المشروع الوطني للسياحة البيئية في الإمارات هو نتاج لتوصيات واهتمام القيادات الحكيمة للبلاد لرفع مكانة الإمارات للعالمية، ولتكون كافة القطاعات، ومن أهم هذه القطاعات هو قطاع السياحة، فقد تمكنت الإمارات على سبيل المثال في عام 2017 م من تسجيل قدوم ما يقارب 15.870 مليون سائح وسائحة.
كما قد أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن بداية المشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات» وكان إنطلاقه الأول في عام 2018 م، وكان الغرض من المشروع أن يحقق مجموعة من الخطط خلال عدة مراحل، وبالتالي تحقق الإمارات وجود قوي على خارطة السياحة البيئية عالمياً.
تعتبر أيضاً السياحة البيئية دخلاً اقتصادياً هاماً للإمارات، وتسعى الدولة حالياً لتنمية هذا القطاع من خلال رفع الوعي البيئي في المجتمع الإماراتي، حيث تشهد حالياً إقبالاً ضخماً للسياح من شتى بقاع العالم.
نبذة عن المشروع الوطني للسياحة البيئية في الإمارات
كان في شهر يوليو 2018 م، أنه قد قامت وزارة التغير المناخي والبيئة بطرح فكرة المشروع الوطني للسياحة البيئية ومنحت المشروع اسم “كنوز الطبيعة في الإمارات”، وكانت خطة المشروع محددة في ثلاثة مراحل مع العمل على الترويج لمقومات السياحة البيئية في الدولة.
كما حرصت الوزارة على دعم مكانة الإمارات في خارطة السياحة البيئية عالمياً، من خلال تأسيس منظومة تشريعية وقانونية تكفل الوصول إلى مستويات حديثة ومتقدمة في الحفاظ على البيئة، والعمل على استدامة مواردها الطبيعية.
كانت خلال المرحلة الأولى من المشروع بالجانب البيئي، أنه قد قامت الوزارة بالسعي لتوفير مواد معلوماتية، وصور، وأفلام فيديو عن كل المحميات الطبيعية في شتى أماكن الإمارات، والذي وصل عددها إلى 43 محمية، وهي تشكل 14% من إجمالي مساحة دولة الإمارات.
خلال المرحلة الأولى من المشروع أيضاً تم بداية إطلاق 3 طرق إلكترونية داعمة للمشروع وهم: موقع إلكتروني مصغر، وكتاب إلكتروني وتطبيق ذكي وهدفها أن تُعطى للسائحين لرفع وعيهم ومعرفتهم.
كما سعت كل شركات السياحة وسفارات الدولة حول العالم، وخطوط الطيران الوطنية من تكوين قاعدة بيانات مقروءة وحية مرئية، يمكن استعمالها في توضيح كل المقومات عن هذا القطاع من السياحة في دولة الإمارات، وتضمين ذلك في برامجها السياحية.
كما وفرت الوزارة إمكانية تحميل التطبيق الذكي للسياحة البيئية من على منصتي iTunes وGoogle Play.
التحفيز الذاتي ما هو؟ مهارته وفوائده وتقنياته وأمثلة عليه
كيف أتت فكرة المشروع الوطني للسياحة البيئية في الإمارات
إن دولة الإمارات تحظى بمقومات لا تعد تدعم منظومة السياحة البيئية ولتصل بها حتى لمستوى رائد عالمياً، فمثلاً في مناطق المحميات الطبيعية فهي تعتبر من أحد الأعمدة الأساسية لتلك المنظومة.
الإمارات غنية بصور مختلفة من التنوع البيولوجي سواء البري أو البحري، فإن المحميات الطبيعية بكل العالم لا تمثل سوى 5% من مساحة الكرة الأرضية، وهي متواجدة في 130 دولة، ووفقاً للأمم المتحدة، أن أغلب مساحات المحميات الطبيعية في الإمارات لتشكل 14% من المساحة الكلية للبلد.
مساعي وزارة البيئة منذ سنوات عدة، ومواكبة التغييرات المناخية والبيئية، من خلال دعم المنظومة التشريعية والقانونية مما يحقق مستويات متقدمة من الحفاظ على البيئة وكفالة استدامة كل مواردها الطبيعية.
بحسب المؤشرات العالمية للقطاع السياحي وتنميته، ففي خلال العقد الأخير لوحظ ارتفاع وتوسع لمجال السياحة البيئية وهو الذي يستقطب فئة من السائحين الباحثين عن رحلات سياحية محافظة على البيئة قدر المستطاع.
قد صرحت الأمم المتحدة أن السياحة البيئية تعد من أنواع السياحة المستدامة التي تساعد في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للبيئة المحلية للمنطقة أو للبلد، وتوفر أعلى نسبة صداقة مع البيئة وقد استطاع هذا المفهوم أن يمثل 20% من إجمالي حركة السياحة حول العالم.
أهمية السياحة البيئية بالامارات
تعطي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً بالغاً بالمحميات الطبيعية التي تمثل قرابة 5036.24 كيلومترًا مربعًا من مساحتها أي بنسبة تعادل 6.02 في المئة من المساحة الكلية للبلاد وجزء من أهم المحميات الطبيعية الإماراتية:
- في أبوظبي يوجد في المدينة المحمية البحرية تتبع للشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.
