يوجد العديد من المدن القريبة من انطاليا والتي تتمتع بكامل مقومات الطبيعة الساحرة؛ فهي تعد جوهرة البحر الأبيض المتوسط، وواجهة ملايين من السُياح سنويًا.
تمتلك انطاليا موقع استراتيجي يجعلها قريبة من أجمل المدن السياحية؛ فهي توجد جنوب غرب تركيا فضلًا عن تاريخها الذي يعود إلى أكثر من مائة وخمسون عامًا قبل الميلاد، مما يجعلها غنية بالتراث التاريخي العريق الذي يزيد من قيمتها السياحية.
وتعتمد في اقتصادها اعتمادًا كليًا على العائد السياحي، وبعض الأنشطة التجارية والزراعية.
تقع انطاليا في الجزء الجنوبي الغربي من دولة تركيا، وتحاط بساحل البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال، ويمتاز موقعها الجغرافي بقربها من أهم مدن تركيا.
فهي تعد قريبة من اسطنبول عاصمة تركيا بمسافة ٦٩٨كم، وأيضًا تعد قريبة من أنقرة بمسافة ٤٧٩كم، بالإضافة إلى قربها من أهم المدن السياحية والتي من أبرزها ما يلي:
وهي تقع على مسافة ٧٠كم من انطاليا؛ فهي تمتاز بتنوع معالمها السياحية بين الآثار التاريخية الرومانية، والأماكن الساحلية والشواطئ الهادئة، والكثير من ينابيع المياه النقية.
وتمتاز باحتوائها على جبل شيميرا أو كما يطلقون عليه “كايميرا”، وهو من أكثر الأماكن الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، بهدف مشاهدة الظواهر الطبيعية النادرة.
فهو عبارة عن جبل يضم الكثير من الفوهات البركانية المشتعلة منذ أكثر من ثلاثة آلاف عامًا.
وتضم أيضًا شاطئ أوليمبوس؛ وينفرد بطبيعته الساحرة الذي تدمج بين غابات الصنوبر، وإحاطته بالصخور وجبال باي دغلاري.
ويمتد مساحة الشاطئ أكثر من أربعمائة متر من الرمال الذهبية التي تحتضن المياه الفيروزية التقية المتلألئة بأشعة الشمس.
فهي تعد من أكثر المدن القريبة من انطاليا تمتاز بجمالها الساحلي الخلاب، تقع على مسافة ٢١٥كم من أنطاليا.
فهي من الإمكان التي تحظى بشعبية كبيرة من قِبل السُياح، نظرًا لكونها من أكبر المنتجعات الساحلية على بحر إيجة.
وتحتوي على عدد هائل من الخلجان، والشواطئ المتوفر فيها سُبل الرفاهية والنشاطات المائية، مما يجعلها تستقبل نحو أربعمائة ألف سائح سنويًا.
المدينة السياحية الفريدة وفقًا لتصنيف وزارة السياحة التركية، تبعد مسافة ٣٠كم عن شرق انطاليا.
فهي من المدن الشاملة لكافة مقومات السياحة الناجحة، من أماكن أثرية، لشواطئ رملية فريدة بجوها المثالي ومياهها الصافية، ولاسيما المجمعات الترفيهية، وغابات الصنوبر التي تحيط بها.
وتعد الواجهة السياحية لمختلف أنواع السياح؛ سواء الراغبين في الترفيهية بمختلف أنواعه، أو التسوق، وحتى الاسترخاء.
انطاليا جنة الأرض.. تعرف على مناخها وأفضل الأماكن السياحية بها
تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة أنطاليا حوالي 1,417كم²، وتتمتع بتاريخ عريق يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، حيث اكتشفت الحفريات بعض الآثار التي تعود لتاريخ تأسيسها للملك بيرغامون الثاني.
وفي عام ١٣٣ق.م كانت تخضع للحكم الروماني علي يد الملك أتالوس الثالث، وعاصرت الكثير من الازدهار في عصر الرومانيين.
في عام ١١١٨م خضعت لحكم الإمبراطورية البيزنطية، حيث قام الإمبراطور يوحنا الثاني كومنينوس بعزلها عن الأتراك.
وفي بدايات القرن الثالث عشر استطاعوا الأتراك والسلاجقة المسلمون غزو أنطاليا، وجعلوها عاصمة مدينة بيليك؛ التي تعد الآن من أهم المدن القريبة من انطاليا، ثم بعد ذلك خضعت لإدارة وحكم العثمانيين.
ولكن خلال الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٨م أحتل الإيطاليين المدينة لمدة خمس سنوات، حتى حصلت على استقلالها عام ١٩٢٣م وتم تأسيس الجمهورية التركية وأصبحت تابعة لها.
كان يطلق عليها قديمًا اسم “أداليا” من قِبل الملك بيرغامون الثاني، حيث أمر جنوده بالبحث عن تجمل مكان على الأرض يشبه بقطعة من الجنة، وبالفعل كانت هي.
ومن كثرة الأحداث التي مرت بها أطلق عليها فيما بعد اسم “أتاليا”، ولكن اختلف النطق ليصبح الآن “أنطاليا”.
بودكاست | فتحي باشاغا | هل يطرد “رجل الإخوان” تركيا والإخوان من طرابلس؟ | س/ج في دقائق
تقع المدينة غرب الأناضول؛ مما يجعل طبيعة جغرافيتها يسيطر عليها التضاريس والمرتفعات الجبلية والشلالات.
حيث يمتد على أراضيها سلسلة جبال طوروس في جنوب الأناضول في اتجاه الشرق والغرب على نحو موازي لخط ساحل البحر الأبيض المتوسط، ليجعل الجبال تحيط بها من ثلاث جهات.
وتشمل جغرافيتها مجموعة كبيرة من السهول، والوديان المنخفضة، وأشهرهم سهل كيبيزوستو.
ونظرًا لكون المدن القريبة من انطاليا تابعة لدولة تركيا؛ يعد الأغلبية العظمى من سكانها من أصول تركية، مع وجود بعض الفئة من المهرجين من جنسيات مختلفة.
حيث يبلغ عدد سكانها ٢.٢٥٠.٠٠٠مليون نسمة، مما يجعلها أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان.
ونظرًا لكونها من أجمل المدن الساحلية في تركيا، يجعل الكثير من الأجانب يفضلون تملك العقارات والمباني بها، مما يرتقي بالحالة الاقتصادية.
كما أنها تعد من المحافظات التركية التي تشتهر بالتجارة، والصناعات الكبيرة مما يجعل مستوى معيشة الفرد مرتفع، ويجعلها من أكثر المدن التي يفضل الأجانب العيش فيها.
وفيما يخص الدين الأكثر انتشارًا فهو الدين الإسلامي؛ والذي يشكل نسية ٩٨% ليس فقط على مستوى انطاليا ولكن في تركيا عامةً.
واللغة الرسمية؛ هي اللغة التركية، وعملة البلاد الليرة التركية.
أما فيما يخص طبيعة المناخ في أنطاليا؛ فهي تمتاز بمناخ متنوع يؤثر عليه طقس البحر الأبيض المتوسط، مما يجعله خلال الصيف مشمس ودافئ، ممطر شتاءً.
ولكن يتأثر طقسها في بعض فصول السنة بالرياح الباردة الآتية من سلسلة جبال طوروس.
حيث تتراوح درجات الحرارة في بدايات الصيف ما بين ١٥° إلى ٢٥°، وتصل إلى ٤٥° تحديدًا في شهر يوليو.
أما في فترات الشتاء القارص قد تصل إلى خمس درجات تحت الصفر.
الجامع الأزرق | جولة داخل الجامع الأزرق في تركيا وأهم الأنشطة السياحية من حوله
لا تقتصر مقومات السياحة الناجحة في المدن القريبة من انطاليا فقط، ولكن مدينة أنطاليا ذاتها تضم أجمل المناطق أيضًا؛ فهي تحتضن المناطق الساحلية، والأماكن التاريخية، وأيضًا لم تخلوا من الأماكن الترفيهية، ومن أبرز تلك المناطق ما يلي:
من أكثر الأماكن التاريخية التي تُستقطب آلاف من السُياح، فهو يضم عبق التاريخ في طياته.
يمتد على مساحة ثلاثون ألف كيلو مربع؛ تم تقسيمهم عدة قاعات لعرض تاريخ انطاليا العريق.
يحتوي المتحف على أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، ما بين منحوتات، وبعض من المنسوجات والعملات وغيرها من معالم فريدة ونادرة، يعود تاريخ البعض منها للإمبراطورية الرومانية، وبعض المقتنيات تعود للعصر الحجري.
لذا فهو يحظى بأهمية كبيرة من قِبل محبين اكتشاف التاريخ، والاطلاع على مقتنيات نادرة.
يعد من أشهر الأماكن في تركيا عامةً، يأتي إليه عدد هائل من السُياح للاستمتاع بالاسترخاء وسط جمال الطبيعة، والاحتفاظ بأجمل صور مع المناظر الطبيعية.
فهو تمتلك إطلالة مميزة على البحر الأبيض، فضلًا عن الأشجار والمساحات الخضراء الشاسعة.
بالإضافة إلى ضمه للمطاعم ذات اطلالة فريدة، والتي تمزج بين البحر والأشجار شاهدة الارتفاع.
وهي توجد في قلب المدينة على نحو يجعلها متصلة بكافة المدن القريبة من انطاليا وتحديدًا الأماكن التاريخية.
فهي تمتاز بالمباني العريقة والشوارع التي تحمل تراث التاريخ للحضارة الرومانية والبيزنطية وأيضًا العثمانية.
وأكثر ما يميزها ميناء كاليتشي الروماني؛ حيث يمكنك التجول فيه من خلال رحلة قوارب والاستمتاع بسحر البحر والهواء المنعش.
المقصد السياحي الأول والمفضل لكافة السُياح، فهو إحدى الشواطئ الرئيسية للمدينة.
يمتد الساحل لمساحة ١٣كم، ويتمتع بقدر عالي من الجمال الطبيعي الخلاب، فهو مخصص لعشاق الهدوء والاستمتاع بمنظر الغروب بين الرمال والمياه الزرقاء الصافية.
يمتلك الشلالات والمياه المتدفقة منه منظرًا يشبه لوحة فنية غاية في الجمال، فهو يربط سبع بحيرات صغيرة ببعضها، ويقع وسط مساحة من الإمكان الخضراء.
يعد من المعالم التي يستمتع بزيارتها آلاف السياح لمشاهدة المياه من ارتفاع ١٨م، وسماع صوت اندفاعها بشدة.
المكان غني بالكثير من الجمال الطبيعي من مياه ونباتات وأصوات الطبيعة الهادئة، ليجعلك تعيش أوقات فريدة ومميزة.