تمتلئ أذهان المواطنين بالتفكير في الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة حيث أن هذا المصطلح يشكل حالة من الذعر والقلق في قلوب الشعوب؛ لما يسترجعونه من أحداث خراب ودمار سابقة في الحربان العالميتان الأولى والثانية.
كذلك هناك من يفكر في نهاية العالم التي ربطها العديد بقيام هذه الحرب، ومن هنا يتسارع المحللين في توضيح آراءهم وتوقعاتهم بشأن الحرب العالمية الثالثة.
نوضح لكم فيما يلي أبرز التفسيرات المتعلقة بقيام حرب عالمية ثالثة، بالإضافة إلى شرح أسباب وأحداث الحرب الروسية الأوكرانية.
مشروع الضبعة النووية | موعد افتتاح محطة الضبعة النووية | وظائف مشروع الضبعة
الحرب العالمية الثالثة هي جملة مستخدمة للإشارة إلى تلك الصراع العالمي العسكري المستقبلي، وهو صراع مجهول بالنسبة للحقيقة فهو مجرد افتراض بعد وقوع الحرب العالمية الأولى والثانية.
بدأ استخدام هذا المسمى منذ عام 1945م تقريبًا، ويستخدمه آخرون للإشارة إلى لبعض الخلافات المحدودة والطفيفة، أمثال الحرب ضد الإرهاب أو حتى للحرب الباردة من جهة أخرى.
وفي هذا السياق يرى الكثيرون أن هذا الصراع تحديدًا سوف يكون أقوى وأضخم من مثيله السابق، وذلك من حيث نطاقه والدمار الناجم عنه؛ نتيجة للتطور في الأسلحة وتوابعها واستخدام بعض الدول للأسلحة النووية والقنابل النووية أيضًا.
وفي أغلب التوقعات فإن الخطر أمر محتمل تجاه هذه المدمرة التي ستلحق العالم كله بدمار يشمل الحضارات، الأرض والحياة كلها.
يتهافت الكثير من السياسيين والمهتمين بتحليل مثل هذه الأوضاع على توضيح توقعاتهم بشأن نشوب حرب عالمية ثالثة؛ لما أبدته أمريكا مؤخرًا من تصريحات فيما يتعلق بشأن الخلافات بين دولتي روسيا وأوكرانيا.
أما عن الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة بما إنه لا يوجد ما يؤكد نشوبها، فلا توجد أنباء واضحة عن أسماء هذه الدول، وحتى الأن كل ما يتم التصريح به هي مجرد أراء صرح بها تلك اللذين تنبئوا بنشوب حرب عالمية ثالثة، وهي تتمثل فيما يلي:
هناك عدد من الأطراف التي من المتوقع أن تكون مشاركة في الحرب العالمية الثالثة، ونتيجة للنزاعات الروسية الأوكرانية التي اندلعت وازدادت تعقيدًا مؤخرًا فمن المتوقع أن روسيا وأوكرانيا على رأس الدول المشاركة.
ذلك بالإضافة إلى عدد من الدول التي تشملها الخلافات أمثال دولة الصين، أمريكا، الهند، كوريا، كذلك باكستان، استراليا وبريطانيا، فضلاً عن صدور تصريحات تتعلق بمجموعة من الدول التي سوف تكون بعيدة عن هذه الحرب تمامًا.
مظاهرات فرنسا بعد مقتل نائل المرزوقي: سيناريو مصغر لـ “حرب أهلية” مقبلة؟ | س/ج في دقائق
ارتبطت أسماء الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة ارتباطًا مباشرًا بدولتي روسيا وأوكرانيا، حيث إن النزاع الروسي الأوكراني يعود لأسباب عدة كما له تاريخ طويل، ولكن الأحداث القريبة زادت من التوتر مما جعل الكثيرين تنبئوا باقتراب الحرب العالمية الثالثة.
في عام 2014م أقدمت دولة روسيا على القيام بمجموعة عمليات عسكرية داخل حدود الأراضي الأوكرانية، وجاء ذلك بعد عزل رئيسها، حيث تم السيطرة على مناطق استراتيجية في شبه جزيرة القرم من قبل الجنود الروسية.
دعا ذلك لعقد استفتاء بالقرم نتج عنه ضم شبه الجزيرة للسيادة الروسية، بسبب تصويت سكانها الذي كان في صالح دولة روسيا بشكل رسمي.
بعد ذلك شهدت المنطقة مظاهرات من قبل الجماعات الانفصالية تؤيد روسيا في دونباس، أدى ذلك لاندلاع نزاع مسلح بين كلاً من الحكومة الأوكرانية وتلك الجماعات الانفصالية التي حصلت على دعمها من دولة روسيا.
أما مؤخرًا وتحديدًا بتاريخ 21فيراير 2022م صرحت حكومة روسيا عن اتهام أوكرانيا بأن القصف الأوكراني قد ألحق الدمار بمنشأة خاصة بجهاز الأمن الفيدرالي وهي واقعة على الحدود الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى قتلهم 5جنود أوكرانيين حاولوا عبور الأراضي الروسية.
ردت أوكرانيا على ذلك مكذبة ونافية لتورطها في أي من الحادثين، وفي نفس اليوم أعلنت روسيا اعترافًا رسميًا وعلنيًا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان دولتان مستقلتان، وأصدرت روسيا أمرًا لقواتها متضمنًا دخولها لهذه المناطق بالدبابات.
في تاريخ 24من فبراير 2022م أصدر بوتين قراره بشأن غزو قواته المسلحة الروسية لأوكرانيا، وقد تضمن الغزو شن غارات جوية تم تسليطها على المباني العسكرية في أوكرانيا، كما دخلت الدبابات برًا عبر بيلاروسيا.
لهذا دوت صافرات الإنذار من أثر الغارات الجوية القوية على مدار اليوم، وقد تأثرت البلاد كثيرًا بما حدث أثناء الغزو والهجمات الجوية.
ظهر ذلك في تدهور أساسات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بسبب الهجمات الإلكترونية والقصف الجوي الروسي، كذلك تم احتلال مجموعة من المدن، المنشأت والمباني وأبرزها محطة تشيرنوبيل النووية.
لم تصرح أي مصادر رسمية عن أسماء الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة وذلك لأنها مازالت مجرد افتراض محتمل وليس حقيقة، وعلى الرغم من ذلك فإن أسباب حدوثها موجودة بالفعل كما يرى العلماء والمحللين، وتتلخص فيما يلي:
صراع الكثير من الدول على الموارد المتمثلة في النفط، المياه وغيرها من الموارد الطبيعية وكنوز الأرض.
وجود الأيدولوجيا التي تسبب اختلاف الأراء ووجهات النظر مثل الشيوعية والديمقراطية وغيرها، كذلك القومية وهي رغبة بعض الدول في توسيع النفوذ وامتلاك الأراضي.
والجدير بالذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية تعتبر من أبرز الأسباب، التي ربما تدعو لقيام حرب عالمية ثالثة.
بوب مارلي .. رأس الحربة الناعمة للأفروسنتريزم قبل المركزية الأفريقية | نقاط في دقائق
من بين توقعات السياسيين بشأن الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة لم يتردد اسم مصر، ولهذا تساءل المواطنين هل مصر ستشارك في الحرب العالمية الثالثة أم إنها من بين الدول البعيدة عن ذلك.
لم يتم الإجابة عن هذا السؤال بشكل واضح، حيث إنه بالرغم من عدم ذكر مصر أو أي دولة عربية من بين الدول المشاركة في الحرب، إلا إنه لم يأتي اسمها أيضًا من بين المناطق والدول الأمنة في حالة اندلعت الحرب.
في سياق الأحداث العالمية المضطربة التي تحدث من حولنا تساءل الكثيرين عن الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة فقد التفت البعض لحقيقة ذكر الحرب العالمية الثالثة في القرآن.
ومن البحث تبين أن الحرب العالمية الثالثة لم يتم ذكرها في القرآن الكريم، ولم يفسر العلماء سورة بوجودها أو حتى الأولى والثانية، وبالرغم من ذلك هناك مجموعة من المسلمون يربطون بينها وبين الحرب التي ذكرت في القرآن معبرة عن نهاية العالم.
كما يظنون أنها تشير إلى الحرب العالمية الثالثة، وذلك ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى:
“وقالت اليهود يد الله مغلولةً غُلت ايديهم و لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء و ليزيدن كثيرًا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا و كفرًا والقينا بينهم العداوة و البغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارًا للحرب اطفاها الله و يسعون في الأرض فسادًا والله لا يحب المفسدين”.
غزو تايوان | حرب تدمر الصين وأمريكا واليابان.. وأنت شخصيًا | نقاط في دقائق
تبع التساؤل عن الدول التي ستشارك في الحرب العالمية الثالثة تساؤلات أخرى، حيث ربط البعض الحرب العالمية الثالثة بنهاية العالم وقيام الساعة زاعمين أنها أحد أكبر علامات الساعة.
وقد استندوا في ربط الحرب العالمية الثالثة بنهاية العالم بقيامها بين دولتان من مالكي القوى النووية، والتي إذا تم استخدامها سوف تدمر العالم كله.
أما من حيث كونها من علامات الساعة فقد صرح علماء الدين بما ينفي هذه الأقاويل، وإنه لا يوجد في القرآن أو السنة ما يربط بين هذا الصراع والحرب الناتجة عنه بقيام الساعة.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
