تمر المرأة خلال فترة الحمل بالعديد من التغيرات المختلفة، وتصبح إزالة الشعر واحدة من المشاكل المؤرقة بالنسبة لها، حيث قد يصبح من الصعب إزالته بسبب الحمل، أو قد ينمو الشعر في أماكن جديدة بفعل التغيرات الهرمونية، مما يجعلها تفكر في استخدام الليزر كوسيلة لإزالة الشعر، ويكون السؤال هل الليزر مضر للحامل أم لا؟
أصبح سؤال هل الليزر مضر للحامل هو ما يؤرق الكثير من النساء، ونظرًا لعدم وجود دراسات طويلة الأمد توضح إجابة صريحة لهذا السؤال وتبين تأثير الليزر على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، فإن الإجابة الآمنة هي أنه من الأفضل للحامل تجنب الليزر.
إذا لاحظت الحامل أن شعرها ينمو بكثافة أو يظهر في أماكن جديدة، عليها ألا تقلق أبدًا، فإن ذلك يكون ناتجًا فقط عن هرمونات الحمل، وسيعود كل شئ لطبيعته مرة أخرى بعد حوالي ستة أشهر من الولادة، لذلك ليس هناك داعٍ للمجازفة واستخدام الليزر.
خطوات التقديم على فرص عمل لذوي الهمم من القوى العاملة | شروط التقديم على وظائف ذوي الهمم
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل الليزر مضر للحامل أم لا، إذًا كيف يمكن إزالة الشعر لدى الحامل؟ إذا أرادت المراة طريقة إزالة الشعر للحامل بدون ألم فإنه يمكنها اللجوء إلى الحلاقة، وعلى الرغم من أنها آمنة، ولكن يجب الحذر مما يلي:
– إذا قامت المرأة بالحلاقة أثناء الاستحمام، عليها أن تحرص ألا تتعرض للانزلاق والسقوط، فإن ذلك قد يشكل خطورة عليها وعلى الجنين.
– نظرًا لحساسية البشرة خلال فترة الحمل، فإن المرأة قد تكون أكثر عرضة لحدوث خدوش وجروح بالبشرة بسبب شفرات الحلاقة، خاصةً بالأماكن التي لا تراها بوضوح أثناء عملية الحلاقة.
من الممكن أن تلجأ المرأة لحلاقة الشعر باستخدام الماكينة الكهربائية بدلاً من الشفرات، وبالتالي يصبح الأمر سهل عليها وأقل ضررًا، كما تستطيع بالتالي أن تتجنب مشاكل الشفرات، ويُنصح عمومًا بترطيب البشرة بعد إزالة الشعر لتجنب الآثار الجانبية التي قد تحدث.
هل الليزر مضر للحامل وإزالة الشعر بالطرق التقليدية أيضًا؟ على الرغم من أن طرق إزالة الشعر التقليدية بالمنزل كالحلاقة أو النتف أو السويت أو الشمع قد تكون آمنة الاستخدام بالنسبة للحامل، إلا أنه يجب وضع المحاذير في الاعتبار، وبالأخص بالنسبة لمنطقة البطن فإنها تكون خلال تلك الفترة شديدة الحساسية عن المعتاد.
عادةً ما يختفي الشعر الزائد في البطن بعد الإنجاب، لذلك فإن إزالته ليست ضرورية، ولكن إذا أردتِ ذلك لأسباب تجميلية، عليكِ أن تحرصي على استعمال لوشن مرطب لكي تمنعي حدوث تهيّج بالجلد.
تتساءل النساء ليس فقط عن هل الليزر مضر للحامل بل أيضًا هل الليزر له تأثير على المنطقة الحساسة ويسبب اسوداد؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال يجب العلم أن تأثير الليزر وطريقة تفاعله مع الجسم تختلف من شخص لآخر، لذلك فإن الأمر لا يسري على الجميع بنفس الصورة.
وعمومًا فإن الليزر قد يتسبب في إحداث بعض الآثار الجانبية البسيطة والتي قد تشتمل على انتفاخ الجلد واحمرار لونه قليلاً خلال الساعات الأولى بعد انتهاء الجلسة، ومع ذلك توجد بعض المخاطر التي يمكن أن تحدث مع بعض الاشخاص والتي من بينها التأثير على صبغة الجلد.
قد يتسبب الليزر في اسمرار المنطقة أو جعلها افتح، وعادةً ما تكون تلك التغيرات بالصبغة مؤقتة، إلا انها في بعض الأحيان قد تكون دائمة، وفي الأغلب يحدث هذا التأثير في حالة الأشخاص الذين لا يتبعون بعض تعليمات ما قبل الليزر، أو الذين يمتلكون بشرة داكنة.
الوايرلس.. عالم جديد خالٍ من الأسلاك!
إذا لم يكن سؤال هل الليزر مضر للحامل هو ما يهمك، وكنتِ بالفعل مقدمة على عمل الليزر، فإنه من الضروري أن تحرصي على اختيار طبيب جلدية متخصص ولديه الخبرة الكافية في هذا الإجراء حتى تضمنين أن تكون جلسة إزالة الشعر آمنة، وعليكِ اتباع النصائح التالية قبل الجلسة:
إن من أوائل النصائح التي يقدّمها الأطباء قبل الإقدام على جلسة ليزر هو أن يتجنب الشخص أن يتعرض لأشعة الشمس، وذلك ليس فقط قبل الجلسة ولكن بعدها أيضًا، حيث يجب استعمال واقي شمس قوي بعد الإنتهاء من الجلسة.
من المهم أن يتم الابتعاد عن الكريمات التي قد تتسبب في تغميق البشرة قبل جلسة الليزر، وعوضًا عن ذلك قد يقوم الطبيب بوصف كريمات أخرى تعمل على تفتيح البشرة خاصةً إذا كانت بشرتك قد اكتسبت لونًا أغمق بفعل الشمس مؤخرًا.
يجب سؤال الطبيب الذي يشرف على الحالة عن الأدوية التي يمكن تناولها خلال ما قبل جلسة الليزر وبخاصةً الاسبرين أو الادوية المضادة للالتهابات، حتى لا تسبب مشاكل مع الليزر.
يجب ألا يتم إزالة الشعر بالطرق التقليدية قبل ما لا يقل عن أربعة أسابيع من جلسة الليزر، والتي تشتمل على نتف الشعر أو إزالته بالشمع أو استخدام التحليل الكهربائي وما إلى ذلك؛ لأن هذا يمكن أن يتسبب في حدوث اضطراب ببصيلات الشعر.
يوصي الأطباء أن يتم قص وحلاقة الشعر قبل إجراء جلسة الليزر بيوم واحد، ويكون الغرض من ذلك هو تجنب حدوث حروق بالجلد قد تنتج بسبب حرق الشعر بفعل الليزر، لذلك يتم إزالة الشعر الذي يوجد فوق الجلد فقط، مع ترك جذر الشعر كما هو تحت السطح.
لا تظهر نتائج الليزر بشكل فوري، بل تكون بشكل تدريجي على نطاق عدة أيام وحتى أسابيع، ولهذا فإنه يتم تكرار الجلسات؛ لأنه من الطبيعي أن ينمو الشعر ويتساقط خلال كل دورة، ويكون تأثير الليزر أفضل حينما يتعامل مع بصيلات الشعر خلال مرحلته الجديدة من النمو.
لا يمكن التبنؤ بشكل دقيق عن نتائج الليزر؛ نظرًا لأنها قد تختلف من شخص لآخر، حيث يوجد بعض الأشخاص الذين يحتاجون الأمر لعدة أشهر حتى يصلون لنتيجة مرجوة، والبعض قد يحتاج سنوات.
وعمومًا فإن الليزر لا يؤدي في العادة إلى التخلص من الشعر بشكل دائم، إلا أنه حينما ينمو مرة أخرى فإنه يصبح مختلفًا، حيث يقل سمكه ويكون خفيفًا في الوزن، وقد لا يكون الشخص بعد ذلك في حاجة سوى لجلسات بسيطة يتم إجراءها على المدى الطويل.
أفخاخ الإسلاميين | (8) غفران الماضي | مدخل الإسلاميين لاستقطاب العناصر الإجرامية | هاني عمارة
على الرغم من أن ليزر إزالة الشعر يتم إعتباره من الوسائل الآمنة تمامًا والفعالة – بعيدًا عن إجابتنا على سؤال هل الليزر مضر للحامل -، إلا أنه هناك بعض الأشخاص الذين قد يتسبب معهم الليزر في بعض الآثار الجانبية بما في ذلك حالة تسمى فرط الشعر المتناقض؛ أي أن الليزر يسبب نتيجة عكسية حيث إنه يزيد من كثافة الشعر ويجعله سميك بشكل أكبر.
وليس من الشائع حدوث تلك الحالة، حيث إنها من الحالات النادرة بشكل كبير، وعادةً ما تحدث عند النساء الشابات بالجزء السفلي من وجههم خاصةً إذا كانت بشرتهم داكنة، كما أن تلك الحالة مرتبطة بمن يعانون بمتلازمة تكيس المبايض أو الذين يتناولون بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات.
من المهم الحرص على إجراء تقييم شامل قبل إجراء جلسات الليزر، والتأكد من مدى قابلية الشخص لحدوث تلك الآثار الجانبية، وما هي بروتوكولات العلاج المناسبة التي تقلل من خطر حدوث هذا الأمر مثل استعمال إعدادات أعلى بالطاقة في الليزر، وكريمات وقائية وما إلى ذلك.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