- أما في دبي يوجد محمية رأس الخور للحياة البرية، ومحمية دبي الصحراوية.
- بالشارقة توجد محمية وادي الحلو، ومحمية مليحة، ومحمية واسط الطبيعية.
في الإمارات يوجد غنى كبير في الحياة النباتية والحيوانية لذا من أروع الأنشطة هناك هي رحلات سفاري الصحاري، والاستمتاع بمشاهدة حيوان المها العربي.
أيضًا لهواة المشي لمسافات طويلة، فيوجد الجبال لاكتشاف الكثير من أنواع الطيور، ويمكن التخييم في الصحراء لمشاهدة النجوم في السماء الصافية.
تحظى الأراضي الإماراتية ب 161 موقعاً سياحياً بيئياً، مما دفع بها بقوة في السياحة العالمية البيئية، سواء من داخل الوطن العربي أو خارجه.
كذلك يوجد فرصة للسائحين بخوض العديد من الرحلات الاستكشافية للمواقع السياحة البيئية في شتى مناطق الدولة، من خلال زيارة المحميات والمواقع الطبيعية، كالحدائق والمنتجعات، كما تذخر الإمارات بالكثير من المناطق الأثرية والتاريخية وأماكن مميزة للغوص.
كما أقرت وزارة التغير المناخي والبيئة ببيان عن زيادة أعداد المحميات الطبيعية في 2019 م لـ 44 محمية ثم إلى 49 محمية في عام 2020 م، كما زادت نسبة المساحة الإجمالية للمحميات الطبيعية بشكل ملحوظ كما ذكرنا أعلاه.
سيرة غولدي هاون| تعرف على أحداث حياتها الفنية والشخصية وأهم أدوارها
اماكن السياحة البيئية بالامارات
رحلات سفاري دبي ومراقبة النجوم
هذه الرحلات تعتبر هي الأكثر طلباً في مجال السياحة البيئية، فمثلاً في دبي يوجد رحلات لاستكشاف الحياة البرية ومتابعة الطيور ومشاهدة النجوم ليلاً كذلك الذهاب للأراضي الرطبة ورؤية المجتمعات المحلية.
قد أوضحت إحدى الدراسات أن هناك 22 في المئة من السائحين المحبين للاستطلاع يأخذون على عاتقهم المسئولية للاهتمام بالاستدامة فيستعملون وسائل النقل العامة كما يستهلكون المياه بغير إفراط، حتى يقوموا بالدفع الكثير مقابل المنتجات والخدمات الصديقة للبيئة.
محميات طبيعية برية وبحرية في كل الإمارات
كما ذكرنا أن الإمارات هي الأكبر من حيث امتلاك المحميات الطبيعية والتي وصلت لقرابة 43 محمية طبيعية توزعت ما بين الإمارات بكل إماراتها، وهي محميات تتنوع ما بين البرية والبحرية.
كذلك يوجد 10 محميات جعلت الدخول لها مجاني، بغرض التحفيز والتشجيع على زيارتها ومن أهم المحميات الطبيعية بالإمارات:
– الوثبة للأراضي الرطبة.
– الحبارى البرية.
– الياسات البحرية.
– محمية المها العربي الطبيعية في إمارة أبوظبي.
– محمية رأس الخور للحياة الفطرية.
– جبل علي البحرية.
– حتا الجبلية البرية في إمارة دبي.
– وادي الحلو.
– جزيرة صير بونعير البحرية في إمارة الشارقة.
– النسيم الطبيعية إمارة عجمان.
– محمية وادي الوريعة الوطنية البرية في الفجيرة.
المناطق البرية في الإمارات
المناطق البرية متناثرة في كل مناطق الدولة، وهي تجذب الكثير من محبي السياحة البيئية، كونها من الوجهات المثالية لعيش التجارب البرية الفريدة في المناطق البرية ذات الكائنات المميزة لها.
كما يمكن الاستمتاع بالهدوء في الصحراء وما فيها من جمال للطبيعية، والرؤية الصافية لآفاق السحاب واستكشاف خصائص الحياة البرية داخل أجوائها الساحرة والمميزة.
وزارة البيئة توفر وسائل كثيرة لإطلاع السائحين على ما تحويه الحياة البيئية بالإمارات، وما تحظى به البيئة هناك من تنوع في الأنظمة البيئية المختلفة، كالساحلية والجبلية والأراضي الرطبة كالمستنقعات والوديان.
دولة فيجي | تاريخها وأهم المعلومات عنها وأبرز الأماكن السياحية فيها
منطقة رياضة الهجن في دبي
دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر واحدة من أكبر المناطق العربية المهتمة برياضة الهجن وحتى حالياً أصبحت متاحة للسيدات.
تشتهر سباقات الهجن بأنها ملئية بالحماس والتشويق فيمكن خوض التجربة بشكل فريد من خلال إحضار منظار لرؤية ومتابعة السباق عن قرب.
السباقات تبدأ في العادة في تمام الساعة 7 صباحاً وتظل حتى الساعة 9 صباحاً، ويأتي الكثير من السياح إلى مضمار المرموم لمشاهدة هذا السباق الذي يعتبر مرآة للثقافة العربية وتراثها الأصيل.
نسخة للطباعة
موضوعات متعلقة
