بيل كلينتون | السيرة الذاتية للرئيس بيل كلينتون وأهم القرارت خلال مسيرته السياسية

بيل كلينتون | السيرة الذاتية للرئيس بيل كلينتون وأهم القرارت خلال مسيرته السياسية

14 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بيل كلينتون السياسي الأمريكي الذي أصبح الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية لعام١٩٩٢م، وهو يصنف ترتيبه الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.

استمرت فترة حكمه حتى عام٢٠٠١م وقام أثناء توليه زمام الحكم بسن العديد من القوانين، والارتقاء بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

شغل العديد من المناصب السياسية الهامة التي تملأ تاريخه الانتخابي لعدة مناصب مختلفة قبل أن يصبح رئيس الدولة.

فضلًا عن دوره السياسي؛ قام بتأليف بعض الكتب والتي من بينها سيرته الذاتية.

معلومات عن بيل كلينتون

هو ويليام جيفرسون بليث الثالث ولد في التاسع عشر من أغسطس عام١٩٤٦م، في مقاطعة هيمبستيد بولاية تكساس لعائلة متوسطة الحال.

كان أبوه بائع جوالات وأمه ممرضة؛ توفي أبوه وهو بعمر صغير وتربى بيل كلينتون مع جدته لأمه فترة سفر امه لمقاطعة أخرى لدراسة التخدير.

التحق كلينتون في فترة الاعدادية بمدرسة “القديس جون الكلاسيكية” وكان طالبًا متفوقًا في دراسته.

وفي مرحلة الثانوية التحق بمدرسة “هوت سبرينغز” وتعلم في تلك المرحلة العزف على الساكسفون، وحصل على المركز الأول على الولاية في مسابقات الموسيقى.

وبجانب اهتمامه بالموسيقى كان كلينتون مهتم بالقانون بعد تعرضه لعدة مواقف جذبته للتعمق في القانون؛ والتي من أهمها زيارة البيت الأبيض في طفولته.

ونظرًا لتميزه في دراسته وذكائه حصل على منحة دراسية في جامعة “جورج تاون الكاثوليكية بواشنطن” وأثناء دراسته

نال منحة طلاب الدراسات العليا الأجانب “روس”  في جامعة إكسفورد البريطانية.

وبالفعل نبغ في دراسة السياسة والاقتصاد وأيضًا الفلسفة، ولكنه لم يتم مرحلة أكسفورد حتى النهاية؛ نظرًا لحصوله على منحة من أعلى جامعة مخصصة لدراسة القانون في الولايات المتحدة الأمريكية وهي “ييل للحقوق” وتخرج عام١٩٧٣م بعد حصوله على الدكتوراه.

أما بشأن حياته الزوجية؛ تزوج من “هيلاري رودام” عام١٩٧٥م.

حيث التقيا خلال فترة الدراسة الجامعية عام١٩٧١م، وبعد تاريخ الالتقاء بعامين قاموا بتأسيس حياتهم ورزقوا بإبنة وحيدة تشيلسي عام١٩٨٠م.

وأصبحا جدين في عام٢٠١٤م، ثم مرة أخرى عام٢٠١٦م.

مسيرة بيل كلينتون السياسية

بعد تخرج بيل كلينتون من كلية الحقوق  أنتقل إلى أركنساس عام١٩٧٤م وانغمس على الفور في الحياة القانونية التي طالما رغب بها، حيث قام بالتدريس بصفة أستاذ قانون في جامعة أركنساس.

كما خاض أول خطوة سياسية جدية وهي انتخابات عمدة أركنساس عام١٩٧٦م وفاز بها.

وشارك أيضًا في عام١٩٧٨م انتخابات محافظ ولاية أركنساس في سباق انتخابي ضد المرشح الجمهوري “لين لو”، وفاز بالمنصب عن عمر أثنان وثلاثون عامًا وكان أصغر حاكم في كافة الولايات واستمر في منصبه أربعة سنوات متتالية.

خلال فترة ولايته كمحافظ ارتقى بالمنظومة التعليمية والصحية، والبنية التحتية للولاية، ولكنه ارتكب بعض الاخفاقات نتيجة صغر سنه وقلة خبرته حيث قام بفرض بعض الضرائب المحلية على نحو أدى إلى انتهاء فترة ولايته وعاد لمزاولة المحاماة.

ولكنه عاد لمنصبه مرة أخرى في عام١٩٨٢م؛ وشهدت الولاية خلال تلك الفترة إنجازات عظيمة تشمل نظم وقواعد برفع ميزانية التعليم، وعمل على صياغة المناهج، وحقق الكثير من الأعمال السياسية الناجحة.

استطاع توفير أكثر من مئتان فرصة عمل لشباب ولاية أركنساس، وازدادت طموحاته السياسية ونيته في الترشح للانتخابات الرئاسية.

مراحل الانتخابات الرئاسية الأولى

بدء كلينتون في تجهيز نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية بخطوات دقيقة ومنظمة، والتي كان أولها تسجيل اسمه في انتخابات الأولية للحزب الديمقراطي، وحقق فوزًا بعدد أصوات انتخابية هائلة أثبتت تمتعه بشعبية كبيرة، وحصل على دعم الحزب بشأن مبادئه السياسية.

وكان بيل كلينتون ينافس الانتخابات الرئاسية مع جورج بوش مرشح الحزب الجمهوري، وبيرو مرشح الحزب المستقل، ولكن فاز كلينتون بنسبة تصويت ٤٣%، بينما بوش حصل على ٣٧% وبيرو ١٩% من إجمالي الأصوات الانتخابية.

وتم تنصيبه في تاريخ ٢٠يناير عام١٩٩٣م، وألقى خطابًا ديمقراطيًا يتضمن مبادئه، ورغبته في إصلاح جميع مساوئ أمريكا وبداية عهد جديد يبنى على الاستثمار وعهد حافل بالإنجازات.

وبدء كلينتون بتشريع قوانين جديدة فور توليه منصبه والتي لاقت قبولًا وتشجيعًا من الشعب؛ ومن أبرزها قانون الأسرة وقانون الأجازة الطبية.

فضلًا عن خططه بشأن خفض عجز الميزانية والارتقاء بالحالة الاقتصادية للبلاد؛ وبالفعل عقد اتفاقية خفض الموازنة العامة، وأيضًا خفض الضرائب على الأسر الفقيرة بنسبة ١٥%، وتشجيع الأعمال الصغيرة وعلى الجانب الآخر نصت الاتفاقية على رفع نسبة الضريبة على نحو يعادل ١.٢% على عاتق رجال الأعمال.

وشملت إنجازاته أيضًا اتفاقية التجارة الحرة عام١٩٩٤م، وفي نفس العام في شهر سبتمبر وقع اتفاقية أومينوس؛ والتي من خلالها تم اتساع نطاق الجريمة وتحديدًا عقوبة الإعدام لتشمل جرائم الإتجار في المخدرات.

مرحلة الانتخابات الرئاسية الثانية

بحلول عام١٩٩٦م تم إعادة الانتخابات الرئاسية لفترة انتقالية جديدة والتي رشح فيها كلينتون لمد فترة حكمه وإعادة انتخابه من الشعب مرة أخرى؛ وبالفعل حصد بيل كلينتون على نسبة ٤٩.٢% من إجمالي عدد الأصوات.

وبهذا كان كلينتون أول رئيس يرشح لمرحلة انتخابية ثانية على التوالي بعد “ليندون جونسون، فرانكلين”.

وفي عام١٩٩٧م قام كلينتون بأول نجاح باهر في مسيرته الرئاسية في المنظومة الصحية؛ وهو إنشاء برنامج “إس، سي، اتش، اي، بي” وهو مخصص لتقديم الرعاية والتأمين الصحي الشامل للأطفال بمساعدة زوجته هيلاري كلينتون.

فضلًا عن ذلك سنّ عدد من القوانين الجديدة مثل قانون التبني والرعاية الأسرية.

بالإضافة إلى جهوده المبذولة خلال فترة رئاسته لتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، حيث أُبرم اتفاقية تهدف للانسحاب الإسرائيلي من فلسطين.

وأيضًا اتفاقية دايتون بشأن تحقيق السلام في البوسنة والهرسك.

وتعرض كلينتون في عام١٩٩٨م لمحاكمة بغرض عزله من منصبه وتقديم تهمة الكذب تحت القسم وإقامة علاقة منافية للآداب مع إحدى متدربات البيت الأبيض “مونيكا لوينسكي”، وكان ثاني رئيس يقدم للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ، وتم تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه واستكمال فترة حكمه لعدم حصول المجلس على عدد التصويت بنسبة تتعدى الثُلثين لإقالته من منصبه.

وانتهت فترة ولايته في عام٢٠٠١م والتي شهدت العديد من الإنجازات وتحديدًا في خفض معدل الديون للولايات المتحدة وتحقيق الازدهار الاقتصادي الغير مسبوق من قبل في تاريخ الولايات.

مسيرة بيل كلينتون السياسية

أبرز إنجازات بيل كلينتون

حقق بيل كلينتون العديد من الإنجازات التي لم تشهدها الولايات المتحدة من ثلاثين عامًا مضت.

حيث حقق في المجال الاقتصادي تحويل جذري في حجم الموازنة العامة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال تخفيض عجز الدولة من ٢٩٠مليار دولار إلى ١٢٨مليار دولار، وذلك على مدار سنوات حكمه.

أُبرم الاتفاقية العظمي في التجارة “نافتا” مع كلًا من كندا والمكسيك.

يعد أيضًا بيل من أنصار المرأة؛ فهو يشجع زوجته هيلاري كلينتون التي رافقته كامل خطواته وقراراته السياسية، وصرح في بعض المؤتمرات الكبرى برغبته في تولي امرأة زمام أمور الحكم للولايات.

وقام كلينتون خلال فترة حكمه بتأليف ونشر بعض الكتب؛ ولعل من أبرزها “الأمل والتاريخ” في عام١٩٩٦م.

وخلال عام٢٠٠٤م نشر كتاب “حياتي” وهو يتضمن السيرة الذاتية الخاصة به، وبعدها بثلاثة أعوام نشر كتاب بعنوان “العطاء”.

وعاد مرة إخراج في عام٢٠١١م نشر كتاب “العودة إلى العمل”، وأخر كتاب قام بتأليفه عام٢٠١٨م “الرئيس المفقود”.

واستمر كلينتون في تقديم الأعمال البارزة بعد انتهاء فترة حكمه؛ والتي من أهمها دوره في مؤسسة ويليام كلينتون المخصصة لمساعدة الفقراء، ودورها في الارتقاء المنظومة الصحية وحماية البيئة.

فضلًا على حصوله على درجات الدكتوراه الفخرية، بالإضافة إلى جائزة تيد.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك