هذا الوضع راحة للكبد والوريد الذي ينقل الدم من الساقين إلى القلب، كما أنه يحسن تدفق الدم إلى الجنين والرحم والكلى. يُمكن استخدام وسادة حمل لدعم البطن وراحة الساقين، مما يزيد من راحة النوم على الجانب.
التخلص من عادة النوم على البطن قد يبدو صعبًا في البداية، لكن بعد أن عرفنا هل النوم على البطن مضر أم لا، يجب أن نسعى مع بعض الاقتراحات الذكية والمثابرة تحقيق نوم أكثر راحة وصحية. إليك ثلاث طرق فعالة لمساعدتك على تغيير وضعية النوم:
يُعد استخدام الوسادة هي الطريقة الأسهل من حيث المساعدة على التخلص من النوم على البطن، حيث إن تصميمها الذكي يجعل النوم على البطن شبه مستحيل، فهي ستوقظك حتمًا إذا تحرك جسمك إلى الوضع الخاطئ أثناء الليل.
لكن تذكر أن اختيار المقاس المناسب مهم، وعند الانتقال إلى النوم على الجانب، تأكد من ملء الفراغ بين الكتف والرقبة. يجب أن يظل رأسك في وضع محايد، لا مائل لأعلى أو لأسفل. يقلل الوضع المحايد من الضغط على العمود الفقري.
هذه الطريقة فعالة إذا كنت تشارك سريرك مع شخص نومه خفيف، فبإمكانه تنبيهك إذا لاحظ تحولك إلى النوم على بطنك ليلاً. استخدام وسادة الركبة أو وسادة عادية تحت الركبتين سيساعد أيضًا على تحسين وضعية الحوض والظهر السفلي.
لكن كن على علم، قد يكون هذا النهج مُجهدًا، حيث ستستيقظ وأنت قلك من النوم على بطنك، لذلك قد يكون هذا الأمر مزعجًا بالنسبة للبعض. ومع ذلك بعد أن عرفنا هل النوم على البطن مضر أم لا، فمن المهم أن نختار الطريقة المناسبة لتبطيل هذه العادة حتى ولو كانت مجهدة.
تُعد هذه الوسادة الأسطوانية الطويلة بمثابة مُثبت للنوم الجانبي، فهي مصممة لمساعدة الأشخاص الذين ينامون على بطنهم أن يعتادوا على النوم على الجانب. توفر لك هذه الوسادة الدفء والضغط والدعم الذي تحتاجه للنوم، كما أنها تبقى معك حتى لو تحركت أثناء الليل.
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يفضلون النوم على البطن هو الشعور بالراحة والدفء. بالنسبة للنوم على الظهر، فقد تشعر بالفراغ وعدم الراحة. استخدم هذه الوسادة واعثر على زاوية مريحة قريبة من ٤٥ درجة؛ لتستمتع بنوم هادئ دون أن تكون على بطنك فعليًا.
بالإضافة إلى هذه النصائح، يُنصح بزيارة طبيب عظام متخصص، حيث سيقوم بأخذ أشعة سينية للرقبة وفحص صحة العمود الفقري بشكل عام. إن تحسين محاذاة العمود الفقري سيجعل عملية الانتقال من النوم على البطن إلى الجانب أو الظهر أكثر راحة بالنسبة لك.
هل قلة النوم تزيد الوزن | هل النوم نهارًا يزيد الوزن | هل النوم أكثر من 8 ساعات يسمن
بعد أن عرفنا هل النوم على البطن مضر أم لا، وكيف يمكننا تجنّبه، دعونا نعرف المزيد من المعلومات عن تأثير النوم على البطن على القفص الصدري. قد يسبب النوم على البطن ألمًا في القفص الصدري لعدة أسباب:
عندما تنام على بطنك، يضغط وزن جسمك على صدرك، مما يجعل التنفس صعبًا. قد يؤدي ذلك إلى ألم في الصدر وضيق في التنفس، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض رئوية مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن.
عندما تنام على بطنك، تضغط أعضاء جسمك الداخلية على الأعصاب والأوعية الدموية في صدرك وبطنك، وقد يؤدي ذلك إلى وخز وخدر وألم في الصدر والبطن.
يمكن أن يزيد النوم على البطن من ارتجاع الحمض، مما يسبب حرقة المعدة وألمًا في الصدر.
أفضل وضعية للنوم هي تلك التي تعزز محاذاة صحية للعمود الفقري، بدءًا من الوركين وصولاً إلى الرأس. يعتمد تحديد الوضعية الأفضل لك على حالتك الصحية الشخصية وما تشعر بالراحة فيه.
مع ذلك، هناك بعض الوضعيات التي تُعتبر أكثر صحية من غيرها. وبشكل خاص، يُعتبر النوم على الجانب أو الظهر أكثر صحية من النوم على البطن. في أي من هاتين الوضعيتين، يسهل الحفاظ على دعم العمود الفقري وتوازنه، مما يخفف الضغط عليه ويسمح لعضلاتك بالاسترخاء والتعافي.
توفّر أوضاع النوم المختلفة فوائد متباينة قد تكون مناسبة لك إذا كنت تعاني من آلام الظهر أو أي حالة صحية أخرى. في مثل هذه الحالات، قد يكون من المفيد تجربة وضعية نوم جديدة لكي تحصل على نوم أكثر راحة.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق: