الإمارات نموذج للتسامح والتعايش بين البشر فهي تقود منذ العديد من الأعوام الكثير من الجهود الدولية لتقريب الحوار ما بين الأديان السماوية.
كما أن الإمارات منذ القديم تُعرف كونها دولة تسعى للتسامح الديني وتحترم التنوع وتتبع استراتيجيات لنشر السلام والمحبة والخير بين سائر دول العالم وهذا منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عليه.
تعمل الإمارات على مد جسور التواصل والتفاعل بين كل الأديان والثقافات المختلفة والحث على التعايش بين الشعوب والمجتمعات المختلفة.
فقد استضافت أيضًا عدداً كبيراً من الفاعليات والمنتديات الدولية، ويأتي في مقدمتها «منتدى الأديان لمجموعة العشرين» وهو قد عُقِد في شهر ديسمبر 2022 م في إمارة ابوظبي.
تعتبر الإمارات نموذج للتسامح والتعايش بين البشر كمحاولة لدمج البشر من الجانب الثقافي والديني فالإمارات تشتمل على أكثر من 200 جنسية وهم يعيشوا حياة كريمة ومتسامحة.
في شهر يوليو 2015 م، قد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مرسوماً بقانون رقم 2 لسنة 2015 وهو يعمل على مكافحة كل من التمييز والكراهية بين المواطنين أو المقيمين.
سعى هذا القانون إلى توسيع آفاق ثقافة التسامح العالمية، والتصدي لأي مظاهر التمييز والعنصرية في صورة قانونية قوية من خلال أسس التسامح والتعايش والقبول.
كما يواجه القانون التمييز ضد الأفراد أو الجماعات بسبب الدين أو الطائفة أو المذهب أو العرق أو اللون، بكل صرامة.
أما في شهر فبراير 2016 م، تم عمل منصب جديد وهو وزير دولة للتسامح للمرة الأولى في دولة الإمارات.
في عام 2016 م أيضاً قد اعتمد مجلس الوزراء البرنامج الوطني للتسامح، والذي يسعى لإظهار الوجه الحقيقي للاعتدال، واحترام الغير، وتوسيع انتشار السلام والتعايش.
كذلك أقامت دولة الإمارات بدعم المؤسسات الوطنية، والدفع بشراكات دولية لتأصيل القدرات ضد العنف ومكافحة الإرهاب والجريمة وأبرز مثال لهذا المعهد الدولي للتسامح، وأيضاً مركز “هداية” لمكافحة التطرف العنيف، وأخيراً مركز “صواب”.
كانت مساعي وجهود الدولة ومبادراتها وبرامجها الهادفة مجال احترام عالمي لدعمها لكل من التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف في سائر العالم.
مايكل بالاك | مسيرة مايكل بالاك الرياضية وأهم أهدافه
مهرجان التسامح يُعقد سنويًا بتنظيم من وزارة التسامح بالإشتراك مع مجموعة ضخمة من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، الذين يقدموا أدوارًا فعالة مع المجالس التنفيذية في كل الإمارات.
المهرجان يمتد لأسبوع ويشتمل على كل من الأنشطة والفاعليات المجتمعية والفنية والمعرفية.
الهدف الأساسي من المهرجان هو التوعية بأهمية التسامح في الامارات والتعايش في سلام وقبول الغير، والفخر بكون دولة الإمارات دولة سلامٍ وتعارفٍ ومحبة.
تتمثل في بطولة رياضية قد أعدتها وزارة التسامح بالتعاون مع مجلس ابوظبي الرياضي خلال عام 2018 م.
الهدف منها هو إرساء التسامح والتعايش بين الكل، وبالأخص بين فئات العمال، وأن توصل لهم رسالة محتواها أنهم من أولوية الاهتمامات في كل مؤسسات وقطاعات الدولة.
الهدف من المعهد الدولي للتسامح هو إرساء روح التسامح داخل المجتمع الإماراتي، ورفع من قيمة دولة الإمارات إقليمياً ودولياً كونها نموذج في التسامح.
كذلك نشر ثقافة الانفتاح والحوار الحضاري مع المختلفين عنا، والابتعاد عن التعصب والتطرف والانغلاق الفكري، وكل أشكال التمييز ما بين الناس للدين أو للجنس أو للعرق أو للون أو اللغة.
كان قانون إنشاء المعهد الدولي للتسامح قد أطلق جائزة تعرف باسم “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح” فيها يتم تكريم الفئات والجهات التي لها مساعدات فارقة في دعم قيم التسامح على المستوى المحلي والدولي.
التحفيز على الحوار بين الأديان وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام كونه دين تسامح وسلام.
خلال إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال التشكيل الوزاري الثاني عشر، والتغييرات الأساسية في الحكومة الاتحادية، ومن الأسباب التي حمست قيادة الدولة لتعيين وزير دولة للتسامح.
قد صرح سموه أن ثقافة التسامح لا تعتبر أمر حديث في مجتمع الإمارات، بل هو استكمال لثقافة سائدة في المنطقة منذ القدم.
كما أن الوزارة الجديدة تساهم مع الدولة لترسيخ قيم التسامح، والتعددية، وقبول الغير، سواء فكرياً أو ثقافياً أو طائفياً أو دينياً .
قد كان منصب الوزير الجديد من نصيب الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، حتى تقوم بمهمة ترسيخ التسامح كونها داعم أساسي داخل المجتمع على الصعيد المحلي والإقليمي.
ثم في عام 2017 م، تولى هذا المنصب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ليكون هو وزير التسامح.
التسامح يساعد في غرس مبادئ الحوار والتواصل ما بين أبناء الديانات والثقافات المختلفة، مما يدعم الاستقرار والأمن الاجتماعي والاقتصادي، حتى يُكَوِّن حاجزاً صلباً ضد كل الخلافات العنصرية والتمييز والتفرقة لأنه يهتم بكل المجتمع بشتى أطيافه الدينية.
من هنا اتضح دور التسامح كونه قيمة إنسانية ثمينة، تحتاجه الفطرة الإنسانية، ويجب أن يكون من أسس النشأة الاجتماعية، فكل الأديان تدعمه، بصرف النظر عن أي مشاكل قد تحدث على الساحة.
هنا وجب أن يتسلط الضوء على التسامح ومدى أهميته الدينية متمثلة في كونه يعزز القيم الوسطية، ويرسخ أسساً قوية للاختلاف والتنوع، واحترام الآخرين.
كما أنه يحترم كل الشعوب بشتى ثقافتهم وهويتهم ومصدر اعتزازهم.
تشتهر الإمارات بمجتمعها الذي يدعم أن يكون دائماً أكثر تعايشاً وتحضراً وتسامحًا، وهذا بسبب المعدن الأصيل للشعب الإماراتي، الذي لا يتوقف عن دعم مبدأ التسامح والتعايش على الرغم من تعدد الجنسيات والثقافات والأديان التي تعيش وتستقر في المجتمع الإماراتي منذ حوالي أكثر من 50 عاماً.
الجم | معلومات عن مدينة الجم التونسية وأهم الأماكن السياحية بها
قد حرصت الدولة على تقوية التسامح الديني بالإمارات وحماية الاختلاف الثقافي في الدولة، من خلال دائرة تنمية المجتمع في ابوظبي.
قد تم سَن ووضع قوانين منظمة لترخيص وتأسيس وتنظيم دور العبادة تأكيداً على سير الإمارات للأمام في اتجاه دعم منظومة تشريعية وقانونية تحترم الحريات الدينية، دون المساس بأي من العادات والتقاليد الإماراتية التي أساسها هو الدين الإسلامي الحنيف.
كان الهدف من هذه المبادرة هو تقوية مكانة الإمارات عالمياً كونها قدوة ونموذج في التسامح والتعايش بين الشعوب، واستغلال قيمة التسامح في تقوية التواصل مع الشعوب، ومن أهم الأنشطة في هذه المبادرة: