سندات السعودية | الاستثمار في السندات السعودية | الفرق بين الصكوك والسندات

سندات السعودية | الاستثمار في السندات السعودية | الفرق بين الصكوك والسندات

22 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

سندات السعودية هي عبارة عن أوراق ذات قيمة عالية تقوم الحكومة السعودية بإصدارها، بهدف دعم التنمية الشاملة للبلاد، وذلك بتوفير التمويل المطلوب الذي يدعمه قوة اقتصاد المملكة.

تلجأ الحكومة السعودية إلى إصدار سندات مالية وطرحها في الأسواق، بقيمة مختلفة عن قيمتها السوقية عند حاجتها لتنفيذ بعض المشروعات الهامة.

تحصل الحكومة بهذه الطريقة على السيولة المطلوبة لتنفيذ كافة المشروعات، ويتم دفع عوائد هذه السندات من أرباح المشروع.

معلومات عن سندات السعودية

سندات السعودية هي إحدى أدوات الاقتصاد التي تعتمد عليها الحكومة السعودية في تمويل المشروعات بفضل عوائدها الجيدة للمستثمرين مقابل المخاطر.

هي إحدى أوعية الاستثمار، وهي أداة الدخل الثابت حيث تأتي هذه السندات في صورة قروض.

للسند تاريخ انتهاء وذلك في حالة كان أصل القرض واجب السداد لصاحب السند.

تقوم الحكومة السعودية والشركات والبلديات ذات السيادة الإقتصادية، باستخدام هذه السندات لتمويل المشروعات والعمليات الاقتصادية.

إيجابيات وسلبيات السندات السعودية

في إطار الحديث عن سندات السعودية ينبغي الإشارة إلى إيجابيات وسلبيات هذه السندات والتي تتمثل في التالي:

الإيجابيات

السندات السعودية هي الاختيار الأنسب للاقتراض من المؤسسات والبنوك، يلعب هذا الاقتراض دور كبير في التحكم في نمو التضخم المالي.

هي خطوة مثالية للاعتماد على مؤسسات الدولة المالية في تمويل المشروعات، الأمر الذي ينعكس على السيادة الاقتصادية والسياسية للمملكة.

تساهم هذه السندات في الدفع بعجلة التنمية والتقدم الاقتصادي دون ركود.

نسبة المخاطرة في السندات السعودية منخفضة جدًا نظرًا لدعم الموارد البترولية القوية للاقتصاد السعودي.

السلبيات

سلبيات السندات السعودية قليلة مقارنة بإيجابياتها ولعل أهم هذه السلبيات هو رفع الفائدة على ودائع الأفراد.

السبب الحقيقي في رفع هذه الفائدة يتمثل في قلة السيولة المالية في بعض المؤسسات والبنوك، نتيجة إقراض الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية.

تؤمن هذه الطريقة زيادة السيولة في البنوك بشكل كبير وزيادة الإقراض، وتنفيذ المشروعات.

كما أشار بعض الخبراء الاقتصاديين إلى أن هذه السندات تقلل من قيمة الريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي.

الاستثمار في السندات السعودية

السندات السعودية في أمريكا

استكمالًا لحديثنا عن سندات السعودية ينبغي أن نسلط الضوء عن السندات والاستثمارات السعودية في أمريكا.

تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكبر الدول العربية المستثمرة في السندات الأمريكية، باعتبارها إحدى أشكال الاستثمارات البارزة للمملكة.

تعود هذه الاستثمارات الضخمة لأكثر من أربعة عقود تحصل المملكة على عوائد ضخمة من هذا الاستثمار المجدي في السندات الأمريكية.

وصل إجمالي الاستثمارات السعودية في السندات الأمريكية إلى 121.6مليون دولار في يوليو عام 2022م، وذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية.

أكد الخبراء على عدم تراجع هذه الاستثمارات السعودية منذ عام 2016م، وجدير بالذكر أن هذه الاستثمارات تقتصر على السندات الأمريكية فقط بعيدًا عن الاستثمارات في الأوراق والأصول الأمريكية.

السعودية هي أكبر قوة اقتصادية في المنطقة العربية ولم تتفوق أي دولة على السعودية في الاستثمار في السندات الأمريكية.

تحتل السعودية المركز 16في قائمة أكبر حاملي السندات الأمريكية في العالم لعام 2022م، في حين تصدرت اليابان هذه القائمة وتليها الصين.

تمتلك المملكة العربية السعودية أكثر من 10صناديق سيادية، وهي صناديق الاستثمارات السعودية العامة حول العالم.

عوائد السندات السعودية

تحقق سندات السعودية عوائد ضخمة، حيث قامت السعودية بطرح مجموعة من السندات في الأسواق الدولية والتي تقدر بنحو 17.5مليون دولار.

أشار الخبراء إلى أن عوائد المستثمرين الدوليين من هذه السندات ستتجاوز 3مليارات دولار، لذا أقبل الكثيرون على شراء هذه السندات.

تم تقسيم السندات السعودية إلى ثلاثة شرائح، تقدر الشريحة الأولى بحوالي 5.5مليار دولار على خمس سنوات، وتقدر نسبة الفائدة السنوية في هذه الشريحة بحوالي 2.375%.

تقدر الشريحة الثانية بحوالي 5.5مليار دولار على عشر سنوات، بنسبة 3.25%.

الشريحة الثالثة قدرها 6.5مليار دولار على 30سنة بنسبة فائدة تقدر بحوالي 4.5%.

تقدر الفائدة الفعلية السنوية التي ستقوم المملكة بتسديدها على إجمالي المبلغ المقترض بحوالي 2.588لخمس سنوات، 3.407لعشر سنوات، 4.633لثلاثون عام.

بتحليل النتائج الاقتصادية السابقة تبين أن قيمة عوائد المستثمرين في الشريحة الأولى تقدر بحوالي 195مليون دولار على خمس سنوات.

يقدر عوائد المستثمرين في الشريحة الثانية بنحو 513مليون دولار على عشر سنوات.

في حين تبلغ قيمة عوائد المستثمرين في الشريحة الثالثة حوالي 2470مليون دولار.

وجدير بالذكر أن هذه العوائد ما هي إلا قيمة تقديرية لتكلفتها على المملكة، وذلك في حالة لم يطرأ أي تغيير على سعر الفائدة وعلى تداول السند.

الاستثمار في السندات السعودية

عندما تريد الحكومة إصدار سندات سعودية فإنها تقوم بعمل مزاد، حيث يقبل على شراء هذه السندات المؤسسات المالية والبنوك.

ثم تطرح هذه البنوك والمؤسسات السندات للبيع، حيث تقوم صناديق الاقتراع والمستثمرين والبنوك الأخرى بشرائها.

يتم تداول هذه السندات السعودية خارج البورصات عبر مجموعة من الوكلاء والوسطاء، إضافة إلى   إدراج مجموعة منها في البورصات العالمية.

الاستثمار في السندات السعودية يتم بطريقتين أما عن طريق شراء السندات الفعلية، أو عن طريق شراء أسهم في صناديق السندات التمويلية أو المتداولة في البورصة.

ما هي الصكوك السعودية

تختلف سندات السعودية عن الصكوك، الصكوك عبارة عن أوراق مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية نظرًا لارتباطها بالأصول.

تعطي هذه الصكوك لحاملها ملكية حصة معينة من المشروع، ويحصل على نسبة من الأرباح يتم تحديدها عند التعاقد باعتباره شريك في المشروع القائم.

يشارك صاحب الصك في هذه الحالة في المكسب  والخسارة، حيث يتحمل الخسارة باعتباره مالكًا جزء من المشروع.

الصك ليس أداة دين، إنما هو حصة ملكية في أحد المشاريع القائمة أو التي سيتم إقامتها من حصيلة الاكتتاب.

كيفية شراء الصكوك السعودية

بعد أن ذكرنا سندات السعودية وكيفية تداولها، نذكر الآن كيفية شراء وتداول الصكوك السعودية.

يتم إصدار الصكوك السعودية بحصص متساوية من قبل القائمين على المشروع، وتعرض للاكتتاب العام.

يقوم المستثمرين بشراء وتداول هذه الصكوك عبر شركات الوساطة المالية المنتشرة في أنحاء المملكة العربية السعودية.

الفرق بين الصكوك والسندات

تعد سندات السعودية والصكوك أدوات مالية تتيح التعامل في الأسواق العالمية، وهناك اختلافات جوهرية  بين كل منهما، إليكم أبرز هذه الفروقات:

تعطي الصكوك لصاحبها حصة جزئية في ملكية المشروع أو العمل التجاري، على عكس السندات التي تعد بمثابة دين مستحق لصاحب السند على المشروع.

يستند سعر الصك على قيمة المشروع محل العقد، بينما يستند سعر السند على الجدارة الائتمانية للمصدر.

يتأثر حاملي الصكوك بأداء المشروع، في حين لا يتأثر حاملي السندات بذلك.

يتوافق الصك مع الشريعة الإسلامية، في حين حرم الفقهاء والعلماء إصدار السند والتعامل به باعتبارها قرض مشروط .

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك