جزء من الإجابة معلق بالمغرب | هل تعوض الجزائر واردات الغاز الروسي لأوروبا؟ | س/ج في دقائق

جزء من الإجابة معلق بالمغرب | هل تعوض الجزائر واردات الغاز الروسي لأوروبا؟ | س/ج في دقائق

17 Mar 2022
الجزائر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بعد إسقاط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حرصت الجزائر على توسيع نفوذها الدولي، لا سيما في ما يتعلق بالأمن والطاقة.

مؤخرًا، أثار الغزو الروسي لأوكرانيا تساؤلات حول مستقبل تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، وتساءل البعض ما إذا كان بإمكان الجزائر- ثالث أكبر مورد للغاز في أوروبا- زيادة إمداداتها للتخفيف من أي اضطرابات محتملة.

فماذا نعرف عن إمداد الجزائر لأوروبا بالغاز؟

وهل تستطيع تعويض الغاز الروسي؟

س/ج في دقائق


ما حجم الغاز الذي تقدمه الجزائر لأوروبا؟

الجزائر ثالث أكبر مورد للغاز في أوروبا.

حوالي 83٪ من صادراتها من الغاز تصل القارة الأوروبية، خصوصًا إسبانيا وإيطاليا، اللتين حصلتا على 65٪ من صادرات الجزائر من الغاز في 2021.

وضعت الجزائر خطة في العقد الماضي لزيادة صادراتها من الغاز لأوروبا حتى وصلت لتصدير 55.2 مليار متر مكعب في 2021، صعودًا من 38.2 مليار متر مكعب في عام 2020، و43 مليار متر مكعب في 2019.


كيف يجري تصدير هذه الكميات؟

يوجد حاليًا ثلاثة خطوط أنابيب تربط الجزائر بأوروبا، اثنان منها نشطان:

1-خط أنابيب TransMed تحت البحر إلى إيطاليا، والذي ينقل حاليًا 22 مليار متر مكعب سنويًا، لكن قدرته الاستيعابية تصل إلى 32 مليار متر مكعب.

2- خط أنابيب MedGaz تحت البحر الذي يربط الجزائر بإسبانيا، والذي تبلغ طاقته الحالية 8 مليارات متر مكعب، ومن المقرر زيادة قدرته إلى 10 مليار متر مكعب، لكنها لم تحدث بسبب الخلافات بين المغرب والجزائر، وإغلاق خط أنابيب الغاز بينهما.


وهل تستطيع الجزائر سد عجز الغاز الروسي في أوروبا؟

هناك عدة معوقات تمنع ذلك، نوجزها فيما يلي:

1- الطاقة الإنتاجية الحالية للجزائر تحد من قدرتها على زيادة حجم الصادرات إلى أوروبا بشكل كبير.

2- تتطلب أي زيادات ذات مغزى في الإنتاج الجزائري سنوات من الاستكشاف والتطوير، والمزيد من الإصلاحات في صناعة الطاقة لجذب استثمارات جديدة.

3-  زيادة الاستخدام المحلي من الغاز، حيث زاد 10% من عام 2013 إلى عام 2018، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 50% إضافية بحلول 2028.

4- الخلافات بين الجزائر والمغرب، وما تبعها من توقف خط أنابيب الغاز بين البلدين.

5- الشركة الوطنية الجزائرية للغاز والنفط ” سوناطراك”، التي تدير نصيب الأسد من إنتاج الغاز والنفط تكافح مع استثمارات محدودة وشابتها مزاعم فساد لسنوات.

6- في حين أن الحكومة قد تكون قادرة على تعويض بعض الاحتياجات المحلية باستخدام الطاقة المتجددة لتحرير الغاز للتصدير، فإن الجزائر لم تستثمر بعد في الطاقة المتجددة بأي طريقة مجدية

بعد غزو أوكرانيا.. التليجراف: العالم يدفع ثمن وجود جو بايدن في السلطة| ترجمة في دقائق


ولماذا لم تنوع الجزائر مصادرها في الطاقة لتصدير الغاز؟

تواجه الجهود المبذولة للتنويع بعيدًا عن صناعة النفط والغاز في الجزائر تحديين رئيسيين:

1- قطاع النفط والغاز في الجزائر لا يزال مربحًا بدرجة كافية بحيث لا تستطيع الصناعات الأخرى المنافسة.

2- إمكانات الاستثمار في الجزائر تضاءلت مع انخفاض رأس المال المتاح للبلاد بسبب الإنفاق المحلي المرتفع إلى حد كبير على البرامج الاجتماعية – واستمرار انخفاض أسعار النفط على مدى معظم العقد الماضي، على الرغم من الارتفاع الأخير.


وماذا ستفعل الجزائر للتغلب على هذه المشكلات؟

1- سعت الحكومة لمعالجة بعض قيود السوق من خلال قانون الهيدروكربون الأخير الذي تم إقراره في 2020 وحزمة استثمارية جديدة بقيمة 40 مليار دولار لمدة أربع سنوات تركز على استكشاف وإنتاج النفط والغاز.

2- التفكير في استخراج احتياطات الغاز الصخري، والتي تبلغ 20000 مليار متر مكعب، ولكن ذلك سيستغرق وقتًا.

3- طرح أي فائض في الإنتاج للتصدير بصورة فورية، وإن كانت هذه الكميات قليلة.

4-  إعادة إحياء خطط خط أنابيب عبر الصحراء ليسهل نقل الغاز الأفريقي إلى أوروبا، من خلال تطبيق خطة الأنابيب المقترحة لربط الغاز النيجيري عبر الجزائر والمغرب بأوروبا.

خط الغاز العربي | النواة الأولى لنقل غاز مصر لتركيا وأوروبا.. ما القصة؟ ولماذا توقف؟ | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر لمزيد من المعرفة؟

الجزائر ليست حلاً سريعًا لتعويض الغاز الروسي في أوروبا (معهد الشرق الأوسط)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك