بودكاست | إيران تهدد بضرب قناة السويس المصرية .. كيف؟ ولماذا؟ | س/ج في دقائق

بودكاست | إيران تهدد بضرب قناة السويس المصرية .. كيف؟ ولماذا؟ | س/ج في دقائق

22 Jan 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق: “إيران تهدد بضرب قناة السويس المصرية” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

تهديد في إيران عبر وسيلة إعلام تتبع الحرس الثوري بأن طهران باتت قادرة على ضرب قناة السويس المصرية في أي لحظة.

ماذا يعني ذلك؟

وهل تستطيع إيران ضرب قناة السويس بالفعل؟


في أي سياق ذكر الحرس الثوري الإيراني ضرب قناة السويس المصرية؟

صرح قائد الحرس الثوري حسين سلامي أن قدرات الدرونز الإيرانية تزيد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وإنها لا تهدد تفوق أمريكا الجوي فحسب، بل باتت قادرة على شل الممرات المائية الاستراتيجية في الإقليم، والتي تمر عبرها نسبة مهمة من التجارة العالمية.

لم يكن هذا التصريح جديدًا، فمن المعروف أن إيران تُهدد الملاحة في مضايق هرمز وباب المندب بالفعل.

لكن الجديد كان إضافة قناة السويس المصرية للقائمة في تقرير آخر نشرته وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري، وجاء فيه إن الدرونز قادرة أن تشل الممرات المائية الثلاثة، بما فيها قناة السويس لو تعرضت مصالحها للخطر.


لماذا تهدد إيران بضرب قناة السويس المصرية فجأة؟

في الواقع، لم تكن الرسالة موجهة لمصر أصلًا. خاصة بعد إعلان الخارجية الإيرانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن المحادثات الإيجابية بين طهران والقاهرة على مستوى وزراء الخارجية على هامش مؤتمر إقليمي في الأردن، وسيتم إجراء محادثات أخرى لحل القضايا القنصلية بين البلدين، كما رحبت إيران بمحاولة العراق للتوسط في تسهيل تسوية أي خلافات في القضايا العالقة، باعتبار إنهم منفتحين تمامًا على بناء العلاقات مع مصر.


كيف تهدد إيران بضرب قناة السويس في ظل المحادثات لإنهاء الخلافات بين البلدين؟

هنا، سنقف عند محورين أساسيين، وهما:

الأول: يلاحظ المراقبون هذا السلوك عمومًا في تعامل طهران في مختلف الملفات. تقارب وتصعيد في نفس الوقت. وهذا ما حدث في المحادثات مع السعودية وفي مفاوضات البرنامج النووي مع الغرب.

المحور الثاني: خرجت تقارير تُشير إلى إن تقرير وكالة تسنيم كان جزء من سلسلة تُظهر عقيدة إيران الجديدة للحرب الباردة في المنطقة، بمعنى الهجوم المصمم للتعامل مع أي تهديد متصور.


هل تتبع إيران أسلوب رص الجبهات استعدادًا لسيناريو تحول الحرب الباردة لمواجهات مباشرة؟

نعم، دائمًا ما نجد اصطفاف جبهات. وعن اصطفاف جبهة موحدة تضم إيران وحزب الله والحوثيين والتنظيمات الفلسطينية المسلحة الموالية وبين قوسين “وآخرين”، وقد اعترفت التقارير بوضوح إن إيران زودت تلك الجهات بصواريخ باليستية وصواريخ كروز و”صواريخ مضادة للسفن”.

في هذا الاصطفاف، صرحت إيران بوضوح عن تهديد استراتيجي، وأوضحت أن السلاح الموجود مع كل جهة من الجهات السابقة سيكون قادرًا على أن يهدد الممرات المائية الرئيسية في المنطقة والعالم بالتبعية، اقتباسًا من التقرير التي أشارت إلى أن حظر الملاحة في الممرات الثلاثة سيُعرقل جزء كبير من حركة التجارة وإمدادات الطاقة العالمية.


هل تمتلك إيران القدرة على تنفيذ هذا التهديد من الناحية تقنيًا؟

بحسب التقارير الرسمية التي تحدثنا عنها، فإن التركيز الأكبر على الدرونز، وقد أكد تحليل معهد واشنطن على إن إيران تتوسع في استخدامها وترى أنها السلاح الأكثر كفاءة.

كما ذكرت واشنطن إن الدرونز الإيرانية وصلت لمرحلة قوية، حيث طلبت روسيا المئات منها وهي تستخدمها بالفعل في حرب أوكرانيا، وإن الضباط الروس احتاجوا لتدريبات في طهران على استخدامها بعد عشر سنوات تقريبًا من التعاون بين البلدين على تطوير قدراتهم في مجال الطيارات بدون طيار.

حاليًا، إيران تمتلك مجموعة متنوعة من الدرونز، منها: الاستطلاعي للتجسس، ومنها الهجومي والانتحاري الذي تصدر لدول أخرى، مثل: اثيوبيا، وفنزويلا وطاجيكستان.


هل تمتلك إيران القدرة على إرسال طيارة لأكثر من 2,500 كم لكي تصل إلى قناة السويس المصرية ؟

من المؤكد إن الدرونز الإيرانية التي استخدمت فعلًا تغطي مجال يتجاوز 2,000 كم. لكن في يونيو 2021، الحرس الثوري قال إن مجال الدرونز التي تم تطوريها يتجاوز 7,000 كم، مع قدرة تحليق على مدار 24 ساعة، كما أنها أصبحت قادرة على إصابة الهدف والعودة لمنصة الإطلاق في أمان.

نقلت صحيفة رويترز عن محللين عسكريين غربيين، إن إيران تبالغ أحيانًا في قدراتها، لكن أيضًا ذكروا أن الدرونز كانت دائمًا عنصر أساسي في خطة طهران لحصار نقاط اختناق ممرات الملاحة الدولية في الشرق الأوسط.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك