الإمارات وتركيا | هل يحل الاقتصاد ما خربه تسخير تركيا لجماعات الإسلام السياسي؟ | س/ج في دقائق

الإمارات وتركيا | هل يحل الاقتصاد ما خربه تسخير تركيا لجماعات الإسلام السياسي؟ | س/ج في دقائق

25 Sep 2021
الإمارات تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تتمتع تركيا بعلاقات جيدة مع ثلاث دول خليجية: قطر وعمان والكويت منذ عقود، لكن على الجانب الآخر ساءت علاقاتها بثلاثة أعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي: الإمارات والسعودية والبحرين، بسبب الاختلاف في وجهات النظر حول الأحداث في الدول العربية.

بعد التغييرات في التوازنات الإقليمية والتطورات الجديدة، بدأت تركيا في إعادة بناء الثقة مع هذه الدول، مما سيكون له تداعيات كبيرة في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

في عملية التطبيع بين تركيا وهذه الدول الثلاث، تعتبر الإمارات ذات أهمية خاصة؛ لأنها الدولة الأكثر معارضة لتركيا في الشرق الأوسط الكبير.

فكيف تطورت العلاقات بين تركيا والإمارات مؤخرًا؟

س/ج في دقائق


كيف شرعت تركيا والإمارات في إعادة بناء الثقة؟

حدث ذلك عبر خطوتين:

– الاجتماع الأول، عندما زار مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أنقرة في النصف الثاني من أغسطس، وكانت الزيارة علامة فارقة في العلاقات الثنائية؛ لأنها أعلى زيارة لمسؤول إماراتي إلى تركيا منذ محاولة انقلاب 2016.

في الاجتماع، ناقش أردوغان، الذي قال قبل عام إن تركيا قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي بعد أن أقامت علاقات مع إسرائيل، الاستثمار الإماراتي في تركيا مع مستشار الأمن القومي لأبو ظبي.

– ثم عُقد الاتصال الثاني بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، عبر الهاتف في أواخر أغسطس.

مع استمرار الخلافات السياسية العميقة، ركز البلدين الحديث على بناء العلاقات الاقتصادية وتخفيف التصعيد، بدلاً من حل الخلاف الأيديولوجي الذي أدى إلى حدوث صدع في الشرق الأوسط.


هل الدولتان جادتان في تحسين العلاقات؟

المحادثات تلي جهودًا بذلتها تركيا لتخفيف التوترات مع حليفتي الإمارات: السعودية ومصر.

ورغم أن هذه الاتصالات لم تسفر عن نتائج تذكر حتى الآن، لكن البعض يرى أن مسارها يتحرك بسرعة أكبر.. “أسرع مما يعتقد كثيرون؛ بعدما طوت الدولتان صفحة الخلاف بالفعل”، وفق دبلوماسي خليجي.

مسؤول تركي كبير وصف مكالمة أردوغان مع الشيخ محمد بـ “خطوة مهمة نحو التغلب على الخلافات التي ابتليت بها العلاقات بينهما”، قائلا إن البلدين يمكن أن يعملا معا في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول: أولاً ستكون هناك خطوات في ما يتعلق بالاقتصاد، وهناك قضايا أخرى لم يتم الاتفاق عليها، ولكن برزت رغبة لمعالجة الجزء الأكبر من هذه المشاكل.



ما الدافع وراء إعادة العلاقات بين الإمارات وتركيا الآن؟

يقول مسؤولون أتراك ودبلوماسيون خليجيون إن البلدين يدركان أن التوترات الجيوسياسية بينهما- والتي كانت بسبب دعم الإسلاميين في سوريا وليبيا والأزمة القطرية والمنافسة في الصومال- كان لها ثمن اقتصادي كبير، زادتها أزمة كورونا.

شعر أردوغان بهذه التكلفة بشكل خاص في تركيا، حيث أدى ارتفاع التضخم بنسبة 19٪ إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وحيث باعت البنوك الحكومية 128 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية العام الماضي في محاولة لدعم الليرة المتراجعة.

وقال مسؤول تركي آخر إن تكلفة العلاقات المتوترة ليست مستدامة في المنطقة عندما يتعلق الأمر بتركيا والإمارات والسعودية.

أما بالنسبة لدول الخليج عمومًا ومن بينها الإمارات، فإن تغيير الإدارة في واشنطن له انعكاسات مهمة.

كما أضر الانسحاب الأمريكي الدراماتيكي من أفغانستان بثقة حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث أظهرت حالة أفغانستان أن الولايات المتحدة قد تتركهم في أي وقت.


كيف سيبني البلدان علاقتهما مجددًا؟

رغم عدم الإعلان عن أي اتفاق بشأن الاستثمارات، إلا أن البلدين لديهما بالفعل منصة اقتصادية للبناء عليها.

على خلاف السعودية، التي تحافظ على مقاطعة غير رسمية للصادرات التركية، تقول الإمارات إنها لا تزال أكبر شريك تجاري إقليمي لتركيا، حيث تبنت صناديق الثروة السيادية في أبو ظبي استثمارات كبيرة مؤخرًا في متجر البقالة التركي الإلكتروني Getir ومنصة التجارة الإلكترونية Trendyol.

لكن التغلب على الخلافات السياسية سيكون أكثر صعوبة، حيث تصر مصر وحلفاؤها الخليجيون على أن تسحب أنقرة قواتها والمقاتلين السوريين المدعومين من تركيا من ليبيا، وهو مطلب يقول دبلوماسيون إنه يمثل أولوية بالنسبة للقاهرة وحلفائها.

وترى الديلي صباح أنه بينما تطبع تركيا علاقاتها مع دول الخليج الثلاث، فعليها أن تحرص على عدم الإضرار بعلاقاتها مع قطر، لأن تركيا تدعمها عسكريًا ودبلوماسيًا، وقطر تدعم أنقرة اقتصاديًا وسياسيًا.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك