الإسلام في مقدونيا | الفرق بين مقدونيا وشمال مقدونيا .. اللغات الأكثر شيوعًا هناك

الإسلام في مقدونيا | الفرق بين مقدونيا وشمال مقدونيا .. اللغات الأكثر شيوعًا هناك

25 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يفسر وجود الإسلام في مقدونيا بشكل خاطئ، كما هو الحال في كافة الدول الأوروبية. حيث يعتقد البعض أنه دخيل غير مرغوب في وجوده هو ومن يتبعونه، ولكن الحقيقة أن السكان الأصليون لمقدونيا وعدد من الدول الأوروبية كانوا من المسلمين.

حيث إن الحضارة والتعاليم الإسلامية ظهرت قديمًا في الأندلس عام ٧١٠م، مما يؤكد على تواجد الإسلام دينيًا وحضاريًا في عدة مناطق أوروبية، قبل ثلاثة قرون مضت، وحتى قبل انتشار الدين المسيحي في أجزاء من أوروبا.

معلومات عن مقدونيا

تعد جمهورية مقدونيا أحد دول أوروبا الواقعة في الجهة الجنوب شرقية من قارة أوروبا. وهي أحد أجزاء شبه جزيرة البلقان، كما أن مدينة سكوبي هي عاصمتها.

ومن حيث حدودها توجد جمهورية صربيا شمالها، وجمهورية كوسوفو شمال غربها، وتأتي اليونان جنوبها، أما جهة الشرق توجد جمهورية بلغاريا، بينما جهة الغرب توجد ألبانيا.

ويشكل هذا موقعًا استراتيجيًا جدًا، كما أن الحدود الفلكية لها هي 41-50درجة شمالاً، 22درجة شرقًا.

تقدر مساحتها الفعلية بحوالي 67ألف كيلو متر مربع، وتتنوع تضاريسها بين الجبا، البحيرات، الكهوف والغابات أيضًا.

ويفوق تعداد سكانها 4.700.000نسمة، ويختلفون في أصولهم ما بين مقدونيين، ألبان، بيزنطيين وأتراك.

كما تختلف دياناتهم، حيث أن الإسلام في مقدونيا يشكل نسبة كبيرة من عدد سكانها إلى جانب الديانة الرسمية بها.

مناخ مقدونيا متغير من منطقة لأخرى، فلا يمكن وصفه أو تحديد نوعه، حيث يسود المناخ القاري شمالها وغربها، وتسقط الأمطار بكميات كبيرة في غربها وشرقها.

والجدير بالذكر أن الدولة تسير بنظام جمهوري تحت سلطة تشريعية برلمانية، وسلطة تنفيذية حكومية، أي أن الحكومة تقوم بتنفيذ ما يشرعه البرلمان من قرارات.

تاريخ الإسلام في مقدونيا

ظهر الإسلام في مقدونيا من خلال الإمبراطورية العثمانية التي استطاعت أن تمكث فيها لمدة طويلة.

وبالرغم من ذلك فقد اختلفت الأعراق في مقدونيا منذ القدم، حيث كان يسكنها شعب يسمى بايونيناس، وهم من العرق التراقي وقبيلة مولوسيان، وعدة شعوب أخرى.

كما وقعت تحت سيطرة إمبراطوريات مختلفة مثل الرومانية والبيزنطية.

استطاعت السيطرة البلغارية إدخال أعداد من المسيحيين، ونشر الدين المسيحي بها.

لكن المسلمين في مقدونيا يشكلون تواجدًا ملحوظًا، حيث أن عدد المسلمين في مقدونيا قد تخطى 500ألف شخص، ويشكل ذلك نسبة 33.3٪من تعداد سكانها.

وهي الخامسة بين دول أوروبا من حيث عدد مسلميها، وأغلبهم من الألبان إذ يشكلون نسبة 72٪من مسلمي مقدونيا، والباقية من الأتراك والرومان.

تاريخ الإسلام في مقدونيا

مؤسسات الإسلام في مقدونيا

توجد جمعيات ومؤسسات تخص الإسلام في مقدونيا حيث بها جمعية تهتم بأمور المسلمين وحقوقهم تسمى بدار الإفتاء. تهدف لبقاء الإسلام وتواجد ممارسته بالدولة بشكل قانوني.

كما تضم الدولة حوالي 600مسجد يؤدي المسلمون بهم الصلاة بشكل منتظم.

يتشابه حال الإسلام والمسلمين في مقدونيا مع أغلب الدول الأوروبية، حيث توجد خلافات بين المسيحيين الأرثوذكسيين من العنصر السلافي والأقلية المسلمة.

أدى ذلك لنزاع كبير بينهم عام 2000م، مما دعا لعقد اتفاقية أوهريد عام 2001م التي ساعدت في اقامة دولة جديدة أساسها الشراكة بين العنصرين.

وقد دعم الدستور ذلك بقرار ينص على وجود حكومة مشتركة أيضًا تؤكد ذلك.

كما توجد الأن عدد من المؤسسات الإسلامية الناجحة، مثل سنابل الخير والهلال الخيرية، وجمعية المرأة المسلمة.

الحياة في مقدونيا

لم تقتصر الحياة في الدولة على تفاصيل الإسلام في مقدونيا بل أن الحياة فيها سهلة إلى حد كبير.

حيث يمكن التواصل مع سكانها إذ يجيد أغلبهم اللغة الإنجليزية، ويتصفون بحسن الضياف.

كما أنها بلد ذات تكاليف معيشية رخيصة في طعامها وسكنها، حتى وسائل التنقل بها.

شهدت الدولة مؤخرًا تطورًا ملحوظًا من حيث الجانب الصحي، تمثل في كثرة المستشفيات الخاصة في العاصمة تحديدًا.

تدعم الحكومة القطاع الصحي بشكل إلزامي، ويستخدم عدد كبير نظام التأمين الصحي من خلال القطاع الصحي الخاص، كما أنه متاح للوافدين وليس المواطنين فقط.

بينما التعليم في مقدونيا يسير بنظام مجاني والزامي أيضًا، وذلك إلى أن يبلغ الطالب عمر 16عام.

ويوجد عدد من المدارس الخاصة، تضم أغلب أعدادها من المغتربين، وتدرس مناهجها باللغة الإنجليزية.

أما المدارس والجامعات التابعة للحكومة تستخدم اللغات المقدونية والألبانية والتركية، وبها خمسة جامعات، أشهرهم وأكبرهم جامعة سيريل وميثوديوس في العاصمة سكوبي.

ومن ناحية الطعام بها فهو متنوع إلى حد كبير، ويعود هذا التنوع لكثرة الثقافات والحضارات التي مرت بها.

فعن الأتراك عرف المقدونيين وجبة كباب اللحم المشوي والبوريك، وعن البلقان عرفوا سلطة الترتار والبقلاوة، وأنواع صلصات مختلفة، وغيرها من الأطعمة التي تشتهر بها الدولة.

ونجد تواجد ضعيف للرياضات في مقدونيا، حيث بدأ ظهور حديث لكرة القدم بعد الحرب العالمية الثانية، ثم كرة السلة والكرة الطائرة.

كما تواجد بها قريبًا بعض الرياضات الشتوية مثل التزلج.

تمتاز الدولة بوجود مناظر طبيعية متعددة، ومع ذلك تقل أعداد السياح به، حيث يتركزون في العاصمة.

وتتنوع الحياة في مقدونيا بين البرية والبحرية، حيث 35٪من مساحة الأرض تشكلها الغابات.

لذلك بها كنوز طبيعية كثيرة، كما بها البحيرات الممتلئة بأنواع متعددة من الأسماك.

الفرق بين مقدونيا وشمال مقدونيا

كانت الأجزاء الشمالية من اليونان يطلق عليها اسم مقدونيا، وهي الثانية بين مدنها من حيث المساحة، وكانت تمثل سالونيك.

ثم قام السلافيين باستخدام نفس الاسم عقب استقلالهم بانهيار يوغسلافيا عام 1991م، إذ توجد مقدونيا الشمالية المستقلة رسميًا جهة الشمال من جمهورية مقدونيا.

أثار هذا غضب الشعب اليوناني، وبعد ضمها لمنظمة لأمم المتحدة عام 1993م، تم تمييزها مؤقتًا تحت مسمى جمهورية مقدونيا يوغسلافيا سابقًا.

وبعد اتخاذ عدد من القرارات والمفاوضات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، تم عقد اتفاق بين أثينا وسكوبيه في عام 2018م، مما نتج عنه تسميت المنطقة بجمهورية مقدونيا الشمالية.

وكما قام الدستور بدعم الإسلام في مقدونيا بقراراته، فقد أكدت التعديلات الدستورية على ذلك الاسم، ولكن أوضح الاتفاق عدة تغييرات.

أولها أن الحضارة اليونانية القديمة تقتصر على شعب مقدونيا ولا علاقة لها بشعب مقدونيا الشمالية، كما لغتهم أيضا.

كما كانت توجد خلافات على الحدود والمسميات الداخلية لبعض المناطق، حيث تم تسمية المطار والطريق السريع الذي أطلق عليهم اسم الاسكندر الأكبر سابقًا باسم الصداقة.

الفرق بين مقدونيا وشمال مقدونيا

لغة مقدونيا

لا توجد علاقة بين الإسلام في مقدونيا واللغة بها، حيث تسود اللغة المقدونية في البلاد وهي اللغة الرسمية لها منذ عام 1945م، وتعود في أصلها للسلافية الجنوبية.

يتم التعامل بها في المؤسسات الحكومية والتجارية وفي وسائل الاعلام أيضًا.

بالإضافة إلى اللغات التي يتبعها الأقليات، ولكنها معترف بها بشكل رسمي، وعددها ستة وهي:

الألبانية

ينطق بها في أنحاء العالم ما يقارب 7.3مليون شخص، كما تستخدم بشكل ملحوظ في جنوب وشمال غرب البلاد.

التركية

اللغة الأساسية في تركيا، كما ينطق بها حوالي 70مليون شخص حول العالم، وفي مقدونيا يستخدمها الأتراك وعدد من المجتمعات الأخرى داخل الجمهورية.

صربي

أحد لغات الأقليات في مقدونيا، وتستخدم كلغة أساسية في بلديتين من الجمهورية، بينما يتميز بها المجتمع الصربي حول العالم.

الروما

هي اللغة الأساسية لشعوب الغجر، وهي عبارة عن لغة هندية أوروبية لها عدة أصناف في مقدونيا، مثل البلقان روماني التي تعتبر الأكثر استخدامًا، حيث ينطق بها في مقدونيا من قبل مجتمع أوتوتو أوريزاري.

البوسنية

اللغة الأساسية للبوسنيين، وتنطق بوضوح في عدة بلديات في مقدونيا مثل فيليس وسكوبي.

الأرومانيان

تصنف كواحدة من اللغات الرومانسية الشرقية، يتحدثها الأرومانيين والفلاش في منطقة جنوب شرق أوروبا.

ويوجد في مقدونيا عدد من الأرومانيين ممن ينطقونها بالإضافة إلى أشخاص غيرهم.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك