المعركة ضد “فيروس الصحوة اليسارية” | بعد تويتر.. هل يشتري إيلون ماسك نتفليكس؟ | س/ج في دقائق

المعركة ضد “فيروس الصحوة اليسارية” | بعد تويتر.. هل يشتري إيلون ماسك نتفليكس؟ | س/ج في دقائق

28 Apr 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بدأت الصحوة في الغرب على أنها تيار ضد “المؤسسة”.

لكن خصمها اللدود، دونالد ترامب، استخدم نفس الشعار في الوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة.

اليسار استخدم شعارات الصحوة المندرجة تحت “الصوابية السياسية، ووجهها لخدمة نفوذه السياسي، برعاية منصات البيج تيك.

إيلون ماسك يقول إنه اشترى تويتر لتحرير المنصة من هذه السيطرة. والآن، يشير على ما يبدو إلى نتفليكس باعتبارها قصد تصبح مقصده التالي. فسر خسارة نتفليكس بأنه بسبب “فيروس الصحوة اليسارية”

فما هو فيروس “الصحوة اليسارية”؟ وما علاقة إيلون ماسك؟ ولماذا الحديث عن نتفليكس؟

س/ج في دقائق


كيف بدأت “الصحوة” بشكلها الغربي تحديدًا؟

قبل 10 أعوام، كانت “الصحوة” في الغرب تعني زيادة الوعي بالقمع العنصري وغياب المساواة.

بدأت بإحياء تاريخ الأمريكيين الأصليين، ثم تضمنت الاستهجان الكامل للحروب، بما فيها التي شنها الغرب، خصوصًا الاستعمار البريطاني، ثم حروب تغيير الأنظمة التي شنتها أمريكا.

توسعت كذلك لتشمل مناهضة التحرش الجنسي بالأطفال، وفي السياسة وهوليوود والكنيسة.


كيف أوصلت ترامب للسلطة؟ وكيف اختطفها اليسار؟

في بدايات تطور “الصحوة الغربية”، كانت موجهة لمناهضة المؤسسة؛ إذ رأت السياسيين في السلطة “متشابهين جدًا” أيًا كان طيفهم السياسي.

ساهم في ترسيخ ذلك أن باراك أوباما، الفائز بنوبل للسلام، هو من قصف ليبيا وسوريا وأفغانستان.

بهذا الإطار، نسب الديمقراط وصول دونالد ترامب للسلطة إلى أن قسمًا من الناخبين اختاروا عدم التصويت أو اختيار أهون الشرين بانتخاب مرشح من خارج المؤسسة.

وتبنت الأحزاب “الليبرالية” الفكرة ووجهتها ضد اليمين الذي روجوا إليه كمصدر لكل الشرور.

حسن البنا يتسلل إلى الكونجرس.. لماذا “الدعوة” الإخوانية أخطر من سيوف داعش؟ | ترجمة في دقائق


ما علاقة إيلون ماسك بكل ذلك؟

النسخة الحالية من “الصحوة اليسارية”، تتبنى أجندات السياسات العرقية، والحدود المفتوحة، وإثارة القلق حول تغير المناخ، ودفع النشاط الراديكالي غير المستند على أسس علمية حول الجندر، وغيرها.

ولتحصينها من النقاش العلمي أو المجتمعي، سعى اليسار لخلق استقطاب مبني على “الصوابية السياسية”، ومجتمع تتفوق فيه الإملاءات الصاخبة على المناقشات، مع سلاح “الإلغاء” الذي يعني نبذ المختلف، وحتى فصله من وظيفته.

شركات البيج تيك تولت ترويج الأفكار من ناحية، وشيطنة وإقصاء المختلفين معها من ناحية أخرى.

هذا تحديدًا ما تحدث عنه إيلون ماسك في أكثر من مناسبة، خصوصًا حين سخر من “فيروس الصحوة”.

الإسلاميون واليسار بين صحوتين.. الصحوة اليسارية تدعو إلى دين جديد| ترجمة في دقائق


ولماذا يرفض ماسك أجندة الصحوة اليسارية؟

يعتبر إيلون ماسك أن “فيروس الصحوة” خلق “عالمًا منزوع الدعابة” بما اعتبره أحد أعظم التهديدات للحضارة الحديثة؛ باعتبار أن الدعابة هي روح المجتمع الإيجابي، بينما تستهدف الصحوة خلق مجتمع يجرم الكوميديا.

أضاف أن الصحوة في جوهرها مثيرة للانقسام، وإقصائية، وبغيضة، وتمنح “اللئيمين” درعًا ليمارسوا شرورهم، مدرعين بفضيلة زائفة.


ما علاقة ذلك بشراء تويتر؟

يتهم اليمين شركات البيج تيك، خصوصًا تويتر وفيسبوك وجوجل ويوتيوب، بالتحيز والرقابة، وهي نفس الأفكار التي تبناها إيلون ماسك في عرضه لشراء تويتر، متعهدًا بـ “استعادة حرية التعبير”.

تقول يو إس إيه توداي إن مخاوف ماسك من سيطرة “فيروس الصحوة” بما يشمله من فرض التحيز والرقابة على تويتر كان الدافع الأساسي لشراء المنصة،

شجعه على ذلك من شخصيات محافظة، أحدهم دينيش دي سوزا، الذي ضغط على ماسك لشراء تويتر في يناير. حتى أنه طرح فكرة السيطرة على المنصة، ثم فرض الرقابة على الليبراليين لتلقينهم درسًا عن “ضرورة حرية التعبير”.

دي سوزا حث ماسك على شراء منصة وسائط اجتماعية كبرى لتغيير “المشهد السياسي والثقافي” بشكل كبير، فتفاعل معه ماسك إيجابيًا. ثم بعد فترة وجيزة، كان يشتري أسهم تويتر.

بعد إكمال الصفقة غرد مؤسس مركز الأبحاث الإعلامية برنت بوزيل: “مجانًا أخيرًا. حرا أخيرًا. قد يكون المحافظون أحرارًا في النهاية!”

إيلون ماسك يخطط لامتلاك تويتر بالكامل: هل تعطل “حبة السم” مسعاه؟ | الحكاية في دقائق


ولماذا يعتبر إشارة لاحتمال شراء نتفليكس ومنصات أخرى؟

يلقي إيلون ماسك باللوم على “فيروس الصحوة” في خسارة نتفليكس لمشتركيها، التي قدرت بـ 200 ألف مشترك بين يناير ومارس، في أول انكماش للخدمة منذ إتاحتها عالميًا قبل 6 سنوات، مع توقعات بخسارة مليونين آخرين حتى يونيو، مع تراجع أسهمها بأكثر من 25%.

كما تعاني نتفليكس من ديون بمليارات الدولارات، وتكافح من أجل التنافس مع مجموعة واسعة من منصات البث على رأسها أمازون بريم وديزني بلس.

وغالبًا ما تتعرض نتفليكس لانتقادات شديدة بسبب تبني منتجاتها أجندة الصوابية، كما يتهمها النقاد المحافظون بـ “دعم المحتوى التحريضي المؤيد لليسار”.

وهذا تحديدًا هو الاتهام الذي كرره إيلون ماسك مؤخرًا، بنفس الأسلوب الذي استخدمه قبل بدء شراء الأسهم في تويتر، ثم الاستحواذ على كامل المنصة في النهاية.

بيدوفيليا وازدراء أديان | سبع أعمال أثارت غضب ملايين ضد نتفليكس | حاتم منصور


هل من مؤشرات “عملية” على اتجاهه لشراء نتفليكس؟

سلوك إيلون ماسك يراوغ التوقعات عادة، ومن المستبعد أن يعلن صراحة عن نيته.

وهو يعلن بوضوح أنه لا يحترم الجهات التنظيمية، وبينها لجنة الأوراق المالية والبورصة. وفي أكثر من مناسبة، استخدم حسابه على تويتر للتلاعب بها.

آخرها كان تأخره 11 يومًا في إعلان شراء أكثر من 5% من أسهم تويتر، وهي الخطوة التي سمحت له بالحصول على أكثر من 150 مليون دولار مع استمراره في شراء الأسهم قبل الكشف عن حصته، والذي دفع السعر إلى الارتفاع بعدما كان يملك الأسهم فعلًا.

هذا ما دفع بعض المراقبين إلى التكهن بأنه يبدأ نفس النهج مع تنفليكس.

نفس الفكرة تقريبًا تكررت في أزمته مع الضرائب، كما يشرح هذا الرابط:

اللعبة بجد وجد | إيلون ماسك ضاعف ثروته رغم ابتلاع الضرائب 10% من تسلا! | الحكاية في دقائق


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

إيلون ماسك محق فيما يتعلق بفيروس الصحوة اليسارية (news18)

ما هو فيروس الصحوة اليسارية؟ وهل يحاول ماسك شراء نتفليكس؟  (outlookindia)

لماذا يعتقد إيلون ماسك أن “فيروس الصحوة” يهدد الحضارة الحديثة؟ (US Today)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك