ثورة 23 يوليو 1952 في الذكرى 71 لها في هذا العام، فأن هذه الثورة هي من أنهت حكم الملكية وقضت على سلطة أسرة محمد على باشا، وهذا حين قام الملك بالتنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد وقام بمغادرة مصر فى 26 يوليو 1952.
من ثم تم تشكيل مجلس وصاية على العرش أما إدارة الأمور كانت تخضع ليد مجلس قيادة الثورة وهو الذي كان مكون من 13 ضابطًا يرأسهم محمد نجيب.
أصل عائلة بويابس وش يرجعون | حقيقة القبض على حامد بويابس بعد نشر تغريدته المسيئة للسعودية
في 23 يوليو 1952 قد تم إذاعة ما عرف ببيان الثورة الأول وهو الذي كان يشتمل في مضمونه على الأسباب الرئيسية للقيام بهذه الثورة، وتمت الإطاحة بالملك فاروق، وتم أرغامه على التنازل عن العرش حتى ينقل إلى ولي عهده الأمير أحمد فؤاد، من ثم قام بالخروج من مصر في 26 يوليو 1952.
من بعد هذا قد تم تشكيل مجلس وصاية على العرش، وكانت الإدارة الفعلية للأمور كان كاملاً في يد مجلس قيادة الثورة والذي كان مكون من 13 ضابطا، وتم إلغاء الملكية ومن بعدها أعلنت الجمهورية ووضع الضباط الأحرار ستة مبادئ قد قامت وفقاً لهم لأجلهم ثورتهم.
هذه المبادىء كانت: القضاء على الاقطاع وعلى الاستعمار ثم السيطرة رأس المال، تأسيس حياة ديمقراطية صحيحة وتكوين جيش وطنى، والأمر الأبرز في هذه الثورة كونها قورة بيضاء وقد كان تشكيل الضباط الأحرار في شكل خليط وطني مختلف الاتجاهات السياسية.
كان في فجر يوم 23 يوليو عام 1952 قد استيقظ الشعب المصري على الضباط الأحرار يقسمون لتحرير بلادهم من كل ظلم واستعمار، لتبدأ الثورة سبيلها في تحقيق التحول الاجتماعى الجذرى المنشود وتأسيس اقتصاد اشتراكى شديد يدعم للمصريين إمكانية أهداف الثورة في كل من الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية.
كانت مصر قبل 23 يوليو 1952 على غير دراية بنظام التأمينات الاجتماعية لأي من فئات المجتمع، وقد كان الفلاحون في حالة عبودية قاسية وهذا قبل أن تبدأ ألوية الثورة في الظهور فقد منحت الثروة الفلاحين حق تملك الأراضى الزراعية، ومن بعدها قد تحولت مصر إلى دولة صناعية من الدرجة الأولى، حتى كانت مصر تضاهى أشهر المدن الصناعية مثل مانشيستر.
هذا وقد قامت ثورة 23 يوليو بتقديم العديد والعديد من المميزات للشعب المصرى الذى كان في حالة من الشقاء قبل القورة، فقد قامت الثورة بتحويل نظام الحكم من الملكية إلى النظام الجمهورى وأعلنت الجمهورية عام 1953م.
كل هذا إلى جانب المميزات الاجتماعية والاقتصادية للثروة، يأتي أهمها أن المصريين استرجعوا كرامتهم وأعادوا وطنهم منذ العديد من العقود الطويلة، وكان اللواء محمد نجيب يعتبر أيقونة ثورة يوليو التى كانت تحت قيادة الضباط الأحرار.
وظائف في قطر بشهادة ثانوية للنساء | شروط وظائف حكومية في قطر للنساء
قد كان من ضمن أسباب القيام بثورة يوليو هو تجاهل الملك فاروق المستمر لأغلبية والقيامه بالاعتماد على أحزاب الأقلية.
وجود الكثير من الاضطرابات الداخلية والصراع الذي كان ما بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي.
كذلك إندلاع حرب فلسطين وقيام الملك بتوريط مصر فيها بدون سابق إنذار مما عرضه للهزيمة.
كانت الحالة الاقتصادية سيئة للغاية في مصر وعدم وجود العدالة الاجتماعية.
كان قد تم تشكيل مجلس قيادة الثورة والذي كان أعضائه هم كل من محمد نجيب وهو الرئيس، جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر، يوسف صديق، حسين الشافعي، صلاح سالم، جمال سالم، خالد محيي الدين، زكريا محيي الدين، كمال الدين حسين، عبد اللطيف البغدادي، عبد المنعم أمين، محمد أنور السادات، جمال حماد.
قد قام محمد أنور السادات بإذاعة بيان الثورة على الإذاعة المصرية وكلمات هذا البيان كانت كالتالي:
“من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري، فقد مرت مصر بزمن صعب في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم.
وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.
على ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب، أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب”.
تحليل المخدرات للموظفين السعودية 1445 | المخدرات الممنوعة في السعودية
أهم إنجازات ثورة يوليو أنه تم اتحاد كافة الجهود وحشد كل الطاقات العربية لمساندة حركات التحرر العربية، فقد أكدت الدول العربية من الخليج إلى المحيط أن قوة العرب تكمن بوحدتهم، فلهم تاريخ ولغة ووجدان واحد لن ينقسم، وقد تجلت هذه الوحدة العربية ما بين مصر وسوريا بشهر فبراير 1958 وأصبحا نموذجا للكيان المرجو.
استطاعت ثورة يوليو أن تأمم شكرة قناة السويس، وأسترجعة الكرامة والاستقلال والحرية المسلوبين من أيدي المستعمر المستغل، مع السيطرة على الحكم في مصر وانهاء الحكم الملكي.
حققت الثورة أنه تم توقيع إتفاقية الجلاء من بعد أربعة وسبعين عاماً من وقت الاحتلال، وتأسيس حركة وطنية عربية تنشد لتحرير فلسطين، القيام بالغاء دستور 1923 بشهر ديسمبر 1952، قد أعلن أن اللواء محمد نجيب أول هو رئيس لجمهورية مصر العبية في 18 يونيه 1953.
أن الثورة هي بمثابة العصر الذهبي للطبقة المعدمة والمطحونة الت كانت تعاني أشد معاناة من الظلم وضياع مبدأ العدالة الاجتماعية، فقد تمكنت الثورة من خلق توجه اجتماعي وقويت الصوت الشعبي من خلال إصدار قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، فتم إلغاء الإقطاع وأنهدمت الملكيات الزراعية من عرشها.
كما حققت ثورة يوليو في تأسيس كل من التجارة والصناعة المصرية التي استغلها لسنوات الأجانب، واختفت الطبقات ما بين الشعب المصري، وأصبح أبناء الطبقات البسيطة من القضاة وأساتذة جامعة وسفراء وحتى من الوزراء والأطباء ومحامين فأصبحت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري متغيرة.
استطاعت الثورة تحسين معاملة العمال الذين كانوا يعاملهم كالبضائع التي تباع وتشترى ويكون ثمنها خاضع للمضاربة بأسواق العمل، وتم تحرير الفلاحين من خلال قانون الإصلاح الزراعي، وتم إلغاء السيطرة الرأسمالية بشتى مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي، واستطاعت الثورة أن تبني السد العالي.
تمكنت ثورة يوليو من تأسيس بداية الصناعة في العالم الإقليمى سواء عربيًا أو إفريقيًا وبقيت آثاره الإيجابية حتى الآن، كما زادت ﺟﻬﻮﺩ ﻣﺼﺮ حتى تأخذ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ من بعد ﻗﻴﺎﻡ ثورة يوليو.
قد ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺼﺮ بقوة ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ لتشويه ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻤﺎ ﻋﺠﻞ في الوصول ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1953 ما ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ أن تقرر ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ بذاتها.
كذلك أصبح ﻟﻤﺼﺮ ﺩﻭﺭ مهم ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ بﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄينية في كل ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ وتم تأيد مصر لكل ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ودفعت ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ليقوموا ﺑﺪﻭﺭﻩم ﻓﻰ ﺣﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ،
أصبحت مصر من بعد ثورة 23 يوليو لها دور مؤثر وكبير فى إفريقيا وبالمنطقة العربية، حيث حظيت شتى حركات التحرر التى انطلقت من بعد الثورة كل الدعم المادى والمعنوى من مصر.