أغنى مناطق الذهب في السودان | شركات التنقيب عن الذهب في السودان

أغنى مناطق الذهب في السودان | شركات التنقيب عن الذهب في السودان

5 May 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أغنى مناطق الذهب في السودان  تم اكتشافها في العصور القديمة بعد الدراسات والمسوحات التي تمت على أراضي السودان لنجد من بينها بعض الجبال مثل جبل عامر، وبعضها موجود في شمال السودان، وغيرها من المناطق التي تحتوي على مخزون كبير من الذهب.

كان السبب وراء تدهور إنتاج الذهب في السودان ورجوعها للمرتبة الثالثة من بين الدول الإفريقية الصراعات التي نشبت بها، والتي أدت إلى انفصال الشمال عن الجنوب.

الصراع ما بين الشمال والجنوب في السودان هو السبب الحقيقي وراء نهب العديد من ثروات الذهب في البلاد، وعدم القدرة على السيطرة عليه.

أغنى مناطق الذهب في السودان

منذ العهود القديمة عرفت السودان الذهب، وأطلق على الأجزاء الشمالية من الأراضي السودانية أرض النوبة أي أرض الذهب، بينما بدأ استخراجه بالعهود الفرعونية والتركية.

أكد المسح والدراسات الجيوفيزيائية على الأراضي في السودان وجود أدلة تثبت احتوائها على الذهب في الكثير من أرجاء السودان، وفيما يلي نوضح لكم أغنى مناطق الذهب في السودان:

شمال السودان (من وادي حلفا إلى عطبرة)

يرجع السبب وراء وجود الذهب في المناطق الشمالية من السودان إلى تحول الصخور البركانية والرسوبية التي تعود للعصر البرونزي لتظهر على هيئة عروق مع بعض المعادن الأخرى مثل الزنك، والحديد وغيرهم.

جبال البحر الأحمر منطقة الأرباب وجبيت المعادن وأبو صاري بولاية البحر الأحمر

تعتبر هذه المناطق هي أغنى مناطق الذهب في السودان؛ وذلك لوجود تركيزات عالية في بعض المناطق تصل نحو 100جم/طن، بالإضافة إلى معدن الفضة.

وصل إنتاج الذهب في هذه المناطق عام 2003 نحو 5106كجم، بينما وصل إنتاج الفضة فيها نحو 2844كجم وذلك في صورة طبقات السيليكا برايت.

جنوب النيل الأزرق (ولاية النيل الأزرق)

يتم التنقيب عن الذهب في هذه المناطق بطرق التنقيب التقليدية؛ وذلك لإخراج الذهب الرسوبي منها.

شمال شرق السودان

يوجد معدن الذهب في بعض المناطق شمال شرق السودان وبالتحديد بين خطي طول(15-35، 30-34)، وبين خطي عرض(21-00، 20-00).

ولاية جنوب كردفان(جنوب النوبة)وولاية جنوب دارفور(منطقة حفرة النحاس جنوب غرب مدينة برام)

تم منح المناطق ما بين البحر الأحمر والنيل إلى بعض المستثمرين وذلك بعد تقسيمها إلى مربعات امتياز، وبعدها اكتشفت العديد من مواقع الذهب في هذه المناطق والتي تصل نحو 150موقع، منها ما قامت الدولة بدراسته بشكل تفصيلي.

ظهر في مربع أرباب الموجود بولاية البحر الأحمر بعد اكتمال التنقيب بها ما يقارب 200طن ذهب، إلا أن ما تم تنقيبه حتى وقتنا هذا ما يقارب 74طن.

جدير بالذكر أنه خلال الفترات الأخيرة اكتشفت بعض المناطق المليئة بالذهب مع توقع وجود الكبريتيدات الكتلية لبعض المعادن مثل الزنك.

أغنى مناطق الذهب في السودان

جبال الذهب في السودان

كما ذكرنا من قبل أن السودان بها العديد من المناطق التي تعد أغنى مناطق الذهب في السودان فضلًا عن هذه المناطق نجد في السودان العديد من الجبال التي تمتليء بالذهب من بينها جبال البحر الأحمر بالتحديد في منطقة الأرباب؛ لنجد أن هذه المنطقة من أغنى المناطق بالذهب وذلك لاكتشاف ما يقارب 5106كجم من الذهب بها.

ظهر معدن الذهب أيضًا في جبل عامر الموجود في شمال دارفور؛ وذلك بعد أن انفصلت منطقة الجنوب السودانية عن المنطقة الشمالية في عام 2011، ليبدأ الشماليون في البحث عن بديل للنفط الذي كان مصدرًا للقوة الاقتصادية في البلاد.

في عام 2012 اكتشف الذهب في جبل عامر ليأتي إليه العديد من شركات التنقيب عن الذهب ليس فقط من داخل السودان بل من العديد من الدول الأخرى مثل تشاد، النيجر، دول إفريقيا، الوسطى وغيرهم.

سمي جبل عامر باسم سويسرا كدليل على وجود مخزون كبير من الذهب به، وبعد فترة قصيرة انتشرت الجماعات والعصابات المسلحة حول جبل عامر ليكون من المناطق الأكثر خطورة بالسودان.

شركات التنقيب عن الذهب في السودان

أعلنت بعض المصادر الاقتصادية أن السودان تحتوي على أعداد كبيرة من الشركات التي تعمل في مجال التنقيب عن الذهب يصل عددهم نحو 140شركة، وذلك لوجود أطنان كبيرة من الذهب في أغنى مناطق الذهب في السودان.

نجد أن أعداد الشركات المنتجة لمعدن الذهب في السودان تتراوح ما بين 12-15شركة فقط لنجدها تمثل حوالي 20%من إنتاج الذهب في السودان، من أمثلة هذه الشركات شركة كوش، وشركة ميرو غولد وهم شركات روسية.

أما عن التنقيب الأهلي أو التنقيب التقليدي عن الذهب نجد أن العاملين به من أهل السودان ويصل عددهم نحو ثلاثة مليون مواطن، في حين أن إنتاجهم يصل نحو 85% من إنتاج السودان من الذهب، بينما تصل نسبة الذهب الذي يتم تهريبه من قبل العصابات نحو 70% من إنتاج الذهب في السودان.

في الحقيقة إن البلاد السودانية تستفيد اقتصاديًا من إنتاج الذهب الناتج عن التنقيب الأهلي، أو التقليدي عن الذهب، على الرغم من عدم امتلاكهم الوسائل التكنولوجية التي تساعد على ذلك، بل يقومون بالتنقيب من خلال خبراتهم في المجال، أو من خلال روايات بعض الأشخاص الذين عملوا في التنقيب في بعض المناطق الأخرى المليئة بالذهب.

حصيلة إنتاج الذهب في السودان

على الرغم من أن السودان بها أغنى مناطق الذهب في السودان، إلا أن الانفصال ما بين شمال السودان وجنوبها في عام 2011 كان سببًا رئيسيًا في تدني الأحوال الاقتصادية بالسودان، وحسب ما ذكره الباحثون أن إنتاج السودان الشمالية قبل عام 2011 كان يتراوح ما بين 180-190طن/عام، أما بعد الانفصال بدأ إنتاج السودان من الذهب يقل لنجده يتراوح بين 95-100طن/عام، كما أن جنوب السودان تنتج نفس الكمية.

خلال العام الماضي دخلت حوالي 30طن من عائدات الذهب ضمن موازنة الدولة العامة أي ما يقارب 1.2مليار دولار،؛ كما تم تهريب 65طن من الذهب؛ وذلك بسبب الصراعات التي نشبت في الدولة السودانية، وجعلتها مكانًا خصبًا لعمليات التهريب.

أيضًا أثبتت البحوثات أن الحصيلة الإنتاجية للسودان من الذهب تصل إلى 5مليار دولار/عام؛ مما يثبت أن المهربين ينهبون ما يقارب 3.8مليار دولار من حصيلة الذهب في السودان.

كل ما حدث من عمليات النهب والصراعات في السودان أدت إلى وجود ما يقارب 14مليون نسمة تحت خط الفقر من بين 45مليون نسمة أي ما يعادل 31%من سكان السودان، وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقدم الدعم للطبقات السودانية الفقيرة الذي وصل إلى 800مليون دولار خلال 2021، إلا أنها عام 2022 امتنعت عن تقديم الدعم لهم؛ مما أدى إلى تردي الوضع الاقتصادي بالسودان.

ترتيب السودان في إنتاج الذهب

إن وجود أغنى مناطق الذهب في السودان كفيلة بأن تجعل السودان في المرتبة الأولى من بين الدول الإفريقية إنتاجًا ومخزونًا من الذهب، لكن الانفصال الذي حدث ما بين الجنوب والشمال في السودان كان السبب وراء رجوع السودان للمرتبة الثالثة بين الدول الإفريقية أنتاجًا للذهب، لنجد أن غانا في المرتبة الأولى، بينما جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية.

نجد أن إنتاج غانا من الذهب وصل نحو 140طن/عام، أما عن إنتاج جنوب إفريقيا من الذهب وصل إلى 90طن /عام.

أشارت الأبحاث أن الإمارات المتحدة هي الدولة المستوردة الأولى للذهب من بلاد السودان، لنجد أن احتياطي الذهب في السودان أصبح غير مستغلًا بسبب التدهور الذي حدث بالبلاد من النواحي الاقتصادية والسياسية، فضلًا عن عمليات التهريب وعدم السيطرة عليه.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك