ما لم تحصده بالانتخابات تطلبه بالتعويضات.. إيران بدأت خطة ابتزاز العراق | ترجمة في دقائق

ما لم تحصده بالانتخابات تطلبه بالتعويضات.. إيران بدأت خطة ابتزاز العراق | ترجمة في دقائق

13 Nov 2021
إيران العراق
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال محمد المسلمي في أوراسيا ريفيو.


عندما يواجه المشروع التوسعي الإيراني في العراق عقبات، تبدأ طهران فورًا في فتح الملفات القديمة، في سياسة تستهدف ابتزاز العراق للخضوع لطلبات المرشد الأعلى

على مر السنين، استخدمت إيران العديد من الملفات لتركيع العراق، مثل المطالبة بتعويضات عن الحرب العراقية الإيرانية، أو حجب إمدادات المياه، أو قطع إمدادات الكهرباء، وتبرر ذلك بأن بغداد فشلت في دفع فواتيرها.

ابتزاز متكرر

وسط الأزمات الداخلية التي تعصف بالنظام الإيراني، والتحديات التي تواجه مشروعه التوسعي الإقليمي، خصوصًا في العراق الذي يشهد تطورات جديدة ضد نفوذ إيران على المستويين الرسمي والشعبي، أثارت طهران مجددًا ملف تعويضات الحرب.

علي رضا ورناصري، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، دعا العراق لدفع 110 مليارات دولار كتعويض عن الأضرار التي لحقت بإيران بها خلال حرب الثماني سنوات بين البلدين.

وفي حالة تعثر السداد، طالب بغداد بتسليم بعض آبارها النفطية إلى إيران.

ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها طهران الحرب مع العراق كورقة ضغط ضد بغداد. استخدمتها آخر مرة في 2018، عندما دعت نائبة الرئيس السابق حسن روحاني لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتكار، العراق، إلى دفع تعويضات عن الأضرار البيئية التي سببتها الحرب.

الغريب أن بعض المسؤولين العراقيين أيدوا مثل هذه الدعوات، واعتبروا دفع التعويضات لإيران “أمرًا واقعًا”. أحدهم جلال الدين الصغير، القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى، الذي دعا حكومة بلاده إلى دفع 1.1 تريليون دولار كتعويضات لإيران.

الابتزاز بعد الانتخابات

من الواضح أن المحاولة الجديدة استجابة للتوترات المتزايدة مع العراق بشأن حقوق المياه، وبناء السدود، والتهديدات العراقية بتقديم شكوى ضد إيران إلى محكمة العدل الدولية احتجاجًا على السدود التي بنوها بالفعل على الأنهار المشتركة، والتي تسببت في نقص مائي مدمر في العراق.

كما أن هناك قلقًا متزايدًا في طهران من تغييرات وشيكة محتملة في العراق بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها التحالفات الموالية لإيران في الانتخابات البرلمانية، والتي أشارت إلى وعي متزايد بين العراقيين حول الدور الطائفي الخطير الذي تلعبه إيران في العراق بدهم الميليشيات المسلحة.

والنتيجة تحقيق التيار الصدري فوزًا انتخابيًا حاسمًا بـ 73 مقعدًا، بينما جاء التحالف السني متعدد الطوائف، بقيادة رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته محمد الحلبوسي، ثانيًا، بـ37 مقعدًا.

بالمقابل، كانت خسائر تحالفات إيران صادمة للقيادة في طهران وفروعها في العراق. لذا، كان مطلوبًا أن تصل رسالة أن من يواجه نفوذ إيران لا بد أن يدفع الثمن، كي لا يفكر التحالف الحاكم المحتمل في محاولة سحب سلاح الميليشيات.

إيران عليها دفع تعويضات

في الختام، يمكن القول إن إيران – التي تدرك تمامًا وجود وثائق في أرشيف الأمم المتحدة تدينها لرفضها دعوات مجلس الأمن لإنهاء الحرب مع العراق في الثمانينيات – تطالب بغداد بدفع تعويضات الصراع الذي كان السبب الرئيسي وراءه السياسات العدائية للنظام الإيراني وسلوكه المهدد تجاه جيرانه.

الآن، كما كان الحال آنذاك، لا تزال إيران غير مبالية بالدمار الذي أحدثته على دول المنطقة، بما في ذلك تدمير العواصم الكبرى والآثار التاريخية التي لا يمكن تعويضها، إلى جانب مئات الآلاف من القتلى والملايين النازحين بسبب تدخلاتها المدمرة.

بالإضافة، إذا كانت إيران تريد تعويضات عن حربها مع العراق، فما هو المبلغ الذي يمكن أن تدين به لبغداد على الخسائر التي لا تُحصى التي تكبدتها بسبب تدخلات إيران المدمرة في أراضيها منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003؟

ومن بمقدوره أن يعوض شعوب الشرق الأوسط عن معاناتهم التي لا يمكن تصورها والتي سببتها الكوارث والأزمات التي أطلقتها التدخلات الإيرانية الكارثية في جميع أنحاء المنطقة؟

ملالي العراق يتحالفون مع العلمانيين ضد إيران | هل تسقط الهيمنة الفارسية قريبًا؟ | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك