الهيموجلوبين السكري أو مايعرف باسم السكر التراكمي. هو عبارة عن تحليل هام لمن يعانون من مرض سكر الدم.
يعرف من خلال ذلك التحليل متوسط نسبة السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر السابقة للفحص؛ للتأكد من تأثير العلاج على المريض.
يظل السكر التراكمي في الدم لمدة تتراوح ما بين الشهرين إلى الثلاثة أشهر.
ويعتبر تحليل الهيموجلوبين السكري ضروري للأصحاء الذين يظهر عليهم بعض الأعراض مثل كثرة التبول.
الجدير بالذكر أن إهمال العلاج يؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: أمراض الكلى، والقلب.
أنواع مرض السكري باختصار وكيفية الوقاية منه
يعد الهيموجلوبين هو أحد أنواع البروتين الموجودة داخل خلايا الدم الحمراء، وينقل عن طريقه الأكسجين ليصل إلى كل جزء داخل جسم الإنسان.
عندما تزيد نسبة الجلوكوز داخل خلايا الدم يبدأ الجلوكوز بالالتصاق مع الدم حتى يتكون مركب الهيموجلوبين السكري.
ويعد نوع الهيموجلوبين السكري HbA1c هو نوع الفحص الشائع بين أغلب الأطباء، والهدف منه هو التعرف على نسبة الجلوكوز المتراكمة في الدم خلال آخر ثلاثة أشهر.
كما كرات الدم الحمراء متجددة بصفة مستمرة؛ لذا تعيش كل كرية دم لمدة لا تزيد عن الأربعة أشهر.
يحتاج اتحاد الجلوكوز مع الهيموجلوبين شهرًا كاملًا؛ لذا فإن تشخيص حالة جديدة مصابة بسكر الدم يحتاج إلى إجراء فحص السكر التراكمي كل تسعين يومًا، ويمكن إجراء الفحوصات بطريقتين، وهما كالتالي:
عادةً ما يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص أثناء صيام المريض لمدة تتراوح ما بين الستة والثمانية ساعات.
يمكن التعرف على مستوى السكر التراكمي في الدم بعد مرور ساعتين على تناول وجبة.
الجدير بالذكر أنه على المريض الذي يريد إجراء التحليل سواء أكان فاطر أو صائم ألا يتناول أي طعام به سكريات، أو كربوهيدرات في الليلة التي تسبق الفحص، وإن كان المريض يتناول علاج لسكر الدم عليه إخبار الطبيب المعالج بذلك.
ويمكن القيام بفحص سكر الدم التراكمي؛ إما من خلال جهاز السكر A1C وهنا يتطلب نقطة واحدة من الدم، فهذا الجهاز شبيه بجهاز قياس السكر المنزلي.
تظهر النتيجة به خلال دقائق معدودة، كما يمكن قياس السكر التراكمي من خلال أخذ عينة من دم المريض، وهذا لا يتطلب وقت، أما ظهور النتيجة فتحتاج من يوم إلى يومين حتى تظهر نتيجة دقيقة.
هل عملية قسطرة القلب خطيرة | تكلفة عملية قسطرة القلب .. كم نسبة نجاحها؟
تبدأ نسبة سكر الدم عند الأصحاء الغير مصابين بمرض سكر الدم من-4 حتى 5.6بالمائة.
وفي حالة ارتفاع هذه النسبة إلى5.7 حتى6.4 بالمائة في فحص الهيموجلوبين السكري وهنا يجدر الإشارة إلى احتمالية الإصابة بسكر الدم أو ما يعرف بمرحلة ما قبل السكري.
أما في حالة وصول النسبة إلى6.5 بالمائة أو أكثر من ذلك فهذا معناه أن الشخص مصاب بالفعل بمرض سكر الدم.
عادة ما تصل نسبة السكر في الدم إلى أقل من7 بالمائة، أما حين وصولها إلى أعلى من ذلك أثناء فحص الهيموجلوبين السكري فهذا يشير إلى ظهور مضاعفات على المريض؛ لذا ينصح الأطباء بالمحافظة على نسبة سكر الدم التراكمي ألا تزيد عن6 بالمائة.
عند إصابة المريض بنزيف قبل موعد الفحص؛ مما يؤدي إلى فقد كميات من الدم، والذي يعمل على ظهور نتائج غير صحيحة.
إذا كان المريض يعاني من الأنيميا الحادة.
في حالة أن مريض سكر الدم مصاب ببعض الأمراض مثل فشل الكلى، أو الإصابة بمرض كبدي، وفي الأشهر الأولى أو الأخيرة من الحمل.
أغلب المصابين بسكر الدم الهيموجلوبين لديهمA؛ ففي حالة اختلافه يؤدي ذلك إلى نتائج غير دقيقة.
زيادة معدل كوليسترول الدم.
استخدام مكملات غذائية التي تحتوي على بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين ج.
أحيانًا يقوم المصابين بسكر الدم ببعض الأخطاء أثناء إجراء الفحص، منها مايلي:
تأخير موعد علاج سكر الدم.
البعض يقوم بالتدخين قبل الفحص.
التعرض إلى القلق، والتوتر، والانفعال.
إجراء فحص الهيموجلوبين السكري في معامل غير معروفة.
تناول علاج جديد قبل إجراء الفحص بفترة بسيطة.
مصادر الجلوكوز | مستوى السكر الطبيعي للجسم | الوقاية من ارتفاع الجلوكوز في الدم
يطلب الطبيب المعالج من المريض التوجه لإجراء تحليل الهيموجلوبين السكري في حالة إن كان المريض بالفعل يعاني من مرض سكر الدم، على الأقل أربعة مرات خلال العام بموجب مرة كل ثلاثة أشهر؛ للإطمئنان على فاعلية العلاج أو استبداله بغيره.
ويطلب التحليل عند ظهور بعض الأعراض على المريض الذي لا يعاني من مرض سكر الدم، والتي نعرضها عليكم فيما يلي:
تشويش الرؤية، وظهور ضباب أمام العينين.
الإرهاق الشديد على مدار اليوم.
كثرة التبول.
الشعور المستمر بالعطش حتى بعد تناول الماء.
الشعور بعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي.
كما يطلب الطبيب تحليل الهيموجلوبين السكري من المريض المعرض للإصابة بسكر الدم، وذلك لما يلي:
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
وجود إصابات بمرض سكر الدم في العائلة؛ لأنه مرض وراثي.
زيادة معدل ضغط الدم.
الأشخاص المسنين.
هناك بعض الطرق للحد من مضاعفات الهيموجلوبين السكري، منها ما يلي:
بعض الأشخاص المصابين بسكر الدم يتناولون أغلب أنواع الأطعمة؛ إلا أن هذا غير صحيح.
مريض سكر الدم التراكمي عليه اتباع حمية غذائية خالية من النشويات.
تقنين تناول الكربوهيدرات المعقدة، مثل: تناول البطاطا، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، وزيادة التركيز على البروتينات، والفواكه قليلة السكر، والخضروات.
يفضل عدم تناول الأطعمة المصنعة والابتعاد قدر الإمكان عن تناول العصائر المليئة بالسكر، ومن الأفضل الاستعانة بطبيب تغذية من أجل إنقاص الوزن.
على مريض الهيموجلوبين السكري ممارسة رياضة المشي أو الجري خمسة أيام خلال الأسبوع بموجب نصف ساعة/ يوم.
على مريض سكر الدم المداومة على كل التحاليل التي يطلبها الطبيب، والالتزام بمواعيدها.
التهاب المعدة عند الاطفال| ماهو؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يتم علاجه
يمكن لبعض الأشخاص المصابين بمرض الهيموجلوبين السكري اتباع الأنظمة سالفة الذكر وخفض سكر الدم بشكل ملحوظ.
غالبًا ما يحتاج البعض اتباع نظام دوائي بجانب ذلك، والذي يصفه الطبيب المعالج حسب حالة كل مريض، ومن أمثلة هذه الأدوية مايلي:
هذا الدواء هو الأكثر شيوعًا لمرضى السكر التراكمي؛ فهو يساعد في التقليل من إفراز الجلوكوز داخل الكبد.
أما عن الآثار الجانبية لهذا الدواء فهي الإسهال والشعور بالغثيان.
تعمل هذه المجموعة الدوائية على ضبط معدل الأنسولين الذي يفرزه الجسم.
يستخدم هذا العلاج في أغلب الأحيان، وهو متوفر في هيئة حقن تأخذ بنسب معينة حسب كل حالة.
أحيانًا يهمل بعض مرضى الهيموجلوبين السكري العلاج؛ مما يزيد من فرص إصابتهم ببعض الأمراض، منها مايلي:
يصاب بعض الأشخاص المصابين بسكر الدم التراكمي بمشاكل في الشبكية، والتي أحيانًا تؤدي إلى الإصابة بضعف البصر؛ لذا على المصابين بسكر الدم التراكمي المتابعة الدورية لفحص العين.
في حالة الإهمال التام لعلاج الهيموجلوبين السكري قد تتعرض القدم إلى مشاكل تؤدي إلى بترها؛ ففي حالة حدوث أي مشكلات في القدم على المريض التوجه الفوري إلى الطبيب المعالج.
يؤدي سكر الدم المرتفع إلى تلف الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى الجلطات والسكتات الدماغية.
زيادة سكر الدم وإهمال علاجه أحيانًا يعمل على إصابة الكلى؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على فقدان السوائل التي تخرج من خلال الكلى.
يؤدي زيادة نسبة السكر في الدم إلى زيادة نسبة ضغط الدم عن المعدل الطبيعي له.