الحمل فوق الاربعين أصبح أمرًا شائعًا بشكل متزايد في الآونة الأخيرة بسبب تأخر سن الزواج أو بسبب ثقل المسئوليات العائلية للزوجين.

مع تقدم الأم في العمر تكون البويضات المتوفرة أكثر تعرضًا للتشوهات الجينية.

من المرجح أن تصاب السيدات فوق سن الأربعين باضطرابات قد تؤثر على الخصوبة ومن هذه الاضطرابات، بطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية بالرحم.

تشير الدراسات أن نسب الإجهاض بسن الأربعين أكثر 10٪ من الحمل بالعشرينات من العمر وتصل نسبة الإجهاض لـ 53٪ في الأربعينيات من عمر المرأة.

أما إذا كانت السيدة تريد الحمل فوق الأربعين أو فوق 45 فتقل الخصوبة جداً لدرجة أنها لن تتمكن من الحمل بشكل طبيعي.

هل يمكن أن يحدث الحمل فوق الأربعين ؟

يمكن أن يحدث حمل في سن الأربعين بدون علاج الخصوبة، ولكن للأسف تتعرض السيدة لكثير من الصعوبات أثناء الحمل قد تؤثر عليها وعلى الجنين.

أما لو بلغت المرأة سن 45 فالحمل سيحدث نتاج فقط استخدام علاجات الخصوبة.

قد أظهرت الأبحاث أن الطرق المساعدة على الإنجاب تكون فعاليتها أقل بعد سن الأربعين.

كذلك تفقد المرأة خصوبتها كلما تقدمت في السن وحتى يمكن أن تكون معدلات نجاح التلقيح داخل الرحم أو عمليات الحقن المجهري منخفضة تصل إلى 5٪ للنساء اللاتي في الأربعينيات من عمرهن.

روبرت دوفال | سيرته الذاتية ومسيرته المهنية وأهم المعلومات عنه

فوائد الحمل فوق الأربعين

على الرغم من وجود الكثير من المخاطر الصحية لحمل المرأة في سن الأربعين، إلا أن هناك بعض الفوائد للحمل في سن متأخر وتتمثل في:

– قد تكون المرأة أكثر استعدادًا عاطفيًا:

بالطيع لا يدل التقدم في السن دائمًا على النضج التام، ولكن يشعر الكثير من الناس بالاستقرار العاطفي خلال هذه المرحلة من حياتهم.

ففي حالة كانت المرأة قوية نفسياً وعاطفياً، فستكون مستعدة بشكل أفضل لتقلبات الحمل والولادة ولتربية الأطفال.

– قد يكون هناك استقرار مالي:

فسيكون الزوجان قد قضيا الكثير من الوقت في العمل والادخار والاستثمار مما يخفف من أعباء تربية الأطفال باهظة التكاليف، وهذا على عكس الإنجاب في عمر مبكر.

– قد يكون الزوجان أكثر استعدادًا للاهتمام بالأسرة:

عند الوصول لعمر الأربعين يكون الزوجان قد حددا سوياً الكثير من الأهداف وتقدما بالتعليم والوظيفة وأصبحوا أكثر أستقلالاً وحريةً.

حرية التركيز بصورة أكبر على تكوين الأسرة فسيكون مدخرات الزوجان تسمح بشخص جديد معهم كذلك سيكونان أكثر تفرغًا للطفل.

قد يحقق إنجاب الأطفال لهذا العمر إحساس أكثر بالأمان والرضا نحو شريك الحياة.

مخاطر الحمل بعد الأربعين

زيادة وزن الطفل عند الولادة:

أوضحت إحدى الدراسات أن خطر زيادة وزن الطفل عند الولادة يزيد كلما إزداد عمر الأم.

مشاكل بالمشيمة:

فهي تظهر حين تنفصل المشيمة عن الجنين سواء جزئيًا أو كليًا في منطقة الخروج من الرحم.

إذا حدثت هذه الحالة يحدث نزيف أثناء الحمل وحتى أثناء الولادة.

سكري الحمل:

أن الحمل فوق الأربعين تكون فيه الأم أكثر تعرض لسكري الحمل.

هذا المرض يؤدي لارتفاع نسبة السكر في الدم مما قد يؤثر على صحة الطفل والأم.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:

هو ارتفاع الضغط العرضي وهو يحدث أثناء الحمل.

كما يظهر بعض من المضاعفات لضغط الدم أثناء الحمل.

الإجهاض أو ولادة جنين ميت:

تزداد احتمالية التعرض للإجهاض إذا كانت الأم كبيرة في السن.

كلما زاد عمر الأم ترتفع نسب الإجهاض بنسب كبيرة عن فترات العشرينات والثلاثينات.

كما قد تتعرض بعض الأمهات لولادة أجنة ميتة كلما زاد عمرها.

الولادة القيصرية:

إذا كان عمر الأم فوق الـ 40 عامًا أو أكثر، فمن المحتمل أن تخضع إلى ولادة قيصرية أكثر من الولادة الطبيعية.

إرتفاع نسبة حدوث متلازمة داون:

تزداد خطورة إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون مع تقدم الأم في العمر.

ففي عمر العشرينات تكون ولادة طفل واحد من كل 1480 طفل مصابًا بهذه الحالة

لكن في سن الأربعين، يزيد خطر ولادة طفل منغولي لـ 1 من كل 85 طفل، وفي سن 45 قد يكون خطر إصابة الطفل 1 من كل 35 طفل.

الحاجة إلى نقل الدم:

يمكن أن يقوم نقل الدم بإنقاذ حياة الأم في حالة فقدانها الدم في أثناء الحمل.

لكن للأسف قد يحدث خطر ومضاعفات أيضًا.

شيرلي ماكلين | المشوار الفني لـ شيرلي ماكلين

كيف يؤثر العمر على الحمل والولادة ؟

قد تقل احتمالية الولادة الطبيعية بعد سن الأربعين وهذا يكون بسبب استخدام علاجات الخصوبة والتي تعمل على زيادة خطر الولادة المبكرة.

كما تكون الأم أيضًا في خطر متزايد من الإصابة بالكثير من المضاعفات، مما قد يستلزم إجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياة الأم والطفل.

إذا تم ولادة الطفل بولادة طبيعية فقد تكون العملية أكثر صعوبة مع التقدم في العمر.

تلد الكثير من النساء أطفالًا أصحاء بنجاح في سن الأربعين أو أكثر، لذا يجب التحدث إلى الطبيب حول ما يمكن توقعه خلال الولادة، للوصول إلى خطة احتياطية.

إذا كانت الأم ترغب في ولادة طبيعية، فيجب التحدث إلى شريك الحياة والطبيب المعالج حول المساعدة التي ستحتاجها وما إذا كانت في النهاية ستحتاج إلى ولادة قيصرية بدلاً من ذلك.

المتوقع خلال فترة الحمل فوق الأربعين

بالنسبة للنساء الأصحاء فوق سن الأربعين فلا يؤثر التقدم في السن عما تشعر به الأم خلال الحمل أو الولادة.

إن اغلب السيدات تتعرض لمجموعة من الأعراض خلال الربع الأول من الحمل أي الثلاثة أشهر الأولى وهو ما يعرف بغثيان الصباح.

لا يوجد أي إثبات أن هذه الأعراض تكون أسوأ أو مختلفة لدى النساء خلال الحمل فوق الأربعين.

قد تكون الأشهر الثلاثة الأولى أكثر إرهاقًا لأسباب كثيرة مع التقدم في السن، حيث ترتفع مخاطر فقدان الحمل وبالأخص بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض من قبل.

وُجدت دراسة أُجريت عام 2019 م، أن خطر نزول الحمل تكون 53٪ لدى السيدات فوق سن 45 عام، مقارنة ب 10٪ في النساء اللواتي في سن بين 25 و 29 عامًا.

أن الحمل فوق الأربعين أو أكثر قد يتعرضن لمخاطر كثيرة ومضاعفات مرتبطة بالحمل، مثل:

– سكري الحمل.
– ضغط دم مرتفع.
– الولادة المبكرة.

لهذا السبب، قد يوصي الطبيب أن تتابع الأم جيداً كل الأعراض مع الاهتمام بمراقبة مواعيد الطبيب وعمل اختبارات إضافية قبل الولادة.

قد تقوم بعض النساء بعمل بعض الاختبارات الجينية لمعرفة إذا كان هناك شك في إنجاب طفل يعاني من خللٍ ما.

على الرغم من المخاطر المتزايدة للحمل في سن الأربعين، إلا أنه قد وُجدت دراسة أُجريت عام 2015 م أنه لا يوجد خطر كبير للغاية من حدوث مضاعفات الحمل لدى النساء الأصحاء اللائي وصلن إلى عمر 40 عامًا أو أكثر مع توفر رعاية جيدة قبل الولادة.

هيدرا | ملف شامل عن حيوان هيدرا | تكوينه وتغذيته وعملية التكاثر

نصائح إذا كنتِ حامل في سن الأربعين

– يجب تناول مكمل غذائي عالي الجودة قبل الحمل مثل أوميغا 3، بحد أدنى قبل ثلاثة أشهر من الحمل فيمكن أن تساعد الفيتامينات والعناصر الغذائية الصحية في تقليل مخاطر التشوهات الخلقية للأجنة.

– الاهتمام بالنشاط الجسدي من خلال التجول يومياً، كذلك الحفاظ على حالة نفسية جيدة وأن تكون الأم دوماً هادئة من الداخل والخارج.

– الحافظ على الوزن الصحي من خلال تناول الأطعمة المضادة للالتهابات واتباع نظام غذائي مناسب وصحي.