الإسلامجية في غزوة فرنسا : كيف بدأت المعركة؟ وإلى أين وصلت؟ | س/ج في دقائق

الإسلامجية في غزوة فرنسا : كيف بدأت المعركة؟ وإلى أين وصلت؟ | س/ج في دقائق

18 Jul 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست ” الإسلامجية في غزوة فرنسا : كيف بدأت المعركة؟ وإلى أين وصلت؟ ” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

وسط احتجاجات فرنسا على مقتل المراهق من أصول جزائرية نائل المرزوقي ظهر فيديو تسجيلي لأحد المهاجرين من شمال أفريقيا وهو يلخص تصوره لهجرة المسلمين الواسعة لفرنسا، يمكنك الإطلاع على الفيديو من هنا

فقد ذكر نصًا، أن فرنسا استعمرت الكثير من الدول الإسلامية لمدة 132 عامًا، وقد حان الوقت أن يستعمرها المسلمون أو بعبارة أخرى “الآن نغزوهم ولا يغزونا”. ومن هنا يبدأ موضوعنا الإسلامجية في غزوة فرنسا.


كم عدد المسلمين في فرنسا؟

لا توجد إحصائية رسمية محددة توضح عدد المسلمين في فرنسا. لكن العدد في حدود 5 مليون تقريبًا.


لماذا لم تحدد فرنسا عدد المسلمين بها؟

لم تعد فرنسا تجمع بيانات التعداد الديني أو العرقي منذ فترة طويلة؛ لأنها دولة علمانية وترى أن المفهوم الجمهوري للمواطنة معناه فصل الدولة عن الدين أو الأصل العرقي.


لماذا تزايد عدد المسلمين في فرنسا؟

بدأ الأمر مع استقلال دول شمال أفريقيا. فقد احتاجت فرنسا لعدد كبير من العمالة اليدوية، وبدأت الهجرة الكثيفة إليها.

وفي منتصف السبعينيات، أوقفت حكومة فرنسا الهجرة إليها؛ نتيجة زيادة عدد المهاجرين، واستقر معظم المهاجرين المسلمين بالفعل وتزوجوا وأنجبوا الأطفال.

ثم استفادوا من أحكام لم شمل الأسرة وأحضروا عائلاتهم من الدول الأصلية؛ فاستمرت الهجرة بالآلاف كل عام وحتى الآن.


ما هي أصول مسلمي فرنسا؟ وأين يقيمون في فرنسا؟

بالنسبة لأصول مسلمي فرنسا، هناك أكثر من مليون ونصف شخص من الجزائر، ومليون من المغرب، والعدد المتبقي أصولهم من تونس، ودول أفريقيا، وتركيا.

أما بالنسبة لأماكن تواجد المسلمين في فرنسا، ثلث عددهم يقيم في باريس، والثلث الآخر في ليل ومارسيليا، وآخرين متفرقين على مناطق مختلفة.


لماذا سمحت فرنسا بتمركز تلك الكثافة في مناطق بعينها؟

عانت فرنسا من فترات عصيبة، مرورًا بفترات الاستعمار، وحتى الجدل الكبير حول منح الجنسية لليهود، وبالتالي تتجنب الإشارة إلى وحدة وتماسك المجتمع الإسلامي بها.

وبالتالي تتعامل الدولة مع المهاجرين كأفراد، دون النظر إلى الدين أو العرق. تركز المسلمون في مناطق معينة، واستفادوا من قرارات الدولة بتصمم سياسات اجتماعية ودينية متسامحة مع الأفراد طالما لم يتعاملوا كطائفة لها مصالح جماعية، وكانت تلك ثغرة الإسلامجية في غزوة فرنسا


كيف شاركت سياسة فرنسا في خلق ثغرة الإسلامجية في غزوة فرنسا ؟

على الرغم من تعامل فرنسا مع الشخص باعتباره مواطن فرنسي دون النظر إلى  أصله أو دينه، لكن يختلف الأمر عند إجراء الانتجابات، حيث يُنظر إلى المسلمين باعتبارهم كتلة ضخمة قادرة على تغيير مجرى الانتخابات تمامًا.

ومن هنا، كانت ثغرة الإسلامجية في غزوة فرنسا وفرضوا أنفسهم باعتبارهم صوت المسلمين في فرنسا. ونجحوا في السيطرة الكبيرة على معظم المراكز الإسلامية والمساجد واتحادات المسلمين.

ومع تعاقب الأجيال من المسلمين، كانت سيطرة الإسلامجية أسهل باعتبار إن بعضهم لديه مظالم مشروعة تتعلق بالتعليم والتوظيف وغيره.


هل يتم اضطهاد المسلمين في فرنسا؟

سعى الإسلامجية في غزوة فرنسا لنشر فكرة كراهية واضطهاد فرنسا للمسلمين في عدة مواقف. ولعل أشهر تلك الأمثلة: خطاب ماكرون الذي وصفوه بأنه معاد للإسلام.

تمت ترجمة الخطاب وتهويله والمبالغة فيه ونشره بين العامة بشكل مخالف لما ورد فيه، فقد أشار ماكرون إلى أن العلمانية الفرنسية معناها حيادية الدولة وليس إخفاء الدين من المجتمع، وإن الدين سيظل بين الشخص وربه، وإنه لن يسمح بوصم كل المسلمين؛ بسبب أقلية متطرفة تحاول فرض قوانينها على الجمهورية الفرنسية، كما انتقد سياسات الحكومات التي سلمت المسلمين للمتطرفين وهي تظن أنها توفر لهم الظروف التي تجعلهم مواطنين صالحين.


هل جميع المسلمين في فرنسا إسلامجية؟

بالتأكيد لا. لكن تأثير الخطاب واحتكاره له عامل كبير على الجمهور. مثلًا: عام 2001، وبعد هجمات 11 سبتمبر، أطلقت فرنسا مبادرة لمبارة كرة قدم بين المنتخب الفرنسي، وهو بطل العالم آنذاك، ومنتخب الجزائر؛ بهدف توضيح مدى الاندماج الجمهوري، وإظهار أن المهاجرين الجزائريين أصبحوا جزء من فرنسا.

لكن ما حدث فاق التوقعات، بمجرد أن بدأ النشيد الوطني الفرنسي بدأ أعمال الشغب واعتدى الجمهور على وزيرين فرنسيين كانا حاضرين في المدرجات، وتم إلغاء المباراة في النهاية بعد اقتحام الملعب. بعد ذلك توالت أعمال التخريب في الشوارع وانتشرت الخطابات المحرضة في الجوامع لاستكمال نشر أفكار الإسلامجية في غزوة فرنسا  كما ذكرنا من قبل.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك