ما يتجاهله بايدن | تقرير أممي: إيران تمارس كل انتهاكات حقوق الإنسان المعروفة | س/ج في دقائق

ما يتجاهله بايدن | تقرير أممي: إيران تمارس كل انتهاكات حقوق الإنسان المعروفة | س/ج في دقائق

16 Mar 2021
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

أمام الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال المقرر الأممي الخاص بإيران جاويد رحمان إن تقريره لم يستطع إحصاء صورة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران كاملة، بل استند على المتاح؛ لأن النظام الإيراني رفض دخوله البلاد من الأساس.

التقرير يرصد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران خلال عام واحد – 2020 – أحدث تقرير أممي متاح أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال في أكثر من مناسبة إن بوصتله الخارجية تتحرك وفق “مراعاة القيم الأمريكية”.

في هذا التقرير، يشير المبعوث الأممي إلى أن نظام إيران “مارس كافة أنواع انتهاكات حقوق الإنسان المعروفة”.

بايدن يحاول التقارب مع إيران. هذا التقرير يمثل حرجا ويمنح منتقديه ذخيرة لوصف شعاراته بالنفاق السياسي.

س/ج في دقائق


ما الجوانب التي تناولها التقرير في مجال حرية التعبير؟

في 2020، واصلت إيران فرض الرقابة على معظم منصات السوشال ميديا، ومنعت نشر الأخبار عبر قطع الإنترنت كليًا أو قطع الاتصالات في المدن والبلدات التي شهدت احتجاجات واسعة النطاق. أحدثها مع بدايات 2021، قطعت الإنترنت خلال احتجاجات سيستان ومقاطعة بلوشستان في جنوب شرقي البلاد.

وضاعفت إيران، وفق التقرير، رسوم الاشتراك في الإنترنت، في محاولة منع الناس من الوصول إلى الأخبار، بحيث يصبحون أقل إلمامًا بالأخبار والتطورات الحالية. مع انتشار الفقر بين غالبية الشعب الإيراني، لا يستطيع الكثيرون الوصول إلى الإنترنت.

في العام الماضي، انتحر العديد من الطلاب الذين لم يتمكنوا من شراء هواتف محمولة لمواصلة تعليمهم عبر الإنترنت، بسبب إغلاق المدراس مع تفشي كورونا، الأمر الذي كان ملفتًا.

العقم السياسي| عائلات بعينها تحكم إيران.. إليك ثلاث منها | عبد الله عيسى الشريف


هل امتد هذا إلى الصحافة التقليدية والصحفيين العاملين؟

عمليات الاعتقال والمحاكمات الصورية لم تكتف بأراضي إيران، فشملت اختطاف مدير أخبار “آمد” روح الله زام من العراق ثم إعدامه في ديسمبر 2020.

وأحصى التقرير 8 اعتقالات إضافية لصحفيين، تضمنت أحكامًا بالإعدام أو السجن بتهم “التجديف” ونشر دعاية ضد النظام، وإهانة الخميني.

كما ألقت السلطات القبض على عدد كبير من الإيرانيين مزدوجي الجنسية بتهم التجسس للضغط على الحكومات الأجنبية.


التقرير تطرق إلى ما يعرف بـ حقوق العمال .. ماذا ورد فيه؟

في 2020، يقول التقرير ،إن النظان الإيراني اتخذ إجراءات صارمة ضد العمال الإيرانيين الذين يعيش 70% منهم تحت خط الفقر.

أحد الأمثلة على القمع ضد العمال هو اعتقال وطرد العديد من العمال في مجمع هفت تبة لقصب السكر في جنوب غرب إيران في صيف عام 2020.

مثال آخر هو استمرار إضرابات سائقي الشاحنات من أجل حقوقهم الأساسية. وبدلاً من الاستماع إلى مطالبهم، اتخذت الحكومة إجراءات صارمة ضد السائقين.

في غرب إيران، قُتل وجُرح 143 عتالًا حدوديًا، ممن يحملون الأحمال الثقيلة على ظهورهم، خلال ستة أشهر فقط بعد استهدافهم من قبل قوات النظام في محافظتي أذربيجان الغربية وكردستان.

في فبراير 2021، قُتل وجُرح عشرات البلوش، الذين ينقلون الوقود عبر الحدود، في جنوب شرق إيران على يد الحرس الثوري.


هل تحسن سجل إيران مع الأقليات الدينية؟

في العام الماضي، استمرت الأقليات الدينية في التعرض لمجموعة متنوعة من القيود والتمييز، حيث تم سجن العديد منهم تحت ذرائع كاذبة.

تضمنت هذه الإجراءات القمعية الاعتداء على البهائيين ومنعهم من الدراسة في الجامعات وإيجاد عمل في المكاتب الحكومية لمجرد إيمانهم بالعقيدة البهائية، وصدرت أحكام كثيرة بالسجن على البهائيين لأسباب وهمية.

على سبيل المثال، حُكم على صوفيا موبيني ونجين تدريسي، وهما امرأتان بهائيتان في طهران، بالسجن لمدة 10 سنوات، وحُكم على حميد وسعيد ناصري وأفشين إمامي ياد بالسجن 7 سنوات في فبراير 2021 بسبب إيمانهم البهائي.

وفي قضية أخرى، حُكم على ثمانية بهائيين بالسجن 11 عامًا في جنوب إيران. علاوة على ذلك، فرض النظام في إيران ضغوطًا على مجتمع الدراويش والسنة لمنعهم من أداء احتفالاتهم الدينية.

س/ج في دقائق: كنز عربي تحت سطوة إيران.. ماذا تعرف عن الأحواز؟


وكيف يُعامل المسجونون السياسيون في إيران؟

يُسجن المحتجزون الإيرانيون سرًا دون السماح لمحاميهم برؤيتهم، ويوضعون في الحبس الانفرادي تحت التعذيب وحتى الحرمان من الماء والطعام.

وارتفعت عمليات الإعدامات في إيران العام الماضي، فقد تم الإبلاغ رسميًا عن 233 عملية إعدام على الأقل من قبل المسؤولين الإيرانيين العام الماضي، رغم عدم توفر أي إجراءات قانونية مناسبة لهذه الإعدامات.

على وجه الخصوص، أشار التقرير إلى المحاكمات الجائرة للسجناء السياسيين نافيد أفكاري ومصطفى صالحي التي أدت إلى إعدامهما.

كما تم إعدام هداية عبد الله بور، وهو مواطن كردي (عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني)، في 11 مايو أيار 2020 رغم عدم وجود أدلة ضده، بعد أن عذبه النظام لإجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة.

في الآونة الأخيرة، في 28 فبراير ، تم إعدام أربعة رجال عرب في خوزستان، وهم جاسم حيدري وعلي خسرجي وحسين سيلوي وناصر خفاجيان، في الأجواز.

يعلم خامنئي أن سبب  سياسة كارتر لحقوق الإنسان ووقف التعذيب والإعدام أدت إلى إضعاف حكم الشاه ومن ثم انهياره. لذلك، من غير المرجح أن يوافق على احترام الحريات وحمايتها لأن هذا مرادف لنهاية حكم النظام الذي دام 42 عامًا .

عقوبة الإعدام في السعودية | انخفاض قياسي في 2020.. لماذا؟ وهل تلغيها قريبًا؟ | س/ج في دقائق


كيف أثرت جائحة كورونا على ملف حقوق الإنسان في إيران؟

في فبراير 2020، بعد الإخفاء الأولي لتفشي كورونا في إيران، أقر المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي بانتشار الفيروس في البلاد.

في البداية وصف الفيروس بأنه غير مهم واستخدمه لاحقًا كفرصة لمنع الاحتجاجات واحتواء غضب الناس.

نتيجة لإهماله المطلق وإجراءاته غير الوقائية، لدى إيران حاليًا أكبر عدد من وفيات كورونا بعد الولايات المتحدة

وفقًا لتقارير موثوقة، وصل عدد ضحايا كورونا في إيران الآن إلى ما يقرب من 230.000 ألف،

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة الوفيات، حظر خامنئي استيراد لقاحي فايزر ومودرنا ووعد بدلاً من ذلك بتلقيح الإيرانيين بلقاح “صنع في إيران”، المقرر إطلاقه بحلول نهاية الصيف.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

انتهاكات حقوق الإنسان هي الوسيلة الوحيدة لبقاء النظام الإيراني (أوراسيا ريفيو)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك