استمع أولًا إلى بودكاست ” بنك الجينات والذكاء الاصطناعي | خلطة كابوسية في يد الصين؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:
عند مشاهدتك فيلم جيمس بوند no time to die ستصاب بالصدمة من فكرة إعادة تكييف الـ DNA للاستخدام كسلاح بيولوجي.
لكن لا تستبعد هذه الفكرة في الواقع، طبقًا لما ورد عن إيان دنكان سميث الرئيس السابق لحزب المحافظين في بريطانيا، فالصين بدأت فعلًا في جمع بيانات DNA في بنك خاص لدمجه مع تكنولوجيا الذكاء الصناعي وهو بنك الجينات .. فما السبب؟
ما معنى بنك الجينات ؟ ولماذا صنعته الصين؟
هو أول مخزن رسمي للجينات في الصين. تم افتتاحه عام 2016 بالتعاون مع معهد بكين للجينوم الذي يُدير بنك الجينات ويتم تمويله من قبل الحكومة الصينية في شبه جزيرة بابينج.
طبقًا لما أعلنته الصين، فإن مهمته الأساسية هي تحسين جودة الحياة ودعم الأبحاث العلمية، لكن البرلماني البريطاني إيان دنكان سميث الرئيس السابق لحزب المحافظين، فإن الصين تجمع مئآت الملايين من العينات بهدف استخدامها كأداة مراقبة بالذكاء الصناعي، وبالتالي أصبحت تهديدا لا يمكن التغافل عنه. خاصة وأن معهد بكين للجينوم أو BGI تدور حوله الشائعات بأنه يشارك في برامج أبحاث جينية مصممة لتعزيز أداء الجنود على ارتفاعات عالية .
يقول إيان دنكان سميث إن الصين استخدمت بيانات الجينات المتوافرة لديها بالفعل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كوسيلة مراقبة فعالة لشعبها من خلال تطبيق برامج الرصيد الاجتماعي.
لكن الخطر الحقيقي هو إثبات امتلاك الصين استراتيجية لعام 2025، تعتمد آنذاك التطبيقات العلمية على بنك الجينات كاعتمادها على الذكاء الاصطناعي؛ لضمان التفوق الصيني كقوة عظمى إن لم يكن السيطرة على العالم.
هل تتمكن الصين من السيطرة على العالم باستخدام بنك الجينات ؟
أشار إيان دنكان إلى أن عينات بنك الجينات كانت في البداية من الأقليات مثل مسلمي الأويغور وغيرهم داخل أراضي الصين. لكن حدث تطور وتم الحصول على عينات مماثلة من دول أخرى في العالم، عبر استخدام شركات الفحص الجيني واختبارات DNA، بهدف الكشف عن أصول الأشخاص أو الأمراض التي قد يتعرض لها الشخص. وبالتالي تمكنت الصين من جمع أكبر قدر ممكن من العينات.
امتلاك بيانات الجينوم لشخص ما، هذا يعني معرفة كل شيء عنه. وبالتالي معرفة أصله، ونقاط ضعفه، والمواد التي قد يدمنها أكثر من غيرها.
في حالة دمج بنك الجينات مع الذكاء الصناعي سينتج عدة احتمالات، مثل: تصميم سموم لاستهداف أشخاص بعينهم. أو تصمم طرق خاصة للاغتيال أو الأمراض لبعض الأشخاص دون غيرهم.
طبقًا لما صرح به إيان دنكان سميث، فقد أصبحت الصين تمتلك القدرة على توقع احتياجات الدول من أنواع معينة من الأدوية والعقاقير في السنوات القادمة، وبالتالي قد تستخدم تلك الأدوية أو الحاجة إليها كأداة سياسية واقتصادية.
كما ذكرت تقارير أمريكية إن الصين تُجري عدة دراسات في مختبرات ووهان؛ بهدف اكتساب الوظيفة على فيروسات كورونا من جينات الفيروسات التي أحضرتها من كهوف الخفافيش في مقاطعة يونان.
ما معنى أبحاث اكتساب الوظيفة؟
أبحاث اكتساب وظيفة هو مصطلح علمي يُستخدم لوصف أي مجال من مجالات الأبحاث الجينية، التي تغير المرض بطريقة قد تزيد قوته في الإمراض وقابليته للانتقال، أو أنواع الكائنات التي قد تُصاب به.
في النهاية، يعتبر دنكان سميث مجرد سياسي عادي، وحاليًا هو مجرد عضو في برلمان في بريطانيا. ولا تتوفر أي معلومات عما كان تحذيره مبني على تقارير أو مجرد حديث سياسي.
لكن، يمكننا القول بأن تحذيراته لها أساس استخباراتي سابق؛ لأن في 2021 صرح المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن في أمريكا، بضرورة اتخاذ واشنطن بعض الإجراءات لتأمين التقنيات المهمة، بما في ذلك: الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، وأشباه الموصلات، والهندسة الوراثية وغيرها من التقنيات المتعلقة بما يسمى بالاقتصاد الحيوي.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
