قال الشاب للأب ويليام: “أنت كبير في السن، وقد أصبح شعرك أبيضًا جدًا؛ ومع ذلك، فأنت تقف على رأسك بلا انقطاع – هل تعتقد أن ذلك يناسب عمرك؟”.
أجاب الأب ويليام : “في شبابي كنت أخشى أن يؤدي ذلك إلى إصابة الدماغ؛ ولكن الآن بعد أن أصبحت متأكدًا تمامًا من أنه ليس لدي أي شيء، لماذا لا أفعل ذلك مرارًا وتكرارًا!”.
مثل الكثير في عالم السياسة الحديثة، يمكن إسقاط المحادثة بين الحزب الديمقراطي والرئيس بايدن بشكل حرفي على هذه المحادثة التي كتبت منذ أكثر من 150 عامًا بواسطة لويس كارول.
ناشيونال ريفيو: لا تأخذوا بايدن على محمل الجد.. رئيس أمريكا “غير طبيعي”! | ترجمة في دقائق
بعد مرور عام ونصف على ولايته، اكتشف كبار الديمقراط فجأة أن الرجل الذي رشحوه قبل عامين، عندما كان يبلغ من العمر 77 عامًا، كان كبيرًا في السن!.
يتم إبلاغنا رسميًا من قبل وكالات إخبارية ذات سمعة طيبة أن هذا الإدراك كان بمثابة صدمة غير مرحب بها.
صحيح أن السياسة يمكن أن تكون مليئة بالمفاجآت، ودائمًا ما تنتج أحداثًا غير متوقعة، مثل المشاكل المتتالية التي واجهنا بها الديمقراط في عام ماضٍ أو أكثر، والتي لم تكن متوقعة بسهولة:
– من المؤكد أن الارتفاع في التضخم إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا لم يكن متوقعًا من قبل الجميع، حتى من يسمون بالخبراء.
– ولا يمكن لأي مراقب أن يرى أن الطريقة التي انسحبت بها الإدارة من أفغانستان لن تؤدي إلى كارثة.
– ربما لم يدرك شخص ما أن فتح الحدود الجنوبية بشكل أو بآخر سيؤدي إلى تدفق هائل من المهاجرين غير الشرعيين.
– ولا بد أن بعض النفوس المتفائلة توقعت أن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس إضافة فعالة للحكومة بدلاً من قيامها بالثرثرة وخلق الابتذال.
بايدن انقلب على بايدن: كيف أثبتت زيارة السعودية أن ترامب كان محقًا؟ | س/ج في دقائق
الشيء الوحيد الذي لا ينبغي أن يكون مفاجأة هو مرور الوقت.
يمكنك أن تتنبأ بنسبة 100٪ وبيقين شديد أن الرجل البالغ من العمر 77 عامًا سيكون 81 عامًا إذا عاش أربع سنوات أخرى.
دعاية كثيرة تم تسويقها قبل عامين حول مدى حدة بايدن، وكيف أنه كان قويًا عقليًا وجسديًا بما يكفي لفترتين كاملتين، لكننا وجدنا ببساطة أنه غير فعال في خلال عامين.
لم ينزعج الديموقراط فجأة من اكتشاف أدلة غير متوقعة على أن الرئيس أكبر من أن يتمكن من المنصب، لكنهم قلقون من اكتشاف دليل يمكن التنبؤ به على أنه غير كفء جدًا للوظيفة.
ليس تقدمه في السن هو ما يقلق الديمقراط، بل هو تقدمه في تراجع شعبيته.
يمكنك أن تضمن أنه إذا كان لدى بايدن معدل قبول أقرب إلى سنه (79) من شهوره في المنصب (18)، فسنسمع قصصًا لا نهاية لها عن لياقته البدنية وحدته العقلية.
الحقيقة المؤسفة – بالنسبة لبقيتنا وكذلك للديمقراط – هي أنه في سن الثمانين تقريبًا، مثل الرجل العجوز في خيال كارول، لم يفقد بايدن قدراته.. لم يكن لديه قدرات أبدًا.
بعد غزو أوكرانيا.. التليجراف: العالم يدفع ثمن وجود جو بايدن في السلطة| ترجمة في دقائق
فاجأ الرئيس الأمريكي #جو_بايدن، الجميع بتصرف غريب عقب الانتهاء من خطاب ألقاه، أمس الخميس، حث بدا تائها وهو يستدير لمصافحة شخص ما لا وجود له، وكأنه يصافح شبحا. قبل أن يبدأ في التجول حائرا بلا هدف لمغادرة القاعة.
هفوات غريبة لرئيس أمريكا هل يعاني ألزهايمر؟https://t.co/th1qo8K4Xk pic.twitter.com/2aEY5lGbSR
— دقائق (@daqaeqnet) April 15, 2022
كانت مسيرة بايدن السياسية الطويلة قبل الرئاسة لافتة للنظر وغير مميزة.
لقد قام بايدن بتناسي معظم الأشياء التي لا تنسى في حياته المهنية: رفض الإجهاض في السبعينيات وما بعدها، مواجهة كلارنس توماس / أنيتا هيل في 1991، مشروع قانون الجريمة في 1994، إصلاح الرعاية الاجتماعية لعام 1996، دعم حرب العراق عام 2002.
كما أنه عندما حاول الترشح مسبقًا رفضه حزبه، سواء في 1988، وهو في منتصف عمره، وفي 2008 ووقتها رفضه حزبه لأنه كان كبيرًا ويحتاج رعاية صحية.
ومع ذلك، فقد منحه القدر فرصة أخيرة للنجاح، وفرصة واحدة لا تقدر بثمن للحصول على كل شيء بشكل صحيح.
في عام 2020، تآمرت الأحداث بطرق غير مخططة لتنتج على الأرجح الظرف الوحيد الذي قد يتقدم فيه بايدن.
لقد كانت البلاد غارقة في أزمة صحية عامة واقتصادية ذات خطورة غير مسبوقة تقريبًا، فاغتنم نشطاء اليسار المتطرف الفرصة لجلب الفوضى والاضطراب إلى المدن الأمريكية، وانحرف الحزب الديمقراطي بقوة إلى اليسار.
فجأة، كان بايدن، ولأول مرة في حياته المهنية، هو الإجابة على أهم سؤال سياسي في الوقت الحالي،
وكل ما كان عليه أن يفعله هو نبذ تطرف حزبه وإعطاء أمة شديدة التهيج فرصة للتنفس بشكل طبيعي.
لكنه لم يستطع فعل ذلك.
لقد أمضى حياته في السير خلف الاتجاه السائد في حزبه، وهذا لن يتغير.
الآن، مثل ذلك الرجل العجوز في القصيدة، ها هو يقف على رأسه، عكس ما وعد به، ولم يراع كل ما تحتاجه البلاد.
نيويوكر: العالم أكثر خطرًا في عهد بايدن.. متى تعلن روسيا – الصين – إيران الحرب؟ | ترجمة في دقائق
بايدن الضعيف | هفوات غريبة لرئيس أمريكا.. هل يعاني ألزهايمر؟ | تايم لاين في دقائق
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
