إحسان عبد القدوس الروائي والصحفي المصري الكبير الذي نحتفل في هذا الشهر من كل عام بذكرى مولده ووفاته؛ حيث ولد عام 1919، وتوفي عام 1990.
كانت حياة إحسان عبد القدوس متناقضة؛ حيث عاش بين ندوات والدته الثقافية والفنية، وبين حلقات الدين الذي كان السبب وراء تليقه لها جده رضوان.
حصل إحسان على شهادة ليسانس الحقوق؛ إلا أنه فشل في هذا المجال ليكون مجال عمله الأساسي هو الصحافة التي كانت سبب رفض أسرة زوجته للزواج منه.
كان لعبد القدوس العديد من الروايات الرومانسية، والقصص القصيرة والطويلة التي حولت فيما بعد إلى مسلسلات وأفلام رائعة.
رواية سر الغرفة 207 | معلومات عن مسلسل سر الغرفة 207 .. موعد عرضه وطرق تحميله
إحسان عبد القدوس هو أحد الصحفيين الكبار والروائيين المصريين في مصر.
ولد إحسان عبد القدوس في أول أيام شهر يناير لعام 1919م، في محافظة القاهرة؛ لأم من أصل تركي وهي السيدة فاطمة اليوسف، والتي ولدت وتربت في لبنان، وكانت مؤسسة لمجلة روز اليوسف.
كان محمد عبد القدوس هو والد إحسان الذي عمل في مجال هندسة الطرق والكباري.
عاش إحسان في منزل جده لأبوه؛ وهو رضوان في قرية زفتا بمحافظة الغربية، والذي درس في الجامع الأزهر، وتخرج منها ليعمل رئيسًا لكتاب المحكمة الشرعية، وامتاز بشدة تدينه وتعلقه بالدين الإسلامي.
على الرغم من كون جده متشددًا في الدين؛ إلا أن والدة إحسان السيدة روز كانت من السيدات المتحررات في هذا الوقت؛ حيث كانت تعقد ندوات عديدة لمناقشة العديد من النواحي الثقافية والاجتماعية، والأدبية أيضًا؛ فكانت تلتقي بالشعراء ورجال الفن والسياسيين.
عاش إحسان ما بين الندوات التي كانت تقيمها والدته وبين دروس الدين التي كان لجده الفضل في تلقيها، وكان هذا الأمر كما وصفه يصيبه بشئ كالدوار لكنه سرعان ما تعود على هذه الحياة المتناقضة.
في عام 1924م سافر محمد عبد القدوس والد إحسان إلى إيطاليا؛ حيث أراد دراسة التمثيل لكنه ألحق قبل سفره إحسان بأحد الكتاب في العباسية.
لشدة تعلق والد إحسان بالفن ألحق ابنه إحسان بعد أن عاد من إيطاليا بمدرسة في باب الفتوح وهي مدرسة السلحدار الابتدائية ليكون مدرسه لمادة الموسيقى محمد عبد الوهاب.
التحق إحسان بعد ذلك بمدرسة خليل أغا، ثم بعدها حصل على شهادة التوجيهية من مدرسة فؤاد الأول في عام 1938م.
حصل إحسان عبد القدوس على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول وذلك في عام 1942م؛ إلا أن محاولته في أن يعمل بمجال المحاماة باءت بالفشل.
عام 1945م دون مقالًا ضد سفير بريطانيا في مصر، وكان المقال تحت عنوان(هذا الرجل يجب أن يذهب)ليتم مصادرة المجلة التي نشر بها المقال، ويقبض على إحسان، ويتم اعتقاله في سجن الأجانب؛ إلا أن أمه ظلت على رأيها أنها تتحمل مسئولية تدوين المقال ليخرج ابنها من السجن.
خرج إحسان عبد القدوس من السجن ليكون رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره آنذاك ستة وعشرين عامًا، واستمر عمله في هذا المجال منذ عام 1945 وحتى عام 1964؛ حيث كان رئيس مجلس إدارة المجلة في عام 1960 وذلك بعد قرار تأميم الصحافة في مصر.
في عام 1966 تم تعيينه رئيس تحرير أخبار اليوم، وفي عام 1971 كان مديرًا لهذه المؤسسة وفي عام 1974 ترك العمل بها ليكون كاتبًا في مؤسسة الأهرام، وبعدها عين ليكون رئيس لمجلس الإدارة بها إلى شهر مارس في عام 1976م، أما بعد هذه الفترة استمر في كتاباته في جريدة الأهرام حتى وافته المنية في شهر يناير 1990م.
الغريب | ملخص رواية الغريب .. معلومات عن مؤلف الرواية ألبير كامو
تزوج إحسان عبد القدوس من لواحظ إلهامي أو لولا كما كان يطلق عليها عام 1943م، وكان عقد القران في بيت محمد التابعي.
تزوجها بعد أن ربطتهما علاقة حب قوية أثناء آخر سنة في الجامعة، وبعد حصوله على الليسانس طلب من والدته التوجه إلى منزلها لطلب الزواج منها؛ إلا أنها رفضت حيث كانت ترغب أن يكون صحفيًا، ويشق طريق عمله حتى يكون مسئولًا.
رفضت أسرة لواحظ الزواج من إحسان بحجة أنه صحفي وليس له مستقبل؛ لكنها أصرت على ذلك وتزوجا وعاشا في منزل والدها في عابدين، ثم بعد تغير الأحوال انتقلا إلى الزمالك ليسكنا في منزل مطلًا على النيل.
استمرت حياتهما معًا لمدة47 عام حتى وفاته، وكانت سنده طوال حياته.
لحب إحسان عبد القدوس وشغفه بالكتابة قام بكتابة العديد من القصص القصيرة على مدار حياته الفنية، ومن أهم هذه القصص التي نشر أغلبها في مجلة روز اليوسف ما يلي:
في عام 1948 كتب قصة صانع الحب.
قصة بائع الحب في عام 1949، بينما عام 1952 كتب قصة النظارة السوداء.
في عام 1954 كتب قصة أين عمري، وفي عام 1955 كتب قصة الوسادة الخالية التي أصبحت بعد ذلك فيلمًا.
لم تقتصر كتابات إحسان عبد القدوس على القصص القصيرة فقط؛ بل كان له العديد من الروايات، ومن أفضل ما كتب مجال الرواية الروايات الرومانسية.
كانت روايات إحسان عبد القدوس مزيجًا بين الواقع الذي يعيشه العالم من النواحي السياسية والاجتماعية والرومانسية معًا، ومن أهم الروايات التي دونها ما يلي:
كتبت هذه الرواية في عام 1957 وكانت تحكي عن الفترة التي يعيش فيها المصريين أثناء الاحتلال الإنجليزي لهم.
هذه الرواية الرومانسية السياسية مأخوذة من واقع الحياة في هذا الوقت، وحولت إلى فيلم عام 1961، وكان بطلها عمر الشريف الذي وقع في حب البطلة زبيدة ثروت.
تحكي الرواية عن ثلاثة قصص وهم كالتالي:
القصة الأولى فتاة تتزوج من رجل لا يعرف معنى المسئولية، وعندما يقرر أن يذهب بزوجته إلى التنزه في الصيف يظهر صديقه الذي يحاول التسلل إلى حياتهم ليقيم علاقة مع الزوجة التي ترفض بشدة؛ لكنه يظل يلاحقها.
تحاول الزوجة مرارًا حتى تفكر في إظهار ما يحدث للزوج الذي لم يظهر منه أي تغيير بشأن ذلك؛ لتقوم بالانتقام وتقتل صديق زوجها، ثم تنتحر.
القصة الثانية تحكي عن فتاة تعمل خادمة تحب أحد العمال البسطاء، وتعيش في إحدى المنازل مع زوجين، وأثناء التنزه في عطلة الصيف ويحاول أن يقيم علاقة معها؛ إلا أنه سرعان ما يحاول أن يدبر لها مكيدة تجعلها تطرد من المنزل حتى تنتهي العلاقة، وتنجى مما كان يفكر به.
القصة الثالثة تحكي عن شاب خجول يحب ابنة الجيران ويحاول مرارًا ليظهر لها حبه، وسرعان ما يتوجه لخطبتها بمساعدة أخته.
أثناء فترة الصيف يذهبا معًا للتنزه مع العائلة؛ إلا أن ابنة الجيران لا تطيق خجله؛ لذا تبحث عن حب جديد من شاب تقابله أثناء المصيف، إلا أنه يحاول الاعتداء عليه وينقذها منه خطيبها.
لماذا اختفت الرواية الروسية؟ قصة بدأت بانتخاب أوباما واكتملت بحجب ترامب | الحكاية في دقائق
على الرغم من وجود العديد من الروايات التي كتبها إحسان عبد القدوس؛ إلا أن هناك بعض الروايات التي صنفت ضمن أفضل روايات كتبها، ومنها ما يلي:
هذه الرواية حولت إلى مسلسل تليفزيوني؛ حيث تحكي عن شخصية عبد الغفور الشاب الفقير الذي يحاول أن يغير من حياته من خلال العمل بشكل مستمر، حتى يبدأ في أن يكون صاحب لأملاك بمساعدة فاطمة التي تزوجها.
يحاول عبد الغفور طوال الرواية أن يخبر الجميع أن ما وصل له ما هو إلا نتيجة لجده في العمل، ويحاول أن يوضح ذلك حتى لابنه عبد الوهاب الذي يتمرد عليه، ثم يتعاون معه في العمل.
تحكي هذه الرواية عن فترة النكسة التي مرت بها مصر، وعن الجندي الذي استمر فترة طويلة في صحراء مصر تائهًا إلى أن يصل إلى موطنه.
تظل رصاصة خلال سنوات طويلة محافظًا عليها؛ حتى تأتي حرب أكتوبر ليطلقها على العدو وتنتصر مصر.