سلس البول | أنواع سلس البول وأشهر طرق العلاج ونصائح للوقاية منه

سلس البول | أنواع سلس البول وأشهر طرق العلاج ونصائح للوقاية منه

21 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

سلس البول هو إحدى الإضطرابات التي تصيب الجهاز البولي وتفقده السيطرة على المثانة البولية الأمر الذي ينتج عنه خروج البول لا ارديًا.

تتراوح شدته بين تسريب قطرات من البول أثناء  السعال والعطس أو عند ممارسة الرياضة أو الضحك إلى عدم القدرة على تمالك النفس حتى الوصول إلى المرحاض.

يتطلب الأمر زيارة الطبيب في حالة تكرار حدوثه وتأثيره بشكل واضح على أنشطة الحياة اليومية حيث يمكن اعتباره دليل واضح على وجود مشكلة أكثر خطورة.

ما هو سلس البول أصلًا؟

سلس البول هو إحدى المشاكل التي يتعرض لها الجهاز البولي وتحديدًا المثانة البولية التي يتجمع فيها البول لحين إخراجه، بمعنى فقدان التحكم في إخراج البول.

تنتشر حدوث هذه المشكلة عند كبار السن إلا أنه ليس نتيجة حتمية للتقدم في العمر.

أشارت الأبحاث العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة من الذكور نتيجة لطبيعة وفسيولوجية جسم المرأة.

أنواع سلس البول

يمكن تقسيم سلس البول إلى الأنواع التالية:

سلس البول الإجهادي

وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين النساء، يتمثل في خروج البول لا اراديًا بسبب انقباض عضلات المثانة الناتج عن الإجهاد والقيام ببعض الأعمال الشاقة.

يؤثر هذا النوع على النشاطات اليومية والحياة الاجتماعية ويسبب العزلة والقلق الدائم.

سلس البول الإلحاحي

يرتبط هذا النوع بفرط النشاط في المثانة البولية ويسبب نزول البول لا اراديًا قبل الوصول إلى المرحاض.

السلس المختلط

هو من الأنواع الأقل شيوعًا وهو خليط من النوعين السابقين، يقترن حدوث هذا النوع أثناء العطس أو السعال المتكرر.

سلس البول الفيضي

ينتج هذا النوع نتيجة عدم إفراز البول من المثانة بشكل كامل الأمر الذي يسبب ازدياد حجم المثانة، ويعرف باسم احتباس البول المزمن، ويكون في صورة قطرات بول مستمرة.

السلس الكامل

يتمثل في إخراج كمية كبيرة من البول بصورة متواصلة حتى أثناء النوم.

أعراض سلس البول

هناك الكثير من العلامات والدلالات الواضحة التي تؤكد الإصابة بهذه المشكلة، أهمها ما يلي:

التبول اللاإرادي وفقدان القدرة على التحكم في إخراج البول.

يشعر المريض بعدم القدرة على إفراغ وإخراج البول من المثانة بشكل كامل.

يعجز المريض عن النوم بشكل طبيعي نتيجة تكرار عدد مرات التبول.

الشعور الدائم بالتعب والضعف والتوتر، وقد يصاحب سلس البول في بعض الأحيان فقدان الشهية وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.

أنواع سلس البول

أسباب سلس البول العرضية

تنتهي مشكلة سلس البول في هذه الحالة بمجرد زوال الأسباب الآتية:

الحمل

يسبب التغيرات الهرمونية الواضحة التي تطرأ على المرأة خاصة مع زيادة حجم الجنين، حيث يضغط الجنين على المثانة مسببًا شعور دائم بالرغبة في التبول.

الولادة الطبيعية

وذلك نتيجة ارتخاء العضلات وتلف الخلايا العصبية الموجودة في المثانة البولية.

ارتخاء العضلات

نتيجة تناول بعض الأدوية خاصة الأدوية المعالجة لمرض ضغط الدم المرتفع والقلب.

تناول بعض المشروبات الضارة

تناول الكحوليات والمشروبات الغازية بكثرة، إضافة إلى الإفراط في تناول الكافيين كلها أمور تسبب تهيج المثانة البولية.

الإصابة بالإمساك المزمن

تتأثر المثانة البولية بنشاط الأعصاب المفرط في المستقيم، الأمر الذي يسبب زيادة التبول عن المعدل الطبيعي.

تناول الأطعمة الضارة

تتمثل في تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والفواكه الحمضية وخاصة المانجو، إضافة إلى استخدام المحليات الصناعية وتناول كميات كبيرة من فيتامين سي.

أسباب سلس البول المزمنة

يصعب علاج هذه المشكلة في بعض الحالات، وهي كالآتي:

زيادة الوزن والسمنة المفرطة

التي تسبب الضغط على المثانة والأعصاب المحيطة بها الأمر الذي يفقدها السيطرة على التبول.

تضخم البروستاتا

خاصة عند الرجال الأكبر سنًا، وهو ما أطلق عليه الأطباء اسم تضخم البروستاتا الحميد.

الالتهابات المتكررة

التي تسبب تهيج المثانة البولية وفقدان القدرة على التحكم فيها.

الإصابة بالأمراض السرطانية

خاصة سرطان الكلى وسرطان البروستاتا باعتباره إحدى الآثار الجانبية لعلاج هذا النوع من السرطانات.

الإصابة ببعض الأمراض العصبية

التي ينتج عنها حدوث اضطراب في العصب المسئول عن تلقي وإرسال الإشارات من المثانة البولية إلى المخ.

التقدم في العمر والشيخوخة

نتيجة حدوث خلل في المثانة البولية وتقليل سعة تخزين البول، كما تتزايد نسبة حدوثه خاصة في حالة الإصابة بمرض الزهايمر.

انقطاع الدورة الشهرية

نتيجة نقص إنتاج هرمون الأستروجين الذي يلعب دور كبير في الحفاظ على صحة المثانة البولية.

تدلي الرحم

الذي يقترن حدوثه مع تكرار الولادة الطبيعية، حيث تندفع المثانة إلى الأسفل وتبرز مسببة سلس البول.

تشخيص سلس البول

يعتمد الطبيب المتخصص في تشخيصه لهذه الحالة المرضية على مجموعة من المعطيات والإجراءات وهي كالتالي:

يعتمد الطبيب في البداية على التاريخ المرضي، وذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة الهامة على المريض وهذه الطريقة تساعده في تحديد نوع سلس البول مبدئيًا.

تحليل البول وفحص عينة من البول فحصًا دقيقًا حتى يتحقق من وجود أي اضطرابات.

يطلب الطبيب من المريض شرب كمية وفيرة من المياه وتسجيل مواعيد وكمية البول، يكرر هذه العملية لعدة أيام وهو ما يطلق عليه اسم مفكرة التبول.

قياس البقايا بعد الإفراغ وهي إحدى أدوات التشخيص الأكثر وضوحًا، حيث يقوم الطبيب بعمل قسطرة أو أشعة فوق صوتية لمعرفة كمية البول المتبقي في المثانة عقب محاولة إفراغها نهائيًا، تساهم هذه الطريقة في تحديد سبب مشكلة سلس البول بدقة.

علاج سلس البول

تختلف طرق العلاج من مريض للآخر، حيث يقوم الطبيب بوضع بروتوكول العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض الصحية وعمره، إليكم أبرز طرق العلاج:

العلاج بالأدوية

تعد الخيارات الدوائية إحدى الطرق المتبعة في علاج هذه المشكلة، إلا أنها قد تنجح في علاج أنواع معينة منه في حين لا تنجح في علاج أنواع أخرى.

أشار الأطباء إلى فعالية مضادات الكولين في علاج حالات سلس البول الإلحاحي.

العلاج باستخدام الأجهزة الطبية

طريقة فعالة لعلاج حالات سلس البول التوتري خاصة عند النساء، تأتي في صورة تحاميل مهبلية آمنة الاستخدام ومصنوعة من البلاستيك.       

زرع محفزات العصب

يلجأ الأطباء إلى هذه الطريقة للسيطرة على المثانة البولية، فكرة عملها تشبه فكرة عمل شريحة تنظيم ضربات القلب.

التدخل الجراحي

يتطلب الأمر في بعض الأحيان تدخلًا جراحيًا خاصة عقب فشل كل محاولات العلاج بالطرق الأخرى، مثل جراحات دعم المثانة، جراحات دعم الأنبوب الذي ينقل البول إلى المثانة.

التمارين الرياضية

ينصح الأطباء بضرورة القيام ببعض التمرينات الرياضية التي تلعب دور كبير في تقوية عضلات الحوض الأمر الذي يحد من مشكلة سلس البول إلى حد كبير، مثل: تمارين كيجل.

نصائح للوقاية من سلس البول

يوصي الأطباء بضرورة إتباع بعض العادات الإيجابية التي تقلل نسبة حدوث سلس البول، إليكم أبرز هذه العادات:

الاعتدال في شرب السوائل والمشروبات الغازية وتقليل كميات الكافيين والإقلاع عن التدخين لضمان التحكم في إخراج البول، مع ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الوزن.

إتباع نظام غذائي صحي مع ضرورة إدراج الألياف الطبيعية ضمن هذا النظام لتقليل الضغط على المثانة الأمر الذي يسمح بالتبول بصورة طبيعية.

تجنب حبس البول لفترات طويلة حيث يعمل تفريغ البول بشكل مستمر على تحسين كفاءة عمل المثانة بصفة عامة.

الابتعاد عن المشاكل والضغوطات النفسية وتقليل التوتر بقدر الإمكان.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك