مغارة جعيتا | جولة سياحية داخل مغارة جعيتا وتاريخ اكتشافها

مغارة جعيتا | جولة سياحية داخل مغارة جعيتا وتاريخ اكتشافها

12 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مغارة جعيتا واحدة من أبرز الكهوف وأشهرها في لبنان.

تتألف من مجموعة من الشعاب الضيقة والتجاويف، ويوجد بها مجموعة كبيرة من الهياكل والردهات.

وبها بعض القاعات التي نحتت بفعل العوامل الطبيعية؛ مما نتج عنه مجموعة من المنحوتات، والقباب، والتكوينات، والأشكال العجيبة بفضل انحدار المياه الكلسية عليها من المرتفعات اللبنانية.

تعتبر هذه المغارة واحدة من أهم المعالم السياحية في لبنان، ويطلق عليها (جوهرة السياحة اللبنانية).

نبذة عن مغارة جعيتا

هي عبارة عن مجموعة من الكهوف المتكونة من حجر الكارستي الجيري، التي نتجت بفعل ذوبان بعض الصخور الجيرية.

يبلغ ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر حوالي 330 قدمًا، في وسط مجموعة من الجبال اللبنانية في الجهة الغربية.

تقع المغارة بالقرب من العاصمة بيروت في إحدى المناطق تدعى (جعيتا)، على بعد حوالي 11 ميل أي ما يعادل 18 كيلو متر من الناحية الشمالية.

تتكون مغارة جعيتا من قسمين أو نظامين منفصلين عن بعضهما ولكنهما مترابطين؛ وهما الكهف السفلي والكهف العلوي.

نبذة عن المغارة

ما بعد حرب الظل | هل اقتربت حرب إسرائيل وإيران؟ صراع نووي؟ هل ميدانها لبنان؟ | س/ج في دقائق

الكهف السفلي

كان الناس يسكنون الكهوف في العصور القديمة، حيث كانت تضج بالحياة، ولكن مغارة جعيتا السفلية لم يتم اكتشافها إلا عام 1836م.

ولا يمكن الوصول إلى هذا الكهف إلا بواسطة أحد القوارب في نهر يجري تحت مستوى الأرض.

يبلغ ارتفاع هذا الكهف حوالي 6200متر، ومستوى انخفاضه عن كهف جعيتا العلوي حوالي 60 متر.

وهو عبارة عن قاعة كبيرة تتكون من الكثير من الرواسب الكلسية الرائعة والتي تثير الإعجاب في نفوس كل من يراها.

والجدير بالذكر إنه يوجد أحد الأنهار تحت الأرض يجري أسفل هذا الكهف، حيث يتم الوصول إلى الكهف من خلاله.

الكهف السفلي من مغارة جعيتا

الكهف العلوي

عبارة عن كهف ضخم يصل طوله حوالي 2130 متر.

لا يمكن الوصول إلى الكهف بكامله ولكن فقط يمكن الوصول إلى مساحة حوالي 750متر منه.

يوجد أحد الممرات الكبيرة التي من خلالها فقط يمكن الوصول إليه.

ويحذر على الزوار إكمال الجولة أبعد من المسافة المسموح بها؛ تجنبًا لأي كوارث بيئية قد تحدث.

يتكون الكهف العلوي من مغارة جعيتا من مجموعة رائعة من التكوينات البلورية المتنوعة، مثل: الأعمدة، والبرك، والصواعد، والرواسب الكلسية.

كما يحتوي على نظام كامل من الإنارة المميزة والفعالة بشكل كبير.

يصل طول النفق الذي يتم الدخول من خلاله إلى الكهف إلى حوالي 17 متر.

ويضم 3 غرف شاسعة، الغرفة الأولى يطلق عليها اسم (الغرفة البيضاء)، وذلك بسبب التشكيلات العجيبة والإنارة، وانتشار اللون الأبيض النقي الناتج عن الرواسب الكلسية.

وهي غرفة متوسطة الحجم، تحتوي على واحد من أطول الرواسب الكلسية على مستوى العالم حيث يبلغ طوله حوالي 8.2 متر.

الغرفة الثانية يطلق عليها اسم (الغرفة الحمراء)، ويتراوح عرضها من 30 متر إلى 50 متر، أما الطول فيبلغ حوالي 106 متر.

الغرفة الثالثة وهي أكبر الغرف على الإطلاق وأكثرهم ارتفاعًا، حيث يصل طولها إلى ما يزيد عن 120 متر.

الكهف العلوي من مغارة جعيتا

لبنان أفلس؟ لم يفلس؟ صندوق الضمان الاجتماعي يقدم الإجابة الأكثر قسوة وصراحة | س/ج في دقائق

تاريخ اكتشاف مغارة جعيتا

لا يمكن الجزم بأنه تم اكتشاف هذه المغارة في العصر الحديث؛ وذلك بسبب وجود بعض من البقايا القديمة والأثرية التي تدل على اكتشاف هذه المغارة في عصور قديمة.

فقد تم اكتشافها في عصر ما قبل التاريخ، حيث كانت مكتظة بالسكان بشكل كبير، فكان الكهف يضج بالحياة.

ولكن مع مرور السنين ومغادرة الناس لها، يمكن القول إنه تم إعادة اكتشافها مرة أخرى عام 1836م.

أثناء تجول القس ويليام طومسون الأمريكي في كهوف لبنان، وهو أحد المبشرين بالمسيحية.

شعر طومسون أثناء تجوله بشيء غريب تحت الأرض، وقد ساقه فضوله الزائد لاكتشاف هذا الأمر.

فأخرج مسدسه الخاص وقام بإطلاق الرصاص على الأرض ليتأكد أولا من وجود مكان تحت الأرض من عدمه، بسبب صدى الصوت الخاوي.

وبالفعل تأكد طومسون من وجود شيء مثير وغريب تحت الأرض، ليعيد لنا اكتشاف هذا الكنز العظيم والتحفة المعمارية الطبيعية الرائعة وفائقة الجمال.

تم اكتشاف كهف جعيتا السفلي في بداية الأمر، وفي عام 1958م تم افتتاحه للزوار من العامة بشكل رسمي.

وتم اكتشاف الكهف العلوي فيما بعد، وفي عام 1969م تم افتتاحه بشكل رسمي للزوار والسياح.

حيث أقيم حفل افتتاح ضخم برعاية واحد من أشهر مؤلفين الموسيقي آنذاك، وهو فرانسوا بايل.

ظلت مغارة جعيتا مفتوحة لكافة الزوار والسياح من كل مكان لوقت كبير.

في عام 1978م، تم غلقها بسبب الحرب الأهلية في لبنان، وأصبحت تستخدم في تخزين الذخائر في الأنفاق الخاصة بها.

ولكن تم إعادة فتحها مرة أخرى للسياح والزوار عام 1995م، وأصبحت مزارًا سياحيًا كما كانت سابقًا.

ممر مغارة جعيتا

أهمية المغارة

مغارة جعيتا لها أهمية كبيرة جدًا، حيث إنها واحدة من أبرز وأهم المعالم السياحية في لبنان على الإطلاق.

فهي معلم جمالي رائع تتميز بجمال خلاب، مما جعلها مصدرًا مساهم في الاقتصاد اللبناني بشكل كبير.

كما أنها تعد طريق للعديد من مجرى المياه العذبة والأنهار الجوفية لهذه المدينة، والتي توفر مياه شرب لملايين الأشخاص.

تتميز بأهمية ومكانة اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة، التي جعلتها واحدة من ضمن العجائب السبع الطبيعية في الدنيا.

صخرة الروشة | قصة صخرة الروشة في لبنان وما هو ارتفاعها عن سطح البحر؟

نصائح عند زيارة مغارة جعيتا

إذا كنت ترغب في زيارة هذا الكهف، فهناك مجموعة من الحقائق والمعلومات التي يجب أن تعرفها، وهي كما يلي:

يمنع اصطحاب الكاميرات داخل المغارة، كما يمنع التصوير بأي شكل من الأشكال، حتى لا تتعرض للحرج.

زيارة المغارة بشكل كامل والتجول في كل ركن من أركانها لا يحتاج منك سوى ساعتين فقط.

الرسوم التي تدفعها عند دخولك للمغارة كافية لأن تزور كل ركن بداخلها وتتجول فيها كما يحلو لك.

كهوف المغارة ليست مجهزة للأشخاص الذين يجلسون على كراسي متحركة، فلن تستطيع الدخول بكرسي متحرك أو تتجول به.

يوجد في المغارة العديد من المحلات التي تبيع الهدايا التذكارية الرائعة.

كما يوجد عدد من المطاعم التي تقدم أشهي المأكولات المختلفة واللذيذة لمزيد من الرفاهية للزوار.

كما تحتوي أيضًا على حديقة حيوانات صغيرة يمكنك زيارتها.

ويمكن الاستمتاع بمشاهدة بعض مقاطع الفيديو عن هذه الكهوف.

يتم فتح المغارة للزيارة طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الأثنين فقط.

ويتم فتحها صباحًا في تمام الساعة التاسعة، وتغلق مساءً في تمام الخامسة.

نصائح عند زيارة المغارة

مسميات أخرى للمغارة

حصلت هذه المغارة على العديد من الأسماء المختلفة.

كان يطلق عليها في بداية الأمر اسم (كهوف نهر الكلب)، وتعود هذه التسمية إلى النهر الذي يجري تحت الكهف السفلي حيث يطلق عليه نهر الكلب.

ثم أطلق عليها العديد من الأسماء الأخرى، مثل: دجيتا، ثم عرفت باسم جيهيتا.

وأخيرًا أطلق عليها اسم جعيتا، وهو الاسم التي تعرف به حاليًا.

وكلمة (جعيتا) هي كلمة مأخوذة من اللغة الآرامية، ومعناها (الماء الهادر، أو المياه الهادرة)، حيث تم إطلاق هذ الاسم عليها عام 1927م بشكل رسمي.

أهم الأماكن الأثرية في لبنان

لا تقتصر لبنان على مغارة جعيتا فقط، بل تضم مجموعة رائعة من المعالم الأثرية الأخرى.

يوجد بها وادي قاديشا، ومعابد بعلبك، والمسجد الكبير، وميناء لبنان، وغيرها الكثير.

الانتخابات اللبنانية 2022 | كيف أنقذ الحريري حزب الله؟ ولماذا ولد البرلمان ميتًا؟ | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك