الجهاز الهيكلي | شرح مفصل لأجزاء الجهاز الهيكلي للإنسان وأهم وظائفه

الجهاز الهيكلي | شرح مفصل لأجزاء الجهاز الهيكلي للإنسان وأهم وظائفه

17 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الجهاز الهيكلي وهو من أهم أجهزة الجسم الحيوية الذي يعطي الجسم الشكل والحركة والثبات ويتألف أساسًا من العظام والعضلات والأوتار والأربطة والمفاصل.

يتعرض هذا الجهاز إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية الناتجة عن التقدم في العمر حيث تقل نسبة تجديد العظام مع التقدم في السن.

أكدت الأبحاث العلمية على أن عظمة الترقوة هي أول العظام التي تتشكل في هذا الجهاز حيث يبدأ تكونها أثناء فترة الحمل.

معلومات عن الجهاز الهيكلي

يعرف باسم الهيكل العظمي وهو عبارة عن مجموعة العظام المرتبطة بواسطة الغضاريف والأوتار والأربطة والأنسجة الأخرى التي تلعب دور كبير في الجسم البشري.

تأخذ هذه العظام شكل الغضاريف اللينة في رحم الأم أثناء الحمل ومع مرور الوقت تبدأ أملاح الكالسيوم في الترسب مكونة العظام الصلبة ليبدأ الهيكل العظمي في التشكل بصورته الحالية.

يشكل هذا الجهاز حوالي 20% من وزن الجسم، كما يختلف شكل وتكون الجهاز من شخص لآخر تبعًا لمجموعة من العوامل، أهمها ما يلي:

اختلافات حسب العمر

أكدت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجريت لفحص عدد العظام التي يتكون منها الجهاز الهيكلي على أن عدد العظام عند الشخص البالغ تختلف عن عدد العظام عند الأطفال.

يصل عدد العظام عند الشخص البالغ إلى حوالي 206 عظمة، بينما يكون عدد العظام عند الأطفال أكبر بكثير ويقدر عددها بحوالي 270 عظمة.

يرجع السبب وراء هذا الاختلاف إلى الاندماج الذي يحدث في العظام عند الأطفال أثناء النمو، لذا يصبح عددها أقل مع اكتمال النمو عند مرحلة البلوغ.

اختلافات حسب الجنس

من خلال فحص الجهاز الهيكلي عند كل من الإناث والذكور تبين أن هذا الجهاز يكون أطول عند الذكور كما تكون الكتلة العظمية أعلى.

في حين تكون عظام الحوض عند الإناث أكثر قوة واتساعًا من عظام الحوض عند الذكور حتى تتحمل الحمل والولادة.

معلومات عن الجهاز الهيكلي

أجزاء الجهاز الهيكلي

يتألف هذا الجهاز من قسمين أساسيين هما الجهاز الهيكلي المحوري والجهاز الهيكلي الطرفي، إليكم معلومات أساسية عن كل جهاز:

الجهاز الهيكلي المحوري

يتكون من الجمجمة والقفص الصدري والعمود الفقري إضافة إلى عظام الحوض، فيما يلي عرض تفصيلي بهذه المكونات:

الجمجمة

عبارة عن علبة عظمية تتألف من مجموعة من العظام المنحنية والتي يصل عددها الى حوالي 28 عظمة تتصل هذه العظام مع بعضها البعض بواسطة الدرزات.

تتوزع هذه العظام في الجسم حيث تشكل ثمانية منها ما يعرف باسم محفظة الدماغ، بينما توجد أربعة عشر عظمة في الوجه، إضافة إلى ستة عظام في الأذن.

العمود الفقري

يعرف بأنه محور الارتكاز والدعامة الأساسية التي يرتكز عليها الجسم البشري، يمتد بشكل طولي في منطقة الجذع.

يتألف من مجموعة من الحلقات التي تتصل ببعضها بواسطة الغضاريف والتي يقدر عددها بنحو أربعة وعشرون فقرة.

تتصل كل فقرة من هذه الفقرات مع الفقرة التي تسبقها والفقرة التي تليها الأمر الذي يسمح بحركة الجسم في جميع الجهات.

القفص الصدري

يتشكل القفص الصدري من مجموعة من الأضلاع المرتبطة مع بعضها في صورة قفص.

تتصل هذه الأضلاع من الأمام بعظمة القص بينما تتصل من الخلف بفقرات العمود الفقري.

وظيفته الأساسية هو الحفاظ على القلب والرئتين كما يساعد في إتمام عملية التنفس.

الحوض

عظام الحوض من العظام القوية في جسم الإنسان حيث تحمل هذه العظام وزن الجسم العلوي وتوزعه على الأطراف السفلية.

الجهاز الهيكلي الطرفي

يتكون من عظام الطرفان العلويان وعظام الطرفان السفليان، إليكم عرض مفصل بهذه المكونات:

الهيكل العظمي للطرف العلوي

يتصل الهيكل الطرفي العلوي بالهيكل المحوري عن طريق عظام الكتف.

يتكون من مجموعة من العظام بداية من عظام الكتف ثم العضد والساعد ثم الرسغ وصولًا إلى راحة اليد والأصابع.

الهيكل العظمي للطرف السفلي

يتصل الهيكل الطرفي السفلي بالهيكل المحوري عن طريق عظمة الحوض.

يتكون من مجموعة من العظام بداية من عظام الحوض وهي العجز والعصعص ثم عظام الورك والساق وصولًا إلى الأقدام والأصابع.

أجزاء الجهاز الهيكلي

وظائف الجهاز الهيكلي

يلعب الجهاز الهيكلي دورًا هامًا في حياة الإنسان حيث يقوم  بالعديد من الوظائف الميكانيكية والفسيولوجية فيما يلي توضيح ذلك: 

الوظائف الميكانيكية

يُعطي الهيكل العظمي شكلًا محددًا للجسم لأنه يوفر دعامة أساسية للجسم كله.

يساعد على الحركة وذلك من خلال عملية الانقباض والانبساط في العضلات حيث تستند العضلات على العظام الأمر الذي يسهل حركة الجسم بصفة عامة.

حماية أعضاء الجسم الداخلية، حيث تحيط العظام ببعض الأعضاء حتى تحافظ عليها، على سبيل المثال يحمي القفص الصدري القلب والرئتين في حين يحافظ العمود الفقري على سلامة النخاع الشوكي.

الوظائف الفسيولوجية

تتمحور الوظائف الفسيولوجية في الجهاز الهيكلي حول تخزين المعادن والطاقة.

يحافظ الهيكل العظمي على مستويات المعادن في الجسم، وهو المسؤول عن تخزين الكالسيوم والفسفور في الجسم بصفة عامة.

يعمل على تخزين هذه المعادن في العظام عند ارتفاع مستواها في الدم، أما في حالة انخفاض نسبتها في الدم فإنها تعود تلقائيًا إلى العظام لتعويض هذا النقص.

يعمل الهيكل العظمي على توفير الطاقة ويرجع ذلك لاحتواء العظام على نوعين من النخاع؛ هما النخاع الأحمر والنخاع الأصفر.

يلجأ الجسم إلى استخدام الدهون الموجودة في النخاع الأصغر كمصدر هام لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة وذلك في حالة عدم حصوله على الطعام لفترات طويلة.

وأخيرًا يقوم الهيكل العظمي بتكوين الدم ويحدث ذلك في النخاع الأحمر، حيث يقوم هذا النخاع بتصنيع كل مكونات الدم المتمثلة في خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.

تنتقل هذه الخلايا إلى الدم لتعويض النقص الناتج عن تكسر خلايا الدم بفعل الكبد.

أمراض تصيب الجهاز الهيكلي

يتعرض الجهاز الهيكلي إلى مجموعة من المشاكل  والاضطرابات الصحية الشائعة المتمثلة في التالي:

الكسور

تحدث هذه المشكلة نتيجة عدة أسباب أهمها ما يلي:

التعرض لحادث سير أو السقوط من مكان مرتفع أو حدوث أي إصابة رياضية.

مرض هشاشة العظام  يزيد من خطر الإصابة بالكسور وتكرارها نتيجة الضعف العام الذي يصيب العظام جراء هذا المرض.

زيادة التحميل والإفراط في استخدام إحدى الأجزاء الأمر الذي يسبب ضعفها وتشققها وهو ما يعرف باسم كسور الإجهاد.

يؤثر حدوث تناقص في الغشاء الزلالي الذي يحيط بالمفصل إلى تكرار الكسور بصفة عامة وعدم التئامها بسرعة.

مرض باجيت

من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز الهيكلي حيث ينجم عنها تضخم واضح في العظام لدرجة التشوه وقد صنف هذا المرض باعتباره إحدى الأمراض العظمية المزمنة.

النخر اللاوعائي

يتأثر به عظام الفخذ أو الذراع وكذلك الركبتين أو الكتفين، يحدث نتيجة عدم وصول الدم إلى العظام بشكل كافي الأمر الذي يؤدي إلى موت الأنسجة العظمية.

يرتبط هذا المرض بشعور دائم بالألم الشديد والمعاناة إضافة إلى صعوبة كبيرة في الحركة.

الذئبة

يصنف هذا المرض على أنه إحدى اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة بدلًا من محاربة الميكروبات والفيروسات.

يزيد هذا المرض من فرص الإصابة بالكسور إضافة إلى الشعور بألم شديد في العضلات بشكل دائم.

يسبب شعور دائم بالتعب والخمول والكسل وتساقط الشعر إضافة إلى انتفاخ المفاصل بشكل ملحوظ والحمى المتكررة وظهور طفح جلدي.

التهاب المفاصل الروماتويدي

هو إحدى اضطرابات المناعة الذاتية ويسبب الشعور بألم شديد في المفاصل بشكل عام.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك