روبرت كوخ | إنجازات العالم روبرت كوخ في المجال الطبي  واكتشاف الجمرة الخبيثة

روبرت كوخ | إنجازات العالم روبرت كوخ في المجال الطبي  واكتشاف الجمرة الخبيثة

7 Jan 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

روبرت كوخ عالم وطبيب ألماني الجنسية ولد عام١٨٤٣م، ساهم في اكتشاف تأثير البكتيريا وتسببها في الأمراض، وهو مكتشف مرض “السُل الرئوي”، ومؤسسة علم الجراثيم.

حصل روبرت على جائزة نوبل نتيجة اكتشافاته العظيمة في مجال الطب، ومجال علم وظائف الأعضاء.

قام بإنشاء أكبر معهد مخصص لدراسة الأمراض المعدية في برلين.

وحصل على العديد من الجوائز التكريمية لدراسته وانجازاته في المجال الطبي، فهو أول من توصل لمسببات الأمراض تحديدًا الجمرة الخبيثة، والكوليرا.

نبذة عن حياة روبرت كوخ

هو العالم روبرت هاينرش هيرمان كوخ؛ ولد روبرت كوخ في الحادي عشر من ديسمبر عام١٨٤٣م في مدينة كلاوستال الألمانية تقع بالقرب من العاصمة هانوفر، ونشأ وسط عائلة مزدحمة مكونة من عشر أطفال كان هو ثالثهم.

وكان طفلًا متميزًا ومتعطشًا للعلم حيث ألتحق بالمرحلة الابتدائية وهو عمره خمس سنوات، وبدأت اهتماماته الدراسية المُبكرة.

ثم بدأ روبرت بدراسة الطب في مدينة غوتينغن على يد الطبيب الألماني الشهير فريدريك جيكوب، تتخصص في البداية بالعلوم الطبيعية ثم انتقل إلى دراسة الطب وأنهى مرحلة دراسته وتخرج في عام١٨٦٦م.

بعد ذلك التحق روبرت بالجيش وشارك في الحرب الفرنسية البروسية التي كانت سببًا في نشأة الإمبراطورية الألمانية.

وبدأ بالعمل كضابط طبيب واستخدام أدوات وإمكانيات ضئيلة ومحدودة.

ثم عمل أيضًا داخل المستشفيات الألمانية، حيث عمل لمدة عامان كمساعد في مؤسسة لعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم عمل في المستشفى الميداني لمقاطعة راكوتيس، وفي عام١٨٧٩م عمل طبيبًا في مدينة برسلاو.

حتى أصبح أستاذًا في جامعة برلين، ومن أهم مؤسسي علم البكتيريا.

وتوفي روبرت في السابع والعشرون من مايو في عام١٩١٠م، عن عمر ٦٦عامًا في المنتجع الألماني الصحي بادن بادن أثر إصابته بانسداد في العضلة القلبية.

تجربة روبرت كوخ في اكتشاف بكتيريا الجمرة الخبيثة

يعتبر روبرت كوخ أول عالم أُكتشف بأن السبب وراء الأمراض المُعدية مجموعة من العضويات البكتيرية في عام١٨٧٨م، حيث وهب روبرت حياته للطب والبحث العلمي، وقام بالعديد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بالميكروبات والجراثيم والأوبئة.

وكان ذلك عندما كُلّف بإجراء أبحاث علمية حول الجمرة الخبيثة وهو أحدى الأمراض القاتلة، لكي يتمكن من الوصول لمسببات المرض الذي انتشر في القارات الأوروبية تحديدًا للحيوانات والأغنام والخنازير.

حيث بدأ بأخذ عينة من حيوان مريض بتلك البكتيريا ووضعها تحت المجهر وبدأ في ملاحظة نموها، ثم قام بحقن تلك البكتيريا في مجموعة من فئران التجارب مما تسببت في موتها، وقام بفحص دقيق لتلك الفئران واكتشف بأن البكتريا التي سبق وحقنها تكاثرت وانتشرت بشكل سريع وهي السبب الرئيسي في موت الحيوانات.

أعاد روبرت تلك التجربة مرارًا وتكرارًا على حيوانات مختلفة وفي كل مرة يتوصل إلى نفس النتيجة بأن البكتيريا هي السبب الأول للجمرة الخبيثة، الأمر الذي دفعه إلى نشر نتائج تجربته واكتشافاته حول العالم مما ساعد في قيام العلماء باكتشاف الأمراض التي تصيب الإنسان مثل حمى التيفويد، والكوليرا وغيرها.

نبذة عن حياة روبرت كوخ

اكتشاف روبرت كوخ مرض السُل الرئوي

من أهم وأبرز الاكتشافات التي توصل لها العالم الألماني روبرت كوخ البكتيريا المُسببة لمرض السُل، ذلك المرض الذي تسبب في حيرة جميع العلماء بمختلف جنسياتهم.

حيث بدأ المرض بالظهور في بعض البلدان على نحو تسبب في وفيات إعداد منه نتيجة عدم التوصل لمعرفة مسببات المرض.

وفي عام١٨٨٢م اكتشف روبرت الجرثومة المسببة لذلك المرض، والأعراض الناتجة عنه ومدى تأثيره في الحنجرة والجلد والأمعاء.

بالإضافة إلى استطاعة روبرت التوصل إلى مادة تيوبركلين من جرثومة السل نفسها، حيث تساعد تلك المادة في التشخيص الدقيق للمريض، ويتم استخدامها في وقتنا الحالي في معرفة مدى تحصين الشخص ضد مرض السل أو سبق وتمت أصابته به.

ونشر روبرت أبحاثه العلمية بشأن مرض السُل والتي يطلق عليها أحيانًا “عصيات كوخ” حيث تعد تلك الأبحاث والاكتشافات العامل الأول لحصوله على جائزة نوبل.

فرضياته حول اكتشاف السل والجمرة الخبيثة

تم تكوين أربع فرضيات تأسست عام١٨٧٤م، وقام روبرت كوخ بنشرها عام١٨٩٠م واستعان بهم في الميكروب المسبب للجمرة الخبيثة والسُل.

وتمثل أول فرضية بأن الميكروب يوجد في جميع الكائنات المصابة وينمو بشكل سريع ولا يشترط ظهور أي أعراض، ألا أن هذه الفرضية تم تجاهلها فيما بعد وتم اكتشاف أمراض أخرى مثل الكوليرا ووجود أشخاص يسمون حاملي المرض.

وفيما يخص الفرضية الثانية تكمن في ضرورة عزل الميكروب من الكائنات المصاب، والقيام بعمل مزرعة نقية له.

وترتبط الفرضية الثالثة بالثانية وهي تعرض كائن سليم للميكروب الذي تم زراعته فيفترض إصابته بنفس المرض.

إلا أن تلك الفرضية ليست واجبه في وقتنا الحالي  فهناك بعض الحالات عند دخول الميكروب السابق زراعته في جسم المضيف قد يكسبه مناعة ولا ينتقل المرض إليه.

والفرضية الأخيرة التي طبقها روبرت هي ضرورة إعادة عزل الميكروب من الكائن الذي تطبق عليه التجربة ويكون نفس الميكروب الأول.

وجديرًا بالذكر أن تم تحديث تلك النظريات في القرن التاسع عشر مع ظهور التقنيات الحديثة التي ساهمت في ذلك، وأصبحت المنهج المُتبع للتعرف على أنواع الميكروبات القابلة للعزل.

إنجازات العالم روبرت كوخ في المجال الطبي

فضلًا عن اكتشافاته العظيمة وتجاربه السابق ذكرها ساهم العالم الألماني روبرت كوخ في دراسة العديد من الأمراض والأوبئة، وتحديدًا في عام١٨٧٣م خلال اجتياح وباء الكوليرا مصر وتسبب في قتل أكثر من أربعين ألف مريض.

قام روبرت بالتوجه لمستشفى الإسكندرية بمصر وعمل أبحاثه ودراساته حول الكوليرا والتي استنتج منها مسببات المرض وهي شرب المياه الملوثة.

بالإضافة إلى إنجازاته في دول أفريقيا خلال عام١٨٩٠م عند انتشار مرض الملاريا الذي كان ينتقل عبر البعوض، ومرض النوم في جميع أنحاء أفريقيا ذهب روبرت ومكث فترة طويلة في أفريقيا ليدرس أمراض الدم المعدية.

فضلًا عن إنجازاته في الهند حول مرض الطاعون اللمفاوية واكتشاف البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا الآسيوية.

ومن أبرز وأهم أعماله في المجال الطبي كانت في عام ١٨٩١م عندما قام روبرت كوخ معهد الأمراض المعدية وترأس إدارته ويطلق عليه الآن “معهد روبرت كوخ”، والذي يعد الآن من أهم المؤسسات البحثية، والمرجع الأول لتقييم مخاطر الفيروسات في ألمانيا.

وكان عضوًا أساسيًا في الجمعية الملكية في لندن.

بالإضافة إلى عضويته في الأكاديمية البروسية للعلوم.

واحد من أعضاء الأكاديمية الوطنية للطب.

الجوائز والتكريمات التي حصل عليها

حصل على العديد من الجوائز التكريمات ومن بينها لقب مواطن فخري في برلين.

بالإضافة إلى سعي مدينة كلاوستال مسقط رأسه في تكريمه نتيجة المجهودات المبذولة ومعاينته المستمرة ببلاده والوضع الصحي لها، فقامت بإطلاق اسمه على الكثير من المؤسسات العامة في المدينة.

هناك مدرسة تسمى روبرت كوخ، ومكتبة، وشارع روبرت كوخ، ومستشفى تخليدًا لاسمه على مدار العصور.

ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها روبرت هي جائزة نوبل في مجال العلوم الطبية وعلم وظائف الأعضاء في عام١٩٠٥م.

وفي عام١٩٠٩م حصل روبرت على النيشان البارفاي الماكسيميلياني للعلوم والفن، وهي جائزة تمنح تكريمًا للإنجازات المميزة في مجال العلوم.

حصل على العضوية الأجنبية في الجمعية الملكية في عام١٨٩٧م

حصل على وسام النسر الأحمر في الفروسية.

بالإضافة إلى وسام الاستحقاق في العلوم والفنون، ووسام الاستحقاق الروسي.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك