بابل | معلومات عن بابل وأشهر المعالم الأثرية الموجودة بها

بابل | معلومات عن بابل وأشهر المعالم الأثرية الموجودة بها

12 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بابل اسم حينما يعزف على الآذان يتبادر إلى الذهن تاريخ عريق وقديم من الحضارة.

كما إن الكثير من كتب الأساطير والسحر لا تخلو من ذكرها، فهي مدينة السحر العظيمة التي أصدرت للعالم أهم كتب السحر.

كانت تلك المدينة عاصمة للحضارة البابلية، وتضم أهم وأعظم آثار البابليين، وتقع في العراق، وسوف نتعرف عليها وعلى تاريخها القديم وأهم المعالم الأثرية بها في السطور التالية.

معلومات عن بابل

هي إحدى المدن العريقة التي تعود إلى تاريخ قديم، فهي واحدة من حضارات بين النهرين.

توجد آثار هذه المدينة في الوقت الحالي في العراق بين نهر الفرات ونهر دجلة.

وهي واحدة من أكثر المدن التاريخية شهرة وتأثيرًا، وذكرت في العديد من الكتب والأساطير، كما تم ذكرها مرات عدة في الإنجيل.

تتميز بابل بالمباني الرائعة والجدران المزخرفة، كما إنها بمثابة قاعدة تبث كافة أشكال الثقافة والعلم.

كما تتميز أيضًا بالحدائق المعلقة، وكانت هذه الحدائق في قديم الزمان واحدة من عجائب الدنيا السبع.

والجدير بالذكر إن لبابل الأسبقية في تكوين كافة قواعد القانون قبل أن يأتي نبي الله موسى عليه السلام بشريعته.

معلومات عن بابل

الموقع والمساحة وعدد سكانها

تقع مدينة بابل بجوار العاصمة بغداد من الجهة الجنوبية الغربية، وتبعد عنها حوالي 94 كيلو متر.

فهي في منتصف دولة العراق وأصبحت حاليا واحدة من محافظاتها، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة 5.603 كيلو متر مربع.

ويبلغ عدد سكانها طبقا للإحصائيات التي أجريت عام 2003م حوالي 1.385.783 نسمة.

سبب تسمىة بابل

كانت تسمى قديمًا (بابليون) وهو مأخوذ من اللغة الأكادية، ومعناها الآلهة أو بوابة الآله، وهو اسم مأخوذ من اللغة اللاتينية.

أما بابل هو مرادف بابليون في اللغة العبرية، وقد ذكر هذا الاسم في الإنجيل مرات عديدة بمعني الارتباك.

فكانت هذه الكلمة تستخدم بكثرة للتعبير عن حالة الارتباك التي حدثت بسبب تحول أبناء المدينة إلى الإلحاد.

آثار عكركوف | معلومات عن آثار عكركوف وأهم المعالم السياحية الموجودة في عكركوف

بناء المدينة

يرجع تاريخ بناء مدينة بابل إلى عصور قديمة جدًا.

فهي موجود قبل بداية حكم (الملك سرجون الأكدي)، والذي كان يحكمها في ألفترة بين عام 2334 قبل الميلاد إلى عام 2279 قبل الميلاد.

وكانت في هذا الوقت عبارة عن مدينة صغيرة جدًا، فكانت عبارة عن ميناء لنهر ألفرات فقط لا غير.

وقد اندثرت جميع الآثار القديمة للمدينة بسبب الارتفاعات الشديدة في منسوب المياه.

ولم يتبقى سوى الآثار التي ترجع إلى ألف عام من بعد بناء المدينة، والتي ظلت موجودة حتى الآن.

تاريخ بابل

ظلت هذه المدينة لمدة ثلاث قرون كاملة تحت سلطة الحكام من السلالة الآمورية، وكان الحكم آنذاك موحد، وقانوني، ومركزي.

وفي عام 1595 قبل الميلاد تم تدميرها على أيدي الحيثيين، وفي عام 1517 قبل الميلاد وقعت تحت حكم الكاشانيون.

وكانت في أوج قوتها في ألفترة بين عام 626 قبل الميلاد وحتى عام 539 قبل الميلاد، لا سيما في ألفترة التي كان يحكمها فيها الملك الكلداني (نبوخذ نصر).

فقد أقام الملك نبوخذ نصر إمبراطورية بابل الممتدة من (البحر الأبيض المتوسط) إلى منطقة (الخليج العربي).

وفي عام 539 قبل الميلاد تعرضت المدينة للغزو ألفارسي، ووقعت تحت قبضة الملك قورش ألفارسي الذي استولى عليها، وقام بالقضاء على آخر ملوك المدينة.

وكانت بابل في هذه ألفترة تتميز بالمباني المصنوعة من الطوب الأحمر، والأبراج (البنايات البرجية).

وكان يوجد بها المعبد الخاص بمردوخ وهو (الآله الأكبر)، ولكن لم يتبقي منه سوى القليل من الإطلال.

كما تم العثور على باب عشتار وهو من المعالم الشهيرة، وإحدى الشوارع المزينة بنقوش من التنين الأسود والثيران.

بعضها من مصر والعراق .. 7 قصص من أعمدة التوراة مقتبسة من حضارات أقدم | قوائم في دقائق

اللغة

اللغة في المدينة هي اللغة الأكادية أو البابلية فهي نفس لغة أهل المدينة، حيث كانت تدعى قديمًا أكاد، فكانت اللغة الأكادية.

أما الآن بعد أن تم إطلاق اسم بابل عليها، فأصبحت اللغة الرسمية لأبناء المدينة أيضًا هلى اللغة البابلية.

وقد تم التأكد من ذلك من خلال العديد من النقوش على الجدران والتي مدون عليها الكثير من اسماء الملوك الذي يعود تاريخهم إلى حكم المدينة.

وتم أخذ معظم مصطلحات اللغة البابلية والأبجدية من السومريين بشكل أساسي عندما قاموا بتأسيس حضارتهم في العراق في الجهة الجنوبية منها.

وقد اعتادوا على استخدام الكثير من مصطلحات السومريين لمدة ثلاثة آلاف عام.

والجدير بالذكر أن اللغة البابلية واحدة من اللغات السامية الأصيلة، ولكنها لا تحتوي على حروف حلقية أو تفخيم أو تضخيم كما في العربية ألفصحي.

الحياة في بابل

كانت مدينة بابل قديمًا تتكون من ثلاث مستويات من السكان، تم ترتيبهم حسب أهمية كل منهم.

فالطبقة الأعلى هي طبقة الأحرار، والذين يتميزون بالحصول على جميع حقوقهم في المدينة.

والطبقة التالية هي الطبقة المتوسطة والذين ينالون بعض حقوقهم ولكن بشكل أقل من طبقة الحر سواء في الحقوق أو الحرية فلا ينالوها كاملة.

ثم في الطبقة الأخيرة يأتي العبيد وهم ليس لهم أي حقوق كالطبقتين السابقتين، وهم مملوكين لهم ومسخرين لخدمتهم.

ولكن كافة المستويات السابقة في المجتمع البابلي تحت سيطرة قوانين حمورابي وهي القوانين المتعلقة بالأخلاق.

وكانت الحياة الأسرية في بابل القديمة شبيهة بعض الشيء لما هي عليه اليوم، فكانت تتميز بالبساطة الشديدة والتقليدية.

وكانت المنازل بها تتميز بكثرة النوافذ التي تتواجد في كل جانب منها، وكان يوجد غرف بالمنزل للخدم.

أشهر المعالم الأثرية في بابل

تشتهر بابل بالآثار العريقة التي تعود لقرون قديمة، ومن أبرز هذه المعالم ما يلي:

الحدائق المعلقة

أشهر المعالم الأثرية في بابل ويعود تاريخ إنشاء هذه الحدائق إلى القرن السابع قبل الميلاد.

فهي بمثابة جنة في قلب الصحراء الخاوية القاحلة، في مشهد مخألف لكافة قوانين الطبيعة.

وتعبيرًا لحب الملك نبوخذ نصر للسيدة سيمراميس زوجته، قام بإهدائها هذه الحدائق، وذلك عندما شعر إنها تشعر بالحنين والاشتياق لغابات وطنها.

وتحتوي الحدائق على أنواع عديدة من النباتات، والزهور، والأشجار، ويتم تخزين المياه بصهاريج مرتفعة تصب إلى الأسفل.

الحدائق المعلقة

الهيكل | أين يقع الهيكل وما هي آراء المسلمين حول وجوده

برج بابل

قصة هذا البرج مأخوذة من سفر التكوين بالتوراة، حيث يقال إن جميع الأشخاص كانوا بلسان واحد أي يتحدثون جميعهم لغة واحدة.

فاتفق سكان الأرض على إنشاء مدينة بها برج يرتفع إلى حد السماء، وتم تغليف هذا البرج بأكمله من مادة الذهب الخالص، ليصبح تحفة فنية رائعة.

برج بابل

بوابة عشتار

من أشهر المعالم في بابل وأطلق عليها العديد من الأسماء منها أشتار، وإشتار، وعشتار، وعشتاروت، وعشروت، وجميع هذه الأسماء ترجع إلى آلهة الحرب والحب في بابل.

وهي واحدة من أشهر البوابات على الإطلاق الموجودة في بابل، وتوجد تحديدًا في أسوار المدينة العالية.

وتوجد بوابة عشتار على المدخل الخاص بالمدينة، مما يعطي للمدينة هيبة ووقار وإجلال كبير في نفس كل من يشاهدها ويدخلها.

بوابة عشتار

أسوار بابل

انتشرت في بابل الكثير من الأسوار العالية التي يبلغ طولها حوالي 350 قدمًا، وعرضها حوالي 87 قدمًا.

كما تضم حوالي 100 باب تم تصنيعهم من مادة الذهب، وكل باب يتكون من سقوف وقوائم تم تصنيعها أيضًا من الذهب.

وكانت هذه الأبواب تهدف إلى حماية بابل من الهجمات، كما كانت تمنحها قوة وهيبة في نفوس الأعداء.

أسوار بابل

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك