البرمائيات | حقائق مهمة عن البرمائيات | أنواعها وأبرز خصائصها

البرمائيات | حقائق مهمة عن البرمائيات | أنواعها وأبرز خصائصها

20 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

البرمائيات هي إحدى الحيوانات الفقارية التي تمتاز عن غيرها بقدرتها على العيش في وسطين مختلفين على اليابسة وفي الماء.

حيث تقطن هذه الحيوانات الماء في أطوار عمرها الأولى ثم تغادر إلى اليابسة عقب تحولات جسمية داخلية وخارجية تسمح لها بالعيش في الحياة البرية.

تنتشر هذه الحيوانات البرمائية في مناطق متفرقة في العالم حيث يصل عددها إلى حوالي 7400نوع قادرة على العيش والتكيف في مختلف البيئات.

معلومات عن البرمائيات

تعرف البرمائيات باسم الضفدعيات أو ذوات الحياتين وهي إحدى الفقاريات التي تمتاز بقدرتها على تغيير درجة حرارتها حسب الوسط الذي تتواجد فيه.

كما تعرف بأنها من ذوات الدم البارد إذ تدخل في بيات شتوي عند وجودها في بيئات قارسة البرودة، بينما تدخل في بيات صيفي عند وجودها في البيئات الحارة.

يخلو جلدها من الحراشف نهائيًا ويتميز بأنه رطب ويغطيه طبقة مخاطية، وهي خماسية الأطراف في الأصل إلا أنها تتحول إلى رباعية الأطراف في أحيان كثيرة نتيجة ضمور إحدى الأطراف.

أشارت الأبحاث العلمية إلى وجود العديد من الأنواع، وهي تضم: الضفادع والعلاجيم والسمندرات وعديمة الأرجل أو كما تعرف بالسيسليان.

تفضل هذه الأنواع العيش في البيئات الرطبة؛ لذا تتركز أعداد كبيرة منها بالقرب من المستنقعات والجداول.

أصل اسم البرمائيات يرجع إلى كلمة amphibious وهي كلمة يونانية بمعنى العيش حياة مزدوجة نظرًا لطبيعتها حيث تستطيع العيش في وسطين مختلفين في الماء وعلى اليابسة.

يعرف تصنيفها العلمي بانتمائها إلى المملكة الحيوانية وتحديدًا إلى شعبة الفقاريات وبالأخص إلى  قبيلة الحلبيات.

الشكل العام لهذه الفصيلة يكون أصغر حجمًا مقارنة بالفقاريات الأخرى، حيث لا يزيد طولها عن 15سم بينما يصل وزنها إلى حوالي 60جم، يصنف السمندر الياباني على أنه أكبر البرمائيات والذي يبلغ طوله حوالي 1.5م.

تتغذى معظمها على الحشرات وتعيش في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية المتجمدة، إلا أنها تفضل العيش في الأجواء الرطبة.

تؤدي هذه الفقاريات دورًا كبيرًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتلتهم الحشرات التي تلحق ضررًا بالغًا بالمحاصيل وتنقل الأمراض، كما تتغذى بعض الشعوب على لحوم هذه الحيوانات البرمائية.

معلومات عن البرمائيات

تصنيف البرمائيات

أشار المتخصصون إلى انقسام الحيوانات البرمائية إلى عدة مجموعات رئيسية، إليكم عرض تفصيلي بهذه المجموعات:

عديمات الذيل

تعرف هذه المجموعة باسم الضفدعيات وتضم كل من الضفادع والعلاجيم.

وهي إحدى البرمائيات ذوات الأرجل الأربع وليس لها ذيل لذا تعرف باسم عديمات الذيل.

تتميز الأرجل الخلفية بأنها أطول من الأمامية لتساعدها على القفز والحركة بحرية تامة، إلا أن أرجل العلاجيم عادة ما تكون أصغر من أرجل الضفادع.

هناك أنواع عديدة من الضفادع والعلاجيم والتي يصل عددها إلى حوالي 2700 نوع تتركز في المناطق المدارية.

عديمات الذيل في البرمائيات

ذوات الذيل

تعرف باسم السلمندرات لكونها تتمتع بذيل طويل ويتكون من أربع أرجل والقليل منها له رجلان فقط.

تتميز أرجل هذا النوع من البرمائيات بصفة عامة بأنها أرجل قصيرة وضعيفة جدًا.

هناك أنواع عديدة من السلمندرات والتي يقدر عددها بحوالي 370 نوع، يتركز معظمها  في المناطق المعتدلة التي تتميز بالتغيرات الحرارية الفصلية.

كما تتركز أعداد كبيرة منها في المناطق الحارة الرطبة في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

ذوات الذيل  في البرمائيات

الضفدعيات الثعبانية

تشبه إلى حد كبير ديدان الأرض كبيرة الحجم؛ نظرًا لأنها عديمة الأرجل وهناك أعداد كبيرة منها، والتي يصل عددها إلى 150 نوعًا.

لا تعيش هذه الأنواع إلا في المناطق المدارية فقط، تعيش أعداد مهولة منها في مخابئ تحت الأرض.

كما يعيش القليل منها في الماء وقد تم تصنيفها على أنها من البرمائيات؛ نظرًا لأنها تعيش في المرحلة الأولى من حياتها وهي المرحلة اليرقية في الماء.

بينما تنتقل إلى اليابسة عند البلوغ تتركز أعداد كبيرة منها في المناطق القريبة من البرك والمستنقعات.

تتميز بأن جلدها أكثر رطوبة مقارنة بباقي الحيوانات البرمائية.

الضفدعيات الثعبانية

أبرز خصائص البرمائيات

تتصف البرمائيات بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الحيوانات، إليكم أبرز هذه الخصائص:

جلد البرمائيات

يتميز جلد البرمائيات بأنه جلد أملس ناعم لامع يخلو تمامًا من أي حراشف وينقسم الجلد إلى طبقتين الطبقة الخارجية تعرف باسم البشرة، بينما تعرف الطبقة الداخلية باسم الأدمة.

تعمل الطبقة الخارجية على حماية أجهزة الحيوان الداخلية، وأشار الباحثون إلى قدرته على سلخ وتغيير هذه الطبقة أكثر من مرة خلال العام.

بينما تحتوي الطبقة الداخلية على الأعصاب والأوعية الدموية والغدد المخاطية، التي تعمل على ترطيب الجلد، إضافة إلى مجموعة من الغدد السامة لقتل الأعداء.

الجهاز التنفسي عند البرمائيات

تتنفس الحيوانات البرمائية التي تقطن اليابسة بواسطة الرئتين بينما تتنفس الأطوار التي تعيش في الماء بواسطة الخياشيم.

في حين تتنفس جميع الحيوانات البرمائية بواسطة الجلد، حيث تحصل على الأكسجين عن طريق غشاء بطانة رقيق يوجد في الفم.

تستطيع أنواع من السلمندرات الصغيرة الحصول على الأكسجين اللازم لعملية التنفس بواسطة الفم أو الجلد لعدم وجود رئة.

الجهاز الهضمي

يتكون من الفم والمريء والمعدة والأمعاء، حيث تتم عملية الهضم بشكل كامل في الأمعاء الدقيقة لاحتوائها على الغدد التي تقوم بإفراز العصارة الهضمية.

تصب كل من غدة الكبد والبنكرياس هذه العصارة الهضمية في الأمعاء الدقيقة للحيوان.

ويقوم جدار الأمعاء الدقيقة بامتصاص الغذاء بعد هضمه تمامًا في حين تتحرك الفضلات إلى الأمعاء الدقيقة ومنها إلى المذْرق.

أعضاء الحس عند البرمائيات

تتمتع جميع الحيوانات البرمائية بنظر حاد قوي يساعدها في اصطياد فرائسها.

كما تمتلك جهاز جانبي يضم مجموعة من الأعضاء الحساسة التي تساعد الحيوان على الشعور بأي حركة.

وتستطيع الضفادع والعلاجيم سماع الأصوات بدقة عبر مسافات طويلة في حين لا تستطيع السلمندرات السمع.

تتمتع الضفادع والعلاجيم بأصوات متطورة تساعدها في التزاوج بينما أغلب السلمندرات لا تصدر أي صوت.

لدى كل الحيوانات البرمائية بحاسة شم وتذوق حادة وذلك من خلال عضو جاكبسون.

حقائق مهمة عن البرمائيات

أشارت الدراسات العلمية إلى تعدد فوائد هذه الحيوانات حيث تلعب دورًا بارزًا في الحفاظ على التوازن البيئي كونها فريسة ومفترسة في نفس الوقت.

تتغذى على الحشرات الأمر الذي يساعد في إتمام عملية الزراعة كما تحد من انتشار الأمراض والأوبئة.

توفر هذه الحيوانات البرمائية علاج طبيعي فعال لمعظم الأمراض البشرية نظرًا لاحتواء جلدها على عناصر مفيدة تقضي على أخطر الفيروسات والميكروبات الفتاكة.

للضفادع مكانة ثقافية مميزة لدى بعض الشعوب فهي رمز للحظ السعيد والحياة عند الكثيرون إضافة إلى دورها الكبير في مواجهة التحديات البيئية.

تلاحق البرمائيات العديد من المخاطر أهمها تعرضها إلى أكبر انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات الأمر الذي يسبب العديد من التغيرات البيئية التي تؤثر سلبيًا على الحياة البشرية.

أثر تدمير المواطن الرئيسية لهذه الحيوانات وهدم البرك والمستنقعات وإزالة الغابات إلى تناقص أعددها بشكل واضح الأمر الذي ينذر بوقوع خلل في التوازن البيئي.

تصاب البرمائيات بمرض خطير يعرف باسم مرض الفطريات الأصيصية والذي سرعان ما ينتشر بينهم مسببًا موت أعداد كبيرة منها.

تتمحور خطورة هذا المرض في قدرته على إصابة العضو الحيوي المسؤول عن التنفس والغذاء الأمر الذي يسبب الموت السريع لهذا الحيوان البرمائي.

أثرت التغيرات المناخية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة في هذه الحيوانات تأثيرًا كبيرًا بفعل الحرارة العالية، التي تخفف مستوى الرطوبة التي تعيش فيها هذه الحيوانات البرمائية الأمر الذي جعلهم أكثر عرضة للانقراض.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك