ذا هيل: إسرائيل خططت لحرب شاملة ضد إيران على 5 جبهات.. متى تندلع؟! | ترجمة في دقائق

ذا هيل: إسرائيل خططت لحرب شاملة ضد إيران على 5 جبهات.. متى تندلع؟! | ترجمة في دقائق

14 Jul 2022
إسرائيل إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال إريك ماندل، مدير شبكة المعلومات السياسية في الشرق الأوسط، وأحد أهم مقدمي التقارير الموجزة لأعضاء الكونجرس حول قضايا السياسة الخارجية.

المقال منشور في ذا هيل


في مايو 2022، أكملت إسرائيل أهم وأشمل مناورات حربية في تاريخها، باسم “عربات النار”.

نطاق وحجم المناورات الحربية لم يكن مسبوقًا: شاركت مئات الطائرات الحربية، وقوات النخبة الخاصة، ووحدات الجيشين النظامي والاحتياطي. وجرى التدريب على عدة سيناريوهات قد تواجهها إسرائيل على جبهات متعددة.

التدريبات كشفت عن مدى المهارة في التنسيق والتكيف، لكن السؤال المهم: أي جبهات متعددة؟

الهدف: إيران والوكلاء

اجتماعاتي هذا الشهر مع بعض مسؤولي المخابرات والأمن الإسرائيليين تؤكد أنهم يخططون لوقف خطط إيران للسيطرة على الشرق الأوسط بأسلحة نووية.

تعرف إسرائيل أنها إذا أُجبرت على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، فإنها ستطلق العنان لـ 150 ألف صاروخ لحزب الله في لبنان، وترسانة صواريخ حماس في غزة، وهجمات من أحدث القواعد الإيرانية في سوريا والعراق، وهذا من شأنه أن يعيد مأساة حرب لبنان الثانية لحزب الله عام 2006 والحروب الخمس المشتركة التي قادتها حماس في غزة.

كما أن الاضطرابات الفلسطينية في الأراضي المتنازع عليها وداخل إسرائيل ستكون عاملاً إضافيًا معقدًا.

إعداد مسرح العمليات

تتطور تحالفات جديدة وعلاقات متغيرة استجابة لاحتمال امتلاك إيران للأسلحة، وهي تشمل علاقة روسيا بإيران الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد وعلاقة روسيا المضطربة مع إسرائيل،

مما يمنح إسرائيل المبرر لضرب مصانع الأسلحة الإيرانية، دون قيود.

 بالإضافة إلى ذلك، لدينا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وراء الكواليس، لكن إسرائيل تحتاج إلى تعاون أوثق معه ردًا على التوسع الإيراني ووضع الأسلحة النووية.

أضف إلى ذلك حلفاء الولايات المتحدة تركيا والإمارات ومصر والأردن – فجميعهم يتأثرون بالمدى الذي قد تذهب إليه إيران، وإلى أي مدى يمكن أن تصمت إسرائيل قبل أن تضطر إلى التحرك.

بايدن قرر الانسحاب من الشرق الأوسط كليًا.. من يرث الفراغ: إيران أم إسرائيل؟| ترجمة في دقائق

الخط الأحمر

القادة الإيرانيون أذكياء وبراجماتيون، على الرغم من التطرف الإسلامي الأيديولوجي وكراهية إسرائيل، إلا أنهم يدركون تمامًا أن إسرائيل ستشعر بأنها مضطرة للعمل عندما يتجاوز برنامج أسلحتهم النووية بعض الخطوط.. لكن أين هذا الخط؟

إن تبجح إيران بالتزاماتها تجاه معاهدة انتشار الأسلحة النووية والقيود المفروضة على التطوير النووي السلمي في الاتفاق النووي يسير حتى الخط الأحمر الإسرائيلي النووي.

ذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت من تخصيب اليورانيوم عشية رحلة الرئيس بايدن إلى إسرائيل والسعودية.

إذا كانت إيران واثقة من موضع الخط الأحمر الإسرائيلي، فالأرجح أن يتوقف قادتها قبل تخطيه ثم يقبلون مطالبة إدارة بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي وفتح شرايين الحياة الاقتصادية.

ولولا أن إيران تمكنت من بيع النفط إلى الصين بسعر مرتفع دون أي عقوبات أمريكية لعادت بالفعل إلى هذه الاتفاقية.

إسرائيل ستتحرك عسكريًا

سواء بقي رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، يائير لابيد، في السلطة أو عاد بنيامين نتنياهو إلى القيادة السياسية بعد الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر، ستلتزم القيادة الإسرائيلية بالتصرف عسكريًا لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية.

لكن كيف سيحدث ذلك؟

هل ستصل إيران إلى كمية معينة من اليورانيوم كافية لإنتاج أسلحة نووية مما يدفع الطائرات الإسرائيلية لضرب منشآت التخصيب النووي الإيرانية في نطنز وفوردو؟

نحن نعلم أن إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪ إذا رغبت في ذلك، بناء على قدرتها على تخصيبه بنسبة 60٪ وعملها بأجهزة طرد مركزي متطورة.

كما تعلم إسرائيل أن إيران تمتلك صواريخ باليستية قادرة على إيصال رأس نووي إلى تل أبيب وضرب أكثر من 80٪ من السكان في إسرائيل.

هل تنتج إيران النووي؟

هناك إجماع على عدم قدرة إيران في هذا الوقت على تسليح رأس نووي، لكنها تقدمت قليلاً في هذا السياق.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي قال في 2021 إن “المفتشين أكدوا أن إيران أنتجت 200 جرام من معدن اليورانيوم”، وهي خطوة حاسمة في مجال تسليح رأس نووي.

نظرًا لأن شروط الاتفاق النووي تحظر عمليات التفتيش الدولية على المواقع العسكرية، فإن أجهزة المخابرات السرية فقط هي التي تعرف ما إذا كانت إيران تستخدم منشآت عسكرية سرية لتطوير أسلحة نووية أكثر تقدمًا أم لا، وهو ما قد يكون سببًا آخر لهجوم إسرائيلي.

نظرية القوة غير المتكافئة.. لماذا تصر إيران على امتلاك السلاح النووي؟ | ترجمة في دقائق

الضربة الإسرائيلية

إسرائيل قادرة على ضرب إيران لوقف مشروعها النووي، وظهر تسارع في الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية وعمليات التخريب والاغتيالات المستهدفة على مر السنين.

يزعم المنتقدون أن ضربة إسرائيلية كبيرة ستبطئ برنامج إيران لمدة ثلاث إلى خمس سنوات فقط، ولكن، بناءً على اجتماعاتي مع صناع السياسة، فإن الردع الذي يمكن أن يوفره هذا الإطار الزمني يستحق المخاطرة من إسرائيل.

علاوة على ذلك، فإن الافتراض بأن البرنامج النووي الإيراني سوف يستأنف على الفور لا أساس له من الصحة.

أنا مقتنع بأن إسرائيل تعتقد أنها لا تستطيع القبول بإيران قادرة على امتلاك أسلحة نووية، أخذا في الاعتبار النفوذ الذي تمنحه صواريخ إيران المسلحة نوويًا لطموحاتها في الهيمنة في لبنان وسوريا والعراق وربما الأردن في المستقبل.

قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اللواء يعقوب عميدرور، إن “إسرائيل ستحتاج على الأرجح لمهاجمة إيران مباشرة لمنعها من تطوير أسلحة نووية”، لأنه بوجود بمظلة نووية ستكون إيران مطلقة اليد في بناء حلقة من النار حول إسرائيل من لبنان وسوريا والعراق وغزة وإيران.

وأضاف عميدرور أنه إذا استعادت الولايات المتحدة وإيران الاتفاق النووي، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى العمل عسكريًا لمنع إيران من تصنيع سلاح نووي.

أين العرب؟

يعتمد حلفاء إسرائيل العرب في قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط على إسرائيل لمنع إيران من أن تصبح نووية.

على إدارة بايدن أن تفهم أن إسرائيل لا تتوقع أن تنضم إليها الولايات المتحدة في أي هجوم على منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، إنها تريد فقط ألا تقف الولايات المتحدة في طريقها عندما تجد ضرورة لضربها.

النووي حرام شرعًا | فتوى خامنئي التي أحب أوباما أن يصدقها | ترجمة في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك