جوهر الصقلي | كيف مات جوهر الصقلي | بحث شامل قابل للتحميل وورد

جوهر الصقلي | كيف مات جوهر الصقلي | بحث شامل قابل للتحميل وورد

14 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

جوهر الصقلي أشهر وأقوى قادة جيوش الدولة الفاطمية؛ الذي أعلى رايتها وفرض سيطرتها على مصر، الشام، فلسطين، وأيضًا الحجاز.

هو من أنشأ مدينة القاهرة عام ٩٦٩م، وقام ببناء جامع الأزهر ليكون منارة علمية ودينية لجميع دول العالم.

تولى حكم مصر لمدة أربع سنوات، وعُرف بغزواته وفتحاته لكثير من الدول العربية.

وهو من أعاد دولة الشام للحكم الفاطمي بعد تشتيت شمل جيوش الأفتكين والقرامطة، واستطاع أثبات بسالته وفروسيته في ساحات المعارك.

نبذة عن جوهر الصقلي

أبو الحسين جوهر بن عبدالله الذي يُلقب أيضًا “جوهر الرومي”، ولد في عام  ٩٢٨م في جزيرة صقلية الواقعة في البحر المتوسط التي كانت إمارة الدولة الفاطمية في ذلك الوقت.

وسميا “جوهر الصقلي” نسبةً لجزيرة صقلية مسقط رأسه.

ونشأ منذ صغره على التربية العسكرية؛ حيث أتى بعمر صغير إلى المهدية خلال فترة حكم المنصور بالله الفاطمي.

وتعلم الفروسية، والقتال، وانتظم في سلك الجيش وكان ماهرًا وبارعًا وترقى حتى أصبح قائد جيوش القوات الفاطمية في عهد المعز لدين الله الفاطمي.

واستطاع أثبات مهاراته العسكرية حتى أصبح الخليفة يعتمد عليه في كافة الأمور العسكرية.

فتح جوهر الصقلي مصر

وصف المؤرخين جوهر الصقلي بأنه أقوى قائد ومحارب ذُكِر في التاريخ؛ ففي عهده استطاع الفاطميين حكم مصر.

بعد محاولات كثيرة استمرت على مدار ثلاث سنوات، ولكنها باءت بالفشل.

وخلال فترة تولي المعز لدين الله خلافة الدولة الفاطمية، عزم على فتح مصر وضمها لولايته.

فعهد إلى قائده المحنك جوهر بتلك المهمة العظيمة، نظرًا لبراعته العسكرية والقتالية والإدارية أيضًا.

حيث كان يثق في بسالته وأثنى عليه قائلًا؛ “إذا خرج جوهر لمصر لفتحها وحده دون حرب، لتنزل وتبني مدينة تسمى القاهرة”.

وبالفعل بدأ الخليفة في تجهيز جيش من مائة ألف جندي، ومدّه بكافة المعدات العسكرية والمستلزمات الضرورية للسفر.

بالإضافة إلى تزويد الجيش بعدد هائل من السفن البحرية؛ وقاد جوهر الجيش متجهًا إلى مصر.

خرجت الحملة في شهر فبراير عام ٩٦٩م من مدينة القيروان بتونس متجها إلى ميناء الإسكندرية.

وعندما دخلت الجيوش إلى مدينة الإسكندرية؛ سلم أهلها مباشرةً دون مقاومة، حيث أدرك أهل الفسطاط مدى قدرة وحجم الجيش الفاطمي.

وعندما شاهد وزير بني الإخشيد “جعفر ابن الفرات” أسطول الجيش الفاطمي، أرسل رسولًا يطلب من جوهر الأمان.

وعهد جوهر بالعدل والأمان لكافة المصريين، وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية لكافة شعبها.

رغبةً منه في التودد لأهل مصر وبث الطمأنينة في قلوبهم، حيث كانت تعاني البلاد خلال فترة حكم الإخشيديين والعباسيين الكثير من الصعوبات الاقتصادية.

واستقبله المصريين والوزراء بالترحيب، وأصبحت مصر خلافة الدولة الفاطمية.

وتولى جوهر الصقلي حكم مصر نيابة عن الخليفة لمدة أربع سنوات، وشهدت وقتها البلاد الكثير من التطور والأعمال العظيمة التي قام بها خلال فترة حكمه.

أعمال جوهر الصقلي في مصر

ارتقت مصر في عهد الدولة الفاطمية، تحديدًا خلال فترة حكم جوهر الصقلي.

وقام جوهر ببناء المدن والمؤسسات الدينية، والكثير من الأعمال التي أبرزها ما يلي:

بناء القاهرة

فور دخول جوهر الصقلي لمدينة الفسطاط عزم على تأسيس عاصمة لدولته القوية من خلال تخطيط للمدينة القديمة.

وبالفعل شرع في بناء مدينة القاهرة في عام ٢٣٨هجريًا- ٩٦٩ميلاديًا، واستمر تأسيسها مدة ثلاثة سنوات وأطلق عليها “المنصورية”.

حيث بلغت مساحتها قديمًا ٣٤٠فدان لتأخذ شكل مربع يبلغ طول ضلعه ١٢٠٠متر.

وامتدت على طول منارة الحاكم جهة الشمال وصولًا لباب زويلة جهة الجنوب ومدينة القطائع، وكان تحيط بها تلال جبل المقطم من جهة الشرق  والخليج الكبير جهة الغرب.

بالإضافة إلى ذلك أمر جنوده ببناء سور ضخم من الطوب اللبني يحيط بالمدينة.

وامتلكت المدينة حينها ثمانية أبواب باب زويلة وباب الفرج جنوبًا، باب الفتوح وباب النصر شمالًا، وباب المحروق وباب البرقية شرقًا، وأخيرًا باب القنطرة غربًا.

والذي يوجد بينهما شارع المعز؛ الشارع الشهير الذ يعد من أهم معالم الجذب السياحية في وقتنا هذا.

واتخذ القاهرة مقرًا له وجعلها خلافة للدولة الفاطمية، وعندما جاء الخليفة المعز إليها أطلق عليها اسم القاهرة.

بحث عن جوهر الصقلي doc

القصر الشرقي

قام جوهر بتشييد قصر ضخم ليكن محل إقامة الخليفة الفاطمي، وبالفعل شرع في بناء قصر كبير بالقرب من السور الشرقي.

وامتد القصر على مسافة تربط بين موضع المشهد الحسيني الآن وجامع الأقمر، وامتلك تسع أبواب.

ففي الجهة الشرقية يوجد؛ أبواب الزمرد والعيد وقصر الشوك، أما الجهة الغربية يوجد؛ أبواب البحر والذهب والزهومة.

جامع الأزهر

شرع جوهر الصقلي في بناء جامع ليكون منارة علمية ودينية عام ٩٧٢م، والذي يسمى الآن جامع الأزهر.

فمن المعروف بإن الدولة الفاطمية كانت تتبع المذهب الشيعي، لذا قام جوهر بنشر المذهب بطريقة سلمية.

حيث أمر جميع المساجد بتغير صيغة الآذان من حي على الفلاح إلى حي على الخير والعمل.

بالإضافة إلى تعيين الشيعة من المصريين في مناصب الدولة العليا، وكان الجامع في ذلك الوقت مكان لتعاليم المذهب الشيعي.

وبلغت مساحته حوالي ١٢٠٠م  وهي تقريبًا نصف مساحته الآن، وكانت أول خطبة باسم تحمل اسم الخليفة المعز في السادس من رمضان عام ٣٦١هجريًا.

جامع الأزهر

أهم إنجازات جوهر الصقلي

لم تقتصر إنجازات القائد العظيم جوهر الصقلي على فتح مصر وبناء القاهرة فقط؛ ولكنه له الكثير من الإنجازات في عهد الخليفة المعز، والخليفة عبد العزيز من بعده، ومن أبرزها ما يلي:

توحيد بلاد المغرب الأقصى

في عام ٣٨٤هجريًا قام أهل المغرب الأقصى بنقض المُبايعة الفاطمية واصبحوا تابعين لأمير الأندلس الأموي.

الأمر الذي دفع الخليفة المعز بتجهيز جيش قوي بقيادة جوهر وارسله لإعادة توحيد المغرب.

وبالفعل انتقل جوهر بقيادة جيشه ونجح في احتلال  مدينة تهيرت، ومدينة فاس وسجلماسة المغربية.

وألقى القبض على كافة الأمويين في جميع أرجاء المغرب، واستمر في الغزو والفتُحات حتى وصل إلى ساحل المحيط الأطلسي.

ولم يعود إلى مدينة القيروان ألا بعد قضائه على سائر الفتن، وأرسل للخليقة ليبشره بتمام المهمة على أكمل وجه.

وأثناء عودته للقيروان كان يومًا مشهود؛ حيث قيد صاحبا مدينتي سجلماسة وفاس داخل قفصٍ حديدي واتخذهم أسرى للخليفة.

استعادة حكم الشام

بعد تولي الخليفة العزيز حكم الدولة الفاطمية من بعد المعز؛ تعرضت بلاد الشام لغزو من قِبل البويهيين.

حيث قام جيش أفتكين بالاستيلاء على دمشق وطرد حاكم الدولة الفاطمية منها، وجعل ولاء الشام للحكم العباسي.

فقام الخليفة عبد العزيز بالاستعانة بأقوى قائد الجيوش الفاطمية جوهر الصقلي؛ لاستعادة حكمه مرةً أخرى.

وبالفعل خرج الصلقي بجيوشه وحاصر دمشق لمدة سبعة أشهر، ولكن استعان أفتكين بجيش القرامطة، وعندما وجد جوهر نفسه محاصر بين كلا الجيشين عاد إلى مصر.

استمروا في متابعته حتى مدينة رملة لكي يهزموه، ولكن سرعان ما ترسل جوهر إلى الخليفة العزيز طالبًا منه الدعم العسكري.

حينها خرج الخليفة بجيشًا قوي هو قائده؛ وتمكنوا من هزيمة القرامطة والأفكتين واستعادة حكم دمشق للدولة الفاطمية في عام ٣٦٨هجريًا.

كيف مات جوهر الصقلي

في عام ٣٨١ هجريًا أصيب جوهر بمرض السل وتدهورت حالته الصحية، وقام العزيز بالله نزار خامس الخلفاء الفاطميين بعد المعز  بزيارته وإرسال له مبلغ مالي خمسة آلاف دينار.

وكان يبعث له الأمير المنصور بن عبد العزيز لمتابعة حالته، ولكنه لم يستطع مجابهة المرض وتوفي في ذات العام. ويذكر أن تم تكفينه في سبعون ثوبًا مرصع بالذهب، وصلى عليه العزيز صلاة الجنازة. وتكريمًا له تم ترقية ابنه الحسين ليتولى مكانة ابيه، وكان يلقب بالقائد ابن القائد.

بحث عن جوهر الصقلي doc

يمكنك تحميل بحث عن جوهر الصقلي doc بصيغة وورد وطباعته بسهولة من خلال الرابط أدناه.

بحث عن جوهر الصقلي doc

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك