مهمة جيبوتي | كيف ترسي مصر قواعد الاستقرار في المنطقة؟| ترجمة في دقائق

مهمة جيبوتي | كيف ترسي مصر قواعد الاستقرار في المنطقة؟| ترجمة في دقائق

29 May 2021
مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال سيث جاي فرانتزمان محلل شؤون الشرق الأوسط في جيروزاليم بوست.


توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي، وهي دولة صغيرة في القرن الأفريقي، في زيارة تاريخية مهمة، وتعتبر جزءًا من شبكة العلاقات الإقليمية التي يقوم ببنائها، وقد التقى رئيس جيبوتي، كما تحركت طائرات مساعدات إنسانية من مصر.

زيارة السيسي لجيبوتي، بحسب المتحدث الرئاسي المصري، “تاريخية” والأولى من نوعها. وهي مرتبطة بمخاوف إقليمية أكبر لدى مصر بشأن سد في إثيوبيا.

شهدت الزيارة عقد قمة مصرية جيبوتية لبحث الملفات المختلفة المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة على الصعيد الأمني ​​والعسكري والاقتصادي.

مصر تعيد ترتيب أوراقها

بدأت إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة العملاق هذا الشهر، وتسبب السد في توترات مع مصر، التي تعمل على توثيق العلاقات العسكرية مع السودان والإمارات واليونان ودول أخرى.

ينشط السيسي أيضًا في ليبيا، حيث كان يدعم الحكومة الشرقية في بنغازي ضد القوات المدعومة من تركيا في طرابلس، لكن الوضع تغير وأصبح نجم مصر صاعدًا في ليبيا لأنها تنشر الاستقرار، في مقابل إرسال تركيا للمرتزقة.

والأهم من ذلك، ساعدت مصر في التوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مما أثبت أنها لاعب مهم يحاول الحد من الصراع.

في وقت شجعت إيران وتركيا جهود حماس الحربية وحرضتا على التطرف، كانت مصر براجماتية ولعبت دورها التقليدي المساعد، كما أنها اكتسبت مصداقية أكبر من قبل واشنطن من خلال هذا الدور.

غزوة جيبوتي

جيبوتي محطة مهمة للسفن وقاعدة استراتيجية للجيوش الغربية وغيرها، وهي مهمة لأمن القرن الأفريقي.

التوجه المصري لجيبوتي مهم لأنه يمكن أن يؤثر على إثيوبيا وإريتريا والصومال واليمن.

لعبت مصر منذ فترة طويلة دورًا أقوى بكثير في اليمن في الستينيات، وتسعى مصر وجيبوتي إلى تحقيق المصالح المشتركة التي تجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.

قوس الاستقرار

التواجد المصري في جيبوتي مهم لأنه يعزز قوس الاستقرار الذي تبنيه مصر، والذي يتضمن منتدى غاز شرق المتوسط ​​، الذي يشمل مصر وإسرائيل وقبرص واليونان والسلطة الفلسطينية، كما يضم ​​شركاء السلام الخليجيين لإسرائيل، البحرين والإمارات،  ويشمل السعودية وعمان.

أرادت مصر أيضًا التواصل مع النظام السوري، بعد الانتخابات التي فاز بها بشار الأسد، مما قد يؤدي إلى تعزيز العلاقات أيضًا، وسيكون التواجد المصري بديلاً للدور المعاكس لتركيا، والذي يتضمن تسليح وتمويل الميليشيات والجماعات الإرهابية ونشر الفوضى والإفلاس، وبالتالي فإن “مهمة مصر إلى جيبوتي هو أمر رمزي ومهم”.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك