إليزابيث هولمز هي إحدى سيدات الأعمال الأمريكان الملقبة بأصغر عصامية؛ حيث كانت شغوفة بالعمل لتكوين ثروة طائلة.
ارتادت إليزابيث هولمز العمل في سن صغيرة؛ حيث كانت تعمل أثناء دراستها في جامعة ستانفورد.
تزوجت من (بالوني)المدير التنفيذي لشركة(بيثرانوس)التي أسستها في سن صغيرة.
حاولت(هولمز)إحداث ثورة في مجال الفحوصات الطبية؛ إلا أنها فشلت بشأن ذلك بعد جمع أموال طائلة من المستثمرين اللذين اتهموها بالاحتيال؛ ليتم الحكم عليها وسجنها في عام 2018 عن عمر38 عام.
إليزابيث هولمز.. نصبت على أباطرة وادي السيليكون وأسقطتها صحيفة | الحكاية في دقائق
إليزابيث هولمز هي (إليزابيث آن هولمز) Elizabeth Holme أمريكية الجنسية، ولدت في الثالث من شهر فبراير لعام 1984م، في مدينة بالو ألتو إحدى مدن كاليفورنيا، وبسبب عمل والدها انتقلت معه إلى(هيوستن). حاولت هولمز جاهدة في السابعة من عمرها تصميم آلة زمنية.
في المرحلة الثانوية كانت بداية عمل هولمز في سن صغيرة؛ حيث كانت تبيع قائمة المصرفات للجامعات في الصين.
تخرجت إليزابيث في عام 2002م من مدرسة st. john’s school، درست بعدها الهندسة الكيميائية في جامعة ستانفورد.
لشغف هولمز وأخيها بعمل والدهم في بلاد الصين أرادا تعلم اللغة الصينية؛ مما جعلهما يلجأن إلى الدروس الصيفية للغات.
كان جدها(كريستين أر هولمز)هو السبب وراء ارتيادها العمل في مجال الأدوية؛ وذلك بعد قراءتها لسيرته الذاتية حيث عمل في مجال الجراحة وكان مخترعًا، كما كان مشاركًا في الحرب العالمية الأولى.
بعد قليل من الوقت تركت هولمز مجال الأدوية؛ حيث كانت تخاف من الحقن.
وادي السيليكون | سبب تسمية وادي السليكون بهذا الأسم
ولدت إليزابيث هولمز لوالدها (كريستيان هولمز الرابع) الذي ارتاد العمل في الكثير من الوكالات الأمريكية، وكان يتنقل في الكثير من الدول؛ حيث عمل في الولايات المتحدة، كما عمل في الصين وأفريقيا.
كانت والدتها (نويل آن) الموظفة في لجنة الكونجرس، أما عن أخيها(كريستيان هولمز الخامس)عمل في ثيرانوس كمسئول لإدارة المنتجات بها.
كما أسس أحد أجدادها (شركة فليشمان لتصنيع الخميرة).
كانت إليزابيث هولمز تربطها علاقة عاطفية (براميش ساني بالوني) رائد التكنولوجيا، هندوسي الديانة حين كانت في الثامنة عشر من عمرها وذلك في عام 2002م.
تزوجت هولمز من (ساني بالوني) في عام2003م.
لم يكن بالوني رئيسًا تنفيذيًا لشركة هولمز إلا في عام 2009م.
ترك (بالوني) الشركة في عام 2016م؛ حيث أثبتت التحقيقات أن السبب وراء ذلك هو إطلاقها النار عليه؛ لكنه أثبت عكس ذلك وأوضح أنه ترك العمل من تلقاء نفسه.
بدأت (هولمز) العمل أثناء دراستها في المرحلة الجامعية، وكان مرتبها آن ذاك ثلاثة آلاف دولار أمريكي.
كانت إليزابيث هولمز لا تمتلك تلفازًا؛ مما جعلها تكرس حياتها للدراسة والعمل فقط منذ استيقاظها إلى وقت خلودها للنوم؛ مما جعلها من أغنى سيدات الأعمال.
ظلت (هولمز) تلح على (شانينج روبرتسون) أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة ستانفورد ليسمح لها أن تستخدم معمله حتى تواصل العمل في مشروعها وهو تأسيس شركة لأستاذها روبرتسون، وذلك في عام 2003م أي في التاسعة عشر من عمرها، وكان أستاذها روبرتسون مديرًا لهذه الشركة.
أسست (هولمز) هذه الشركة من الأموال التي احتفظ بها والدها لتعليمها، وأسمت الشركة (بيثرانوس).
كانت (هولمز) تمارس عملها من خلال بدروم السكن الجامعي أثناء دراستها، بعد ذلك بدأت ترتاد العمل في الشركة بدوام كامل؛ وذلك بعد مرور نصف العام الدراسي للسنة الثانية في الجامعة.
مع استمرار العمل في شركة بيثرانوس، وفي عام 2014 بالتحديد حصلت هولمز على18 براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خارج أمريكا حصلت على66 براءة اختراع.
في شهر يونيو لعام 2015م شاركت هولمز مع(كارلوس سليم)وعملا على تحسين فحوصات الدم بالمكسيك.
ساندت النساء في شهر أكتوبر لعام 2015م في العديد من المجالات مثل العلوم والهندسة.
كان لهولمز الفضل في إصدار قانون بعمل الفحوصات المخبرية دون موافقة شركات التأمين في ولاية أريزونا.
كانت هولمز شغوفة محبة لعملها؛ مما جعلها جادة في أداء أعمالها، وكانت لا تطيق وقوع أي أخطاء؛ وهذا من أسباب كونها إمرأة ناجحة؛ بل ومن أغنى سيدات الأعمال الأمريكيين.
بلاعة الأموال | لماذا طرد إيلون ماسك موظفي تويتر؟ | نقاط في دقائق
عندما بلغت إليزابيث هولمز الثلاثين من عمرها وذلك في عام 2014م وصل رأس مال شركتها إلى حوالي تسعة مليار دولار أمريكي.
أما بالنسبة لثروتها في هذا الوقت وصلت إلى حوالي أربعة ونصف مليار دولار أمريكي، وكانت هذه الثروة من كد عملها فقط أي دون ورث.
كانت ثروتها الكبيرة السبب في إطلاق (فوربس)عليها أصغر عصامية مليارديرة بالعالم.
لقبت هولمز بسبب صرامتها في العمل ومحاولتها لجمع أموال طائلة بلقب(ستيف جوبز الجديد)؛ حيث كانت تتبع خطاه في العمل.
في عام 2018م وصلت ثروة شركتها إلى ما يعادل سبعمائة مليون دولار أمريكي.
ستيف وزنياك المهندس العبقري |قصة نجاحه وأنجازاته| وأهم الجوائز التي حصل عليها
كانت شركة ثيرانوس من الشركات الشهيرة في وادي السيليكون؛ حيث أرادت إليزابيث هولمز إحداث ثورة عالمية في مجال الاختبارات التشخيصية.
بعد مرور الكثير من الوقت على الدعايا التي قامت بها إليزابيث، وجمع أموال طائلة من المستثمرين أصبح كأن شيئًا لم يكن، وهذا ما أكده المدعون العامون؛ حيث قيل أنها كانت على دراية تامة بكل ما سيحدث؛ لكن الهدف مما دعت إليه هو جمع الكثير من المال.
بدأت فكرة إليزابيث هولمز بصناعة جهاز يساعد في كشف الكثير من الأمراض عن طريق أخذ قطرة دماء من إصبع المريض، وذلك في عام 2013م.
شهدت هولمز في هذا الوقت نجاحًا ساحقًا، وكانت محط أنظار العديد من الصحفيين وأكبر المجلات في ذلك الوقت.
ذكر أن جو بايدن رئيس أمريكا في ذلك الوقت زارها عندما كان متواجدًا بكالفورنيا، وأثنى على كل النجاحات التي قامت بها.
بعد ذلك أدانها العديد من المستثمرين قائلين أنها احتالت عليهم عن طريق العمد؛ حيث أن عام 2015م كانت الشركة محط أنظار الكثير من المنتقدين من بينهم مجلة الجمعية الطبية بأمريكا، والتي ذكر في إحدى مقالاتها أن شركة ثيرانوس غير قادرة على نشر أي من الأبحاث التي تعلن عنها.
كما أعلنت إدارة الغذاء والدواء بأمريكا أن الأجهزة التي تستخدمها الشركة غير معتمدة.
بعدها في عام 2016م أعلنت المراكز الطبية الأمريكية عن وجود مرفق تستخدمه الشركة ضارًا بصحة المرضى، كما أكدت أن الشركة لا تستوفي معايير الجودة.
هل يحتفظ كوشنر للسعودية بموطئ قدم في الاستثمارات المستقبلية مع إسرائيل؟| س/ج في دقائق
في عام 2017م منعت شركة ثيرانوس لمدة عامين على التوالي من إجراء الفحوصات المخبرية؛ حيث اتهمتها لجنة الأوراق المالية بتزوير الأوراق المالية للشركة.
في عام 2018م أحيلت هولمز من وظيفتها، ولم تتمكن من السيطرة على أموالها بالشركة، وفي نفس العام اتهم كلًا من هولمز وشريكها بلوني بتهمة الاحتيال الجنائي؛ ليقضي ذلك على الشركة نهائيًا في شهر سبتمبر لنفس العام.
كان المدعي العام مجادلًا عن كون هولمز مذنبة، وأنها كانت تعلم أن الجهاز الذي أرادت تصنيعه لا يمكنه أن يجري عشرات الفحوصات من خلال قطرة الدم المأخوذة من الأصبع كما أدعت هولمز، كما أكد أن الموظفين بالشركة شككوا في دقة هذه الفحوصات.
استمرت محاكمة إليزابيث هولمز لمدة ثلاثة أشهر، وأثناء ذلك حكم عليها بالسجن لمدة إحدى عشر عامًا؛ وذلك لاحتيالها على المستثمرين.
جدير بالذكر أن نطق الحكم كان في العام الماضي وأن الدفاع طلب عدم فرض أي عقوبة عليها، وأن ما حدث كان دون قصد منها؛ ومن المتوقع النظر في الحكم مرة أخرى.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
