عطش النفط يعيد بايدن إلى السعودية.. لكن الرياض ليست مستعدة لفتح أحضانها | ترجمة في دقائق

عطش النفط يعيد بايدن إلى السعودية.. لكن الرياض ليست مستعدة لفتح أحضانها | ترجمة في دقائق

24 Mar 2022
السعودية الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن بلومبرج


غزو روسيا لأوكرانيا أجبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على تغيير منهج تفكيره. وجد نفسه مضطرًا لإقامة علاقات أوثق مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، بينما تكافح الولايات المتحدة للحد من جنون أسعار النفط.

لكنه واجه مشكلة وحيدة: محمد بن سلمان ليس راغبًا في هذا التحول.

أهمية السعودية

بدا الموقف الأمريكي أكثر لينًا تجاه السعودية مما حاول بايدن فرضه في بداية ولايته.

السبب، بوصف عشرات المطلعين على الكواليس، أن بعض كبار مسؤولي الإدارة جاهدوا لشهور في إقناع بايدن بأن تجاهله لولي العهد السعودي يعيق أهداف السياسة الخارجية الأمريكية.

جاء الموقف الأمريكي اللين، الذي وصفه عشرات الأشخاص المطلعين على النقاش، بعد شهور من الجهود التي بذلها بعض كبار مسؤولي الإدارة لإقناع بايدن من أن تجاهل ولي العهد السعودي يعيق أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

لكن الحاجة إلى عزل موسكو أعطت دفعة جديدة لهذا التوجه، بوصف مسؤول أمريكي رفيع، اعتبر أن المتغير الجديد جعل تغيير الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع الرياض حتميًا وبلا بديل؛ باعتبار السعودية هي القوة الاقتصادية الدافعة في الشرق الأوسط،

وعلى مدار السنين بقيت ثقلاً سياسياً رفيعًا في شؤون المنطقة، وقوة مهيمنة في أوبك +، وهي أيضًا واحدة من أكبر مشتري الأسلحة الأمريكية.

الشرق الأوسط أعاد تشكيل نفسه رغم أنف بايدن.. هل يختار إيران أم السعودية؟ | ترجمة في دقائق

اعتراف متأخر

هذا التحول هو في جزء منه اعتراف بأن بايدن وضع نفسه في منطقة خاطئة خلال حملته الرئاسية عندما وصف السعودية بأنها “منبوذة”، وعندما حاول تجنب محمد بن سلمان.

يظهر كذلك رغبته في التراجع، واستكمال طريقة سلفه دونالد ترامب، والذي استعان بصهره جاريد كوشنر للعمل مباشرة مع محمد بن سلمان.

ترسم المحادثات بين مسؤولين في الرياض وواشنطن حاليًا صورة لإدارة تدرك أنها يجب أن تحافظ على شراكة عمرها عقود تضمن نفوذًا للولايات المتحدة في أكبر منطقة مصدرة للطاقة في العالم.

لقد وضع بايدن نفسه في مواجهة تحدٍ خطير بعد توليه منصبه في يناير 2021 من خلال الوعد بإعادة توجيه سياسته الخارجية بعيدًا عن الشرق الأوسط.

في ذلك الوقت، قالت المتحدثة باسمه إن نظيره هو الملك سلمان وصاغ هذا التحول على أنه “إعادة تقويم” في العلاقات.

الاتصال الذي لم يتم

قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر إن الجانبين كانا يحاولان ترتيب مكالمة بين بايدن وولي العهد للمرة الأولى، لكن التوترات أصبحت الآن عميقة لدرجة أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.

متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض نفى أن يكون البيت الأبيض قدم طلبًا رسميًا لإجراء مكالمة مع ولي العهد، ونفى أن يكون السعوديون قد رفضوا الرئيس.

وقال مسؤول أمريكي إن السعوديين يتفقون مع بروتوكول الرئيس الذي يتحدث مع نظيره الملك.

لكنه قال إن بايدن كان منفتحًا على المحادثات مع الأمير محمد، مشيرًا إلى أنه إذا كان ولي العهد قد حضر إلى روما في أكتوبر الماضي، خلال اجتماع مجموعة العشرين، لكان بايدن قد التقى به.

بايدن يحاول إصلاح ما أفسده

السعودية ترفض طلب بايدن بشأن النفط | هل تؤثر على الديمقراط في انتخابات 2022؟ | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك