اغتيال نشطاء العراق | لمصلحة من؟ وما علاقة إيران والولايات المتحدة؟ | س/ج في دقائق

اغتيال نشطاء العراق | لمصلحة من؟ وما علاقة إيران والولايات المتحدة؟ | س/ج في دقائق

24 Aug 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

عمليات اغتيال نشطاء العراق المدنيين تتصاعد، لتسجل أعلى معدلاتها منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر 2019.

ماذا يحدث في العراق؟

ما دور الدولة فيما يحدث؟

لماذا ازدات وتيرة الاستهداف الآن؟

وما علاقة ذلك بواشنطن وطهران؟

س/ج في دقائق


ماذا يحدث في العراق؟

محافظة البصرة تشهد عمليات اغتيال تستهدف  العديد من النشطاء المدنيين في العراق.

من ضمن المغتالين الناشط تحسين أسامة علي الذي أدى اغتياله لمظاهرات وقطع طرق ردت عليها الشرطة بالرصاص الحي، والناشط فلاح الحسناوي مع خطيبته بمنطقة الجبيلة، الناشطة والطبيبة ريهام يعقوب.

كل ذلك بعد شهر تقريبًا من اغتيال الباحث هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، والذي استفزت تحليلاته الأمنية الميليشيات الموالية لإيران.

مفوضية حقوق الإنسان في العراق قالت إنها رصدت تسع حالات، بين اغتيال ومحاولة اغتيال، في محافظات البصرة وذي قار وميسان، خلال أغسطس 2020؛ أدت لمقتل وإصابة عدد من النشطاء، فيما وصفته بـ “تطهير مبرمج جيدًا للنشطاء الذين كانوا مؤثرين في حركة الاحتجاج الأخيرة“.

معظم جرائم اغتيال نشطاء العراق قيدت ضد مجهولين، خاصة في الآونة الأخيرة، لتشكل أحد الملفات الضاغطة على حكومة مصطفى الكاظمي، خاصة أنها تقترن بمعركة تخوضها الحكومة مع فصائل مسلحة، بهدف حصر السلاح وتحجيم نفوذ الميليشيات.

المفوضية اتهمت أجهزة أمن العراق بـ “التقاعس عن ممارسة دورها الدستوري في حماية المواطنين والناشطين، بما يضع علامات استفهام كبيرة على دورها، ويهدد بانهيار السلم المجتمعي في أي لحظة”.

صفاء السراي.. ابن ثنوة الذي خطفه الموت من مظاهرات بغداد | الحكاية في دقائق

 


هل تقاعست الحكومة فعلًا تجاه اغتيال نشطاء العراق ؟

مفوضية حقوق الإنسان في العراق تتهم الحكومة بـ “التواطؤ” بسبب ما قالت إنه “غياب القدرة على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقفها”.

رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أقال قائد شرطة البصرة وعددًا من المسؤولين الأمنيين بعد عمليات اغتيال نشطاء العراق.

وأعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق عاجل. لكن عضو تجمع الأحرار العراقيين منتظر اللامي يشكك في جدواها.. يقول إن التحقيقات السابقة بشأن عشرات الجرائم لم تُكشف نتائجها لغاية الآن.

الكاظمي تعهد بـ “فعل كل ما يلزم لتؤدي القوى الأمنية واجباتها. اعتبر أن “التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض”. أرسل وزير الداخلية عثمان الغانمي إلى البصرة عقب سلسلة الاغتيالات الأخيرة.

الغانمي بدوره أمر بإجراءات عاجلة تتعلق بمنع تحرك السيارات المظللة أو التي لا تحمل لوحات مرورية، بعد معلومات أشارت إلى أن اغتيال نشطاء العراق يعتمد على مثل هذه النوعية من السيارات.

لكن البيان توعد بـ “حساب يطال المفارز الأمنية التي لن تنفذ أوامر حجز تلك المركبات ومحاسبة أصحابها”، فيما اعتبره مراقبون إشارة لعدم تطبيق بعض قوات الأمن للقانون خوفا من عناصر الميلشيات التي تتمتع بنفوذ كبير، أو بسبب ارتباط بعض المجموعات المسلحة بالقوات الأمنية النظامية، وبالتالي يقينها من مسألة الإفلات من العقاب.

الجديد هذه المرة أن واشنطن دخلت على الخط. الخارجية الأمريكية أبدت غضبها من اغتيال نشطاء العراق والهجوم على محتجين في بغداد ومدينة البصرة الجنوبية، وحثت حكومة العراق على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المليشيات والبلطجية والعصابات الإجرامية التي تهاجم العراقيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي.”

أسبوع يلخص أزمة العراق | الاغتيالات وإيران وتركيا.. كيف النجاة وكلهم أعدائي؟ | تايم لاين في دقائق

طرد “الأمريكان” بات أصغر مشكلاته.. هل يقرب كورونا تفكك العراق؟ | س/ج في دقائق

 


لماذا تصاعد اغتيال نشطاء العراق الآن تحديدًا؟

اغتيال نشطاء العراق بهذا التصاعد يتزامن مع محادثات استراتيجية بين حكومة مصطفى الكاظمي وواشنطن من المتوقع أن ترسم مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية.

فيما تتهم تقاريرُ  ميليشيات موالية لإيران بالتورط المباشر، ضمن ما تقول إنه محاولة للحفاظ على النظام الذي نشأ في العراق في العقد الماضي، الذي قام على الميليشيات ورجال الدين وسياسة البندقية.

يقول مراقبون إن عمليات اغتيال نشطاء العراق – التي فاقت نسبتها فترة ذورة الاحتجاجات في أكتوبر 2019 – ليست منفصلة عن الصواريخ التي استمرت في قصف مقر حكومة مصطفى الكاظمي.

ويشتبه على نطاق واسع في أن الميليشيات المدعومة من إيران تقف وراء كلا النوعين من الهجمات، بحسب واشنطن بوست.

تقول جيروزاليم بوست إن هذا النوع من حملات الضغط الشبيهة بالمافيا موجهة من قبل الميليشيات، وكثير منها موالٍ لإيران. وللميليشيات أسماء مثل ثريا الخراساني، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، ومنظمة بدر، وحركة حزب الله النجباء. ليس كل منها متورط في الاغتيالات، لكن كل واحدة منهم متخصصة في مجالات مختلفة من ممارسة السيطرة والتهديدات.

يُظهر الإفلات من العقاب على الاغتيالات كيف تعمل الميليشيات، التي ينتمي الكثير منها إلى الحرس الثوري الإيراني، ببطء وبشكل منهجي لإسكات أي معارضة. هذا ينطبق بشكل خاص على استهداف الشباب والنساء.

لماذا من مصلحة إيران أن يقع البلاء فورًا. الآن. اليوم قبل غد؟ | خالد البري


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك