بمجرد دخول حسابك على تويتر، ألف عين تراقبك، صغار الموظفين، وكبار المسؤولين، وأجهزة مخابرات أجنبية تطلع على بيانات اللي أبقتها المنصة معرضة للاختراق ولا بتأمين.
هذه كانت تسريبات مسؤول الامن السابق في تويتر، بيتر زاتكو، التي كشفت أن المنصة خدعت الرأي العام والحكومة الأمريكية، وحتى إيلون ماسك الذي قدم عرضًا لشراء موقع التغريدات القصيرة ثم تراجع عنه.
ما قصة التسريبات؟
وما خطورتها؟
س/ج في دقائق
ما قصة تسريبات تويتر؟
عبارة عن 200 صفحة، تبين المخالفات الأمنية للمنصة.
منها أن تويتر خدع المستثمرين والرأي العام والحكومة الأمريكية، ولم يلتزم بتقديم الحماية لبيانات المستخدمين، رغم أمر لجنة التجارة الفيدرالية لعام 2011.
كذلك أظهرت التسريبات أن عددًا كبيرًا من الموظفين لديهم صلاحيات الدخول على جزء كبير من بيانات المستخدمين، ويمكنهم التصرف بها كما يريدون.
وخصت التسريبات رئيس تويتر الحالي باراج أجراوال بأنه منع الكشف عن هذه المعلومات للمستثمرين ومجلس الإدارة.
التسريبات أيضًا أشارت إلى أن موظفًا واحدًا على الأقل يعمل لجهات أجنبية، مع تلميحات بأن المنصة معرضة للاختراق من روسيا والصين.
وهل كان طبيعيًا أن يوظف تويتر هاكر كمسؤول لأمن المنصة؟
الفكرة عن الهاكرز كأشخاص تمارس القرصنة، منقوصة.
هناك هاكرز يعرفون باسم “القبعات البيضاء” وعملهم الأساسي إيقاف الهاكرز الذين يمارسون القرصنة والجرائم الإلكترونية، وهنا يصبح استخدامهم كمن يحارب النار بالنار.
أما بيتر زاتكو نفسه فكانت له سمعة حسنة في مجتمع الإنترنت؛ لأنه قبل 25 عامًا قدم تحذيرًا للكونجرس الأمريكي بأن المعلومات على شبكة الإنترنت مفتوحة بدون تأمين قوي.
ما علاقة التسريبات بإيلون ماسك وقضيته ضد تويتر؟
الناشط في مجال الأمن الإلكتروني جيسون سكوت كان قد استقبل خبر تعيين زاتكو في تويتر بتغريدة قال له فيها “لك كل الدعم مني في حرق المكان وأنت تغادره” بمعنى أن يثير المشاكل ويفضح الموقع، وهذا ما حدث.
أما إيلون ماسك، فكان قد انسحب من صفقة لشراء تويتر بقيمة 44 مليار دولار؛ بحجة إن الشركة رفضت تقديم بيانات عن الحسابات الوهمية أو البوتس وإن كانت التقديرات التي قام بإجرائها هو تقول إن العدد حوالي 20% من الحسابات.
تويتر قال حينها العدد أقل من 5% وأنها لا تؤثر على المحتوى الذي يظهر للمستخدم ونفى وجود تلاعب بالمنصة، وإن أكدت أنها لا تملك تقديم أرقام صريحة بعدد الحسابات الوهمية؟
لكن المنصة رفعت قضية ضد إيلون ماسك باعتباره تسبب في أضرار بسمعة الشركة عندما رفض الاستمرار في صفقة الشراء.
المؤكد الآن أن إيلون ماسك سيستخدم التسريبات الجديدة ضد تويتر؛ لأن محاميه طلب صرح استدعاء زاتكو للشهادة في القضية فعلًا.