جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات | قصص مؤلمة من عالم المخدرات

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات | قصص مؤلمة من عالم المخدرات

20 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يعود سبب بذل جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات إلى حرصها على حماية شباب الوطن ومن آفة المخدرات. لذا فقد اتخذت مديرية مكافحة المخدرات بالمملكة مجموعة من الإجراءات والخطوات السريعة؛ للحد من النشاطات الإجرامية التي تأخذ في الاستمرار يومًا بعد يوم.

كما أن الأجهزة الأمنية تأخذ في إحباط محاولات تهريب المواد المخدرة، ونجد أيضًا دور الجهات المعنية في هذا النطاق بنشر بعض الحملات التوعوية.

تتمثل تلك الحملات في طرح منشورات يتعرف من خلالها الشباب على مدى تأثير تلك الآفة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية بصورة سلبية.

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات متعددة والهدف منها حفظ استقرار الدولة، الإدمان هي مشكلة تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع بصورة سلبية، وقد يصل الأمر للجرائم.

لذا تسعى الدولة جاهدة للقضاء على تلك الظاهرة، وتتمثل جهودها في اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة؛ ويتولى مهمة الأشراف على الخطوات والإجراءات المتخذة للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية.

فقد وضعت المديرية الكثير من الخطط التي من خلالها تتمكن من ضبط المهربين، إلى جانب نشرها لخطط توعوية تحذر من خلالها المواطنين خاصة الشباب من أضرار وأثار المخدرات.

كما أن المديرية تتولى أمر نشر الثقافة والتوعية عن طريق التواصل مع الجهات الحكومية والاتفاق معها، ويجب التنويه أنه قد تم تطوير العمل الإداري ونطاق التدريب في هذا المجال؛ لوأد تلك الظاهرة.

قد قدمت الدولة مجموعة من البرامج العلمية بصورة مكثفة، وذلك من خلال نشر الملصقات والكتيبات عن أضرار ظاهرة المخدرات، ومن أهم ما قدمته من جهود أنها قد وفرت كافة الطرق الخاصة بعلاج المدمنين.

وقد قدمت لهم الرعاية اللازمة؛ للتخلص من هذا الوباء المنتشر بين من تعرضوا للسجن وبين المواطنين بالمملكة.

جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات

الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة

تتعدد أسباب تعاطي المخدرات، لعل من أهمها عدم الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وتجنب نواهيه، فنجد أن الشباب خاصة في سن المراهقة ينسون عبادة الله واتباع سنة رسوله الكريم، ونتيجة لذلك أصبحوا يسيرون في طريق الفساد، حيث قال تعالى في كتابه الكريم “ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون).

ومن بين تلك الأسباب أيضًا مرافقة أصدقاء السوء، ليشعر الشخص بدافع الفضول للتجربة كأحد أساليب مشاركة أصدقائهم، لذا يلزم على أولياء الأمور معرفة أصدقاء أبنائهم عن قرب.

عدم تنمية الهوايات ومشاركة الأنشطة الجديدة قد يتسبب في وجود فراغ، ومن هنا يتجه الشباب لتعاطي المسكرات والمخدرات بدلاً من تنفيس الطاقة في النوادي والأماكن التعليمية.

من الأسباب الأخرى أيضًا الاعتقاد الخاطئ بأن لتعاطي المخدرات دور في زيادة القدرة الجنسية، ومن هنا يتجه البعض للتعاطي؛ تحقيقًا للذة الجنسية.

المشكلات الاجتماعية قد تكون أحد أقوى الأسباب، خاصة في حال عدم وجود شخص مستمع يمكنه تقديم حلول إيجابية، وهنا يتمثل دور الوالدان، فمشاركة أبنائهم لمشكلاتهم الاستماع لآرائهم قد يكون دافع قوي لتجنبهم التوجه إلى المخدرات.

قصص مؤلمة من عالم المخدرات

تتمثل جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات في طرحها بعض القصص المؤلمة والواقعية من عالم المخدرات، مثل قصة مناحيم، فتروي أحد الأمهات أن أبنها (مناحيم) كان يبلغ من العمر 22 عامًا، أخذ في طريق تعاطي المخدرات، واستمر بتعاطيها ليأخذ ذات مرة جرعة زائدة من الهيروين.

ليتسبب له هذا الأمر بتعرضه لأزمة صحية، ولكن تمكن الأطباء من إنقاذه، وعلى الرغم من محاولة أهل بمعالجته ألا أنه عاد لتناولها مرة أخرى، كان مناحيم طالبًا متفوقًا، ولكنه أخذ في هذا الطريق في السنة النهائية له من الجامعة.

بعد عودته لتناول المخدرات اكتشفت والدته عندما أخبرها أحد الأقارب بأنه كان جالسًا مع مجموعة من الرجال المدخنين، وكانوا يتناولون المخدرات.

واجهته والدته ولكنه أنكر الأمر، وبعد خوضه لرحلة علاجية أخرى استمرت 3 أعوام وجد الجيران (مناحيم) متوفي داخل إحدى شاحنات والده، بعدها عرف الأهل أنه كان يستمر في تعاطيه للمخدرات إلى أن وصل الأمر لهذه النهاية البائسة.

وسائل العلاج من اخطار السموم القاتله

من خلال جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات نجد أنه قد تم طرح مجموعة من الوسائل يمكن من خلالها العلاج من أخطار تعاطي المخدرات.

لعل من أبرز تلك الوسائل التدخل الجراحي، ليتم تنظيف الكبد والتخلص من أية مواد مضرة بالجسم، ويجب التنويه أن تنظيف الكليتين هو أمر ضروري؛ لتنقية الدم وتجنب المخاطر العديدة.

ضعف أجهزة الجسم خاصة الكليتين يؤدي إلى انتشار السموم بصورة سريعة، ويمكن تنظيفهما بتناول كميات كبيرة من المياه.

وتنصح الدولة أيضًت بتناول الفواكه الطازجة؛ لتعزيز الجهاز المناعي للمتعاطي، وقد نوهت أيضًا أنه من الضروري تنظيف الأمعاء؛ لتعمل بالشكل السليم؛ ولتجنب ظهور السموم القاتلة بالجسم.

ومن أهم ما قدمته المملكة من منشورات توعوية أنه يلزم أن يبتعد المدمن عن رفقة أصدقائه السيئين، ويجب أن يتمسك بالإرادة القوية للاستمرار بمرحلة العلاج والنجاح بها.

وسائل الوقايه من السموم القاتله

تتمثل أحد جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات في اتباعها لبعض الوسائل؛ ومن خلالها يتم الوقاية من تلك الآفة القاتلة، وتأتي تلك الجهود في تعزيز العامل الديني للمواطنين.

ومن أهم الوسائل المأخوذة بعين الاعتبار تشجيع الأبناء على مشاركة آرائهم والتعبير عنها؛ لمنحهم فرصة مشاركة مشكلاتهم ومساعدتهم في حلها بالشكل السليم.

وتسعى المملكة جاهدة ببث المبادئ الثقافية بين المواطنين من خلال منشورات توعوية، وتحذر الجهات المسئولة الآباء والأمهات على ضرورة مشاركة وقت كافٍ مع أبنائهم، وتخصص وقت لمشاركة الأنشطة المدرسية معهم.

ومن أهم العوامل التي تنصح بتجنب الآباء لها الإحباط والضغط النفسي لهم؛ لأن هذا الأمر يعد أحد أسباب الاتجاه للمخدرات.

تنمية الاهتمامات بالأنشطة الرياضية والإيجابية كالموسيقى والرسم هو أمر ضروري يلزم اتباعه؛ فهو سلاح ذو حدين يتم تفريغ الطاقة به وفي ذات الوقت يتم تعلم أنشطة جديدة.

مخاطر المخدرات على المجتمع والأفراد

لقد كثرت جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات للحد من انتشارها؛ ولتجنب أضرارها السلبية على المجتمع بشكل عام.

ظاهرة المخدرات لها أضرار عديدة خطير، فهي مواد غير قانونية تؤثر بشكل كبير على العقل، كما أنها تؤثر أيضًا على أعضاء الجسم مثل الأوعية الدموية والجهاز التنفسي.

وقد تتفاقم أضرارها لتصل إلى الوفاة، فقد يتوقف القلب تمامًا إثر تعاطي المخدرات، ولا تقتصر أضرارها هنا، لكنها تؤثر على الناحية النفسية للشخص، لتتسبب له في أضرار عديدة.

الشخص الذي يتعاطى المخدرات معروف بين أشخاص المجتمع بأنه ذا سمعة سيئة، ونتيجة لذلك تنخفض فرصه سواء فيما يتعلق بالزواج أو العمل.

لنجد أن فرص العمل للشخص المدمن تكاد تكون معدومة، ولهذا السبب تنتشر البطالة؛ لأن شريحة كبيرة من الشباب الذين تتراوح أعمالهم ما بين 16 و25 عام يتعاطون المخدرات.

ونسمع بشكل متكرر عن انتشار جرائم كان لإدمان المخدرات يد بها، والأمر لا ينحصر في المملكة فقط، ولكنه شائع في جميع أرجاء الوطن العربي.

فمن المتعارف عليه أن كافة جرائم المخدرات يحاسب عليها القانون سواء صناعة الأدوات المستخدمة لتعاطيها أو إنتاجها.

ويتم محاسبة البائع والمروج لها أيضًا من القبل الدولة بشكل رداع، ومن الجدير بالذكر أن عقوبة كل دولة تختلف باختلاف نوع المخدرات الذي يمتلكه المتعاطي سواء كان هيروين أو كوكايين.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك