لماذا اختفت مظلومية الأويغور من الميديا؟ لأن أزمتهم الآن مع طالبان! | متابعات في دقائق

لماذا اختفت مظلومية الأويغور من الميديا؟ لأن أزمتهم الآن مع طالبان! | متابعات في دقائق

31 Oct 2021
أفغانستان
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

لفترات طويلة، تصدرت قضية مسلمي الأويغور عناوين الميديا الدولية؛ باعتبارها قضية عادلة لمواطنين تضطدهم الصين بسبب دينيًا وعرقيًا.

كتبنا بالفعل عن قضية الأويغور “إنسانيًا” في يناير 2019. انتقل إلى الموضوع بالضغط على الصورة:

مسلمو الصين

مظلومية الدين انتقلت إلى ملاعب السياسة عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي صدر القضية إلى الناطقين بالعربية عبر اللاعب مسعود أوزيل، ومنه إلى المصري محمد أبو تريكة، كما شرحنا هنا بتاريخ ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩ (اضغط على الصورة لزيارة الموضوع):

الأويغور أوزيل

توقيت التصعيد كان سياسيًا، مرتبطًا بتدخل الصين في سوريا لملاحقة الأويغور الذين انضموا إلى داعش هناك. وتوقف سياسيًا، عندما هددت بكين بتعطيل استثماراتها في تركيا ضمن مشروع الحزام والطريق، تابعنا هذا التطور في فبراير ٢٠٢٠ (اضغط على الصورة لزيارة الموضوع):

الصين سوريا الأويغور

الصين تركيا الحزام والطريق

 ثم غابت القضية تمامًا عن ميديا المحور التركي، لماذا؟ ما التطورات الجديدة؟

هذا ما نتابعه معكم هنا:

متابعات في دقائق


ما التطور الجديد في قصة الأويغور؟

إسلاميو طالبان طردوا اللاجئين الأويغور من المنطقة الحدودية بين أفغانستان والصين، فيما يتوقع مراقبون أنه إشارة لتنسيق سياسي متجدد بين القيادة الجديدة “الحكومة الإسلامية” في كابول والحزب “الشيوعي” في بكين.


لماذا رحل إسلاميو طالبان الأويغور عن الحدود مع الصين؟

في سبتمبر 2021، أعربت طالبان عن دعمها لقضية مسلمي الأويغور. كادت الخطوة تقطع محاولات فتح تواصل دبلوماسي مع الصين.

لكن في أكتوبر، قال متحدث طالبان ذبيح الله مجاهد إن حكومة طالبان ستعتمد بشكل أساسي على التمويل من الصين. وستشارك في مشروع طريق الحرير، بما يشمل إعادة تشغيل مناجم النحاس.

في نفس الشهر، عقدت طالبان اجتماعًا مع مسؤولين صينيين، اشترطت خلاله بكين إعلان الحركة الإسلامية الانفصال الواضح عن حركة تركستان الشرقية الإسلامية (ETIM)، وهي جماعة انفصالية تهدف إلى إنشاء دولة مستقلة للأويغور.

استجابت طالبان فورًا، بطردعم من المنطقة الحدودية باعتبارهم “مسلحين إرهابيين”. والآن يخشى اللاجئون المدنيون أن تسلمهم الحكومة الإسلامية للصين في خطوة تالية.


كيف اشتعلت خلافات الأويغور – طالبان؟

يتشارك نشطاء الأويغور الإسلاميون وطالبان نفس المعتقدات الأساسية. كلاهما ينتميات للمذهب الحنفي، ويتشاركان روابط ثقافية ومذهبية.

لكن، وبينما ترحل طالبان اللاجئين الأويغور باعتبارهم إرهابيين متطرفين، يصف العديد من الأويغور حركة طالبان حاليًا بأنها جماعة “شاذة متطرفة” استغلت الدين للوصول إلى السلطة.

صالح حديار، مؤسس حركة الصحوة الوطنية لتركستان الشرقية ومقرها واشنطن، يقول إن معظم الأويغور ليبراليون للغاية في كيفية فهم وتنفيذ معتقداتهم الإسلامية. وعكس طالبان الأفغانية، فإن الأويغور يحترمون النساء والأطفال، ويهتمون بتعليمهم.


لماذا هذا الموقف من طالبان تجاههم؟

شون روبرتس، مدير برنامج دراسات التنمية الدولية بجامعة جورج واشنطن، يقول إن الموقف ليس جديدًا.

منذ أواخر التسعينيات، طلبت الصين من طالبان المساعدة لضمان عدم تمكن الأويغور في أفغانستان من الدفاع عن استقلال منطقتهم أو إنشاء أي نوع من التهديد الأمني ​​نحو الصين.

طالبان فعلت ذلك بالضبط، وأضعفتهم حتى خروجها من السلطة في أوائل القرن الحادي والعشرين، فلم يكونوا قادرين على تشكيل تهديد للصين أو الدفاع عن حقوق عرقيتهم القانونية أو السياسية أو الحقوقية.

طالبان والأويغور - تايم لاين


هذا يعني أن طالبان ستقدم الأويغور قربانًا؟

طالبان تحاول موازنة موقفها الرسمي ما بين مساندة الأويغور وتأمين الدعم المالي.

ترى أن تبني خطاب “مظلومية الأويغور” قد يحسن سمعتها عالميًا. لكنها قلقة من خسارة دعم الصين.

متحدث طالبان سهيل شهيد قال إن حركته تدافع عن العدالة، ولذلك ستحاول إقناع الصين بضمان سلامة وحقوق الأقلية باعتبارهم “مواطنين صينيين”. لكنه أكد أن الأولوية للتعاون الاقتصادي مع الصين.

وعلى الأغلب، ستربط الصين مساعداتها واستثماراتها المخططة في أفغانستان بموقف طالبان من قضية مسلميها.


لماذا لا تحظى تحركات طالبان ضد الأويغور بزخم إعلامي؟

القضية الأويغور روجت إعلاميًا في العالم الإسلامي من قبل المحور التركي. لكن تركيا نفسها رفعت يدها علنًا في فبراير ومارس الماضيين، عندما قايضت موقفها الرسمي مع الصين في قضية الأويغور بالسماح بشراء لقاحات كورونا من الصين.

بالتبعية، أوقف الإسلامجية الدعاية لقضية الأويغور. و كان طبيعيًا أن تغيب المظلومية مجددًا عندما بات من يدير عمليات طردهم تنظيم حركي إسلامي حاكم يدير حكومة إسلامية في أفغانستان.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك