ناشونال إنترست: قطر وباكستان تتنافسان على أفغانستان.. هل الترجيح بيد السعودية؟ | ترجمة في دقائق

ناشونال إنترست: قطر وباكستان تتنافسان على أفغانستان.. هل الترجيح بيد السعودية؟ | ترجمة في دقائق

7 Oct 2021
أفغانستان السعودية قطر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال بكتاش سياوش في ناشيونال انترست: لعبة قطر – باكستان في كابول بدأت للتو


رحيل الولايات المتحدة من أفغانستان غير المشهد.

عاد اللاعبون الإقليميون لاتباع قواعد اللعبة القديمة. بينما ظهر لاعبون جدد بعد استيلاء طالبان.

في التسعينيات، حظت طالبان باعتراف السعودية والإمارات، بالإضافة إلى باكستان.

لكن طالبان الآن تحصل على دعم الجهات المعادية للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا وإيران.

بالإضافة، تطورت قطر إلى جهة فاعلة مؤثرة شكلت حقبة ما بعد الانسحاب الأمريكي.

نفوذ قطر في أفغانستان

بدأ نفوذ قطر في أفغانستان عندما استضافت مكتب طالبان السياسي في 2013، وتولت دور الوساطة للتعامل مع طالبان.

منذ ذلك الحين، لعبت قطر دورًا رئيسيًا في تسهيل حوار السلام الذي أسفر عن اتفاق الولايات المتحدة وحركة طالبان في 2020.

أثناء جهود الإجلاء الدولية عقب استيلاء طالبان على كابول، لعبت قطر دورًا رئيسيًا في عملية التنسيق والحوار، وهو دور لا غنى عنه في هذا التوقيت.

خلال سنواتها كمضيف، نحتت قطر لنفسها مساحة في مشهد أفغانستان. ومع سيطرة طالبان على البلد بأكمله، لا تزال قطر حريصة على الحفاظ على نفوذها على الحركة.

زيارة ذات معنى

مع تقارير إعلامية عن خلافات قادة طالبان، زار رئيس المخابرات الباكستانية كابول.

الزيارة سهلت تشكيل حكومة طالبان، مع تخفيض مركز زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر إلى منصب نائب، ومنح المتشددين غالبية الحكومة.

غاب برادر إلى حد كبير عن المشهد السياسي، حتى زار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كابول، ليصبح الشخصية الأجنبية الوحيدة رفيعة المستوى التي زات أفغانستان منذ استيلاء طالبان.

قطر أم باكستان؟

يشير هذا الانقسام إلى بدء لعبة إقليمية كبيرة جديدة في أفغانستان وسط الخلاف بين قادة طالبان، حيث تتنافس قطر وباكستان على نفوذ أكبر على الحركة.

باكستان وفرت لحركة طالبان ملاذات عسكرية آمنة لما يقرب من عقدين من الزمن، بينما قدمت قطر الدعم السياسي ومساحة للحوار.

المتشددون داخل طالبان الذين تمتعوا بملاذ آمن في باكستان متحالفون مع باكستان، ويبدو أن المعتدلين الذين قادوا المكتب السياسي في الدوحة أقرب إلى قطر.

المكتب السياسي والمفاوضات مع الولايات المتحدة كان يقودها بردار، الزعيم الذي سبق سجنه في باكستان لسعيه للمصالحة مع الرئيس الأفغاني آنذاك حامد كرزاي، ثم تم إطلاق سراحه بناءً على طلب الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

فصيل بردار من طالبان معتدل نسبيًا مقارنة بالمتشددين الآخرين، ولذلك أصبح بردار أقرب سياسيًا إلى قطر ونأى بنفسه عن باكستان.

الاستعانة بتركيا

في الوقت الذي تسعى فيه قطر لمواصلة مشاركتها في أفغانستان.. سعت أيضًا بنشاط إلى جلب جهات فاعلة إضافية إلى ساحة اللعب من أجل تعزيز مجال نفوذها.

تدخلت قطر مع الهند وحاولت تسهيل الحوار بين نيودلهي وطالبان، وانخرطت أيضًا مع تركيا لزيادة دورها، على الرغم من أن تركيا كانت أكثر حرصًا على ضمان أن يكون للجماعات التركية داخل البلاد دور في حكومة طالبان.

ومع ذلك، لا ينبغي النظر إلى دور قطر في أفغانستان بمعزل عن استراتيجيتها الكبرى في الشرق الأوسط.

تعمل قطر وتركيا على تقسيم مناطق نفوذهما في المنطقة، حيث تسعى تركيا للظهور كزعيم إسلامي شامل للعالم الإسلامي السني وتسعى قطر لتوسيع نفوذها لتحدي نفوذ السعودية، وهما يقومان بذلك من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين، التي ينظر إليها السعوديون والإماراتيون على أنها منافس أيديولوجي، وهذا ما تفعله قطر بالضبط من خلال دعم طالبان في أفغانستان.

منذ عودة ظهور طالبان في 2003، كانت السعودية غائبة إلى حد كبير في أفغانستان، حيث غيرت الرياض أولوياتها السياسية، وأصبحت تعطي الأولوية للقضايا المحلية، لكن علاقة باكستان الخاصة مع السعودية ونفوذ قطر المتزايد في أفغانستان يمكن أن يعيد السعوديين إلى أفغانستان مرة أخرى.

قبل انهيار التجربة الديمقراطية في أفغانستان، كانت قطر من بين الدول القليلة التي ليس لديها سفارة في كابول، وتمركزت البعثة الدبلوماسية القطرية في فندق سيرينا في كابول.

ستخبرنا المباراة الكبيرة بين قطر وباكستان، مع مرور الوقت، ما إذا كانت قطر ستبقى ضيفًا في فندق سيرينا أو ستصبح لاعباً رئيسياً في أفغانستان بعد الخروج الأمريكي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك